الأسرى المضربون: معركة الحسم مع إدارة السجون في مراحلها الأخيرة
نشر بتاريخ: 11/02/2013 ( آخر تحديث: 12/02/2013 الساعة: 09:16 )
رام الله - معا - أكد الأسرى المضربون عن الطعام أنهم مستمرون في إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمحقة على الرغم من حجم الضغوطات التي يواجهونها من قبل إدارة السجون لإجبارهم على فك إضرابهم والتي تضاعفت حدتها خلال الأيام العشر الماضية كان أخرها حضور ممثلي عن إدارة السجون على أعلى المستويات لضغط عليهم لإنهاء هذا الإضراب.
جاء ذلك خلال زيارة محامي نادي الأسير للأسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي وجعفر عز الدين وطارق قعدان في "عيادة سجن الرملة"، الذين عبروا خلالها عن استمرارهم بالإضراب على الرغم من أوضاعهم الصحية الخطيرة التي يواجهونها .
وبين الأسرى لمحامي نادي الأسير الذي أكد على أن أوضاعهم في غاية من الصعوبة "أنه منذ بداية الشهر الجاري يحاول الأطباء وإدارة "عيادة سجن الرملة " ومن أعلى الهيئات الطبية أن يتم نقلهم إلى المستشفى الأمر الذي رفضه الأسرى مؤكدين أن ذلك لن يحدث إلا بالانجازات الحقيقية ".
وشدد الأسير سامر العيساوي من القدس والذي تجاوز إضرابه 200 يوم "انه مستمر بالإضراب فإما النصر أو الشهادة وقد وصلت إلى أخر النفق إما نور الحرية أو نور الشهادة وليس هناك خيار ثالث " هذه أول الكلمات المشفوعة بالقسم التي قالها الأسير سامر العيساوي لمحامي نادي الأسير في زيارته".
إلى هذا أكد محامي النادي أن الأسير العيساوي في وضع صحي خطير للغاية ويتم إجراء فحوصات له 4 مرات يوميا بسبب المخاوف التي تنتاب أطباء "عيادة السجن " وخاصة أن طبيب السجن وطبيب الصليب الأحمر أبلغوا الأسير أن وضعه الصحي صعب للغاية وأنهم يتوقعون أن يتوقف القلب لديه عن العمل أو يصاب بجلطة دماغية إذا استمر بإضرابه المفتوح عن الطعام.
وبين الأسير عيساوي لمحامي النادي أنه تم نقله يوم الثلاثاء الماضي إلى مستشفى "اساف هروفيه" بعد أن انخفضت نسبة السكر لديه إلى 47 وبقي في المستشفى لمتابعة وضعه الصحي إلى أن تم إعادته مجددا إلى الرملة .
وقال الأسرى المضربون جعفر عز الدين وطارق قعدان بخصوص موقف إدارة سجون الاحتلال "بأن إدارة السجون دخلت في مأزق حقيقي واليوم تريد الخروج منه بأقل الخسائر ونحن لن نمكنهم منا ولن يروا منا تنازل ولو بأبسط الأشياء ولن يروا ضعفنا أو انهزامنا في المواقف وستنتزع منهم كل الحقوق وستنتزع منهم الحرية رغما عن أنوفهم".
وأضاف الأسيران" انه قبل نهاية هذا الشهر ستنتصر الإرادة وسينتصر الكف على المخرز والدم على السيف واللحم والأمعاء على جبروتهم وعلى سيفهم وعلى صلفهم وجبروتهم".
وأعرب الأسيران وفي ظل هذه المرحلة الخطرة عن بالغ شكره وتقديرهم من شعبنا الفلسطيني ومن كل الأطراف والأطر وأصحاب الضمائر الحية الذين يواكبون ويقومون بمؤازرتنا وينتصرون لهذه المعركة ".