الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الريخاوي يتحدث لـ معا عن اصعب مراحل الاضراب عن الطعام

نشر بتاريخ: 11/02/2013 ( آخر تحديث: 12/02/2013 الساعة: 11:42 )
غزة - معا - وصف الأسير المحرر أكرم الريخاوي المراحل التي تعرض لها داخل سجن مستشفى الرملة، والتي تنوعت بين الام الجوع وظلم الاطباء الاسرائيليين وصفها بانها كانت صعبة للغاية.

وقال الريخاوي في حديث خاص لـ معا :"ان أصعب المراحل هي مرحلة الإضراب وخوضي لمعركة الأمعاء الخاوية التي دامت لأكثر من 111 يوما وحالاتي المرضية المتأزمة التي رأيت الموت خلالها عدة مرات ومدى الألم وسوء الأوضاع الطبية في المستشفي وتعرضي لظلم الاحتلال داخل السجون الاحتلال الإسرائيلية وظلم الأطباء الاسرائيليين الذين يدعون أنهم أطباء".

وعن الاوضاع الصحية للأسرى المرضى داخل سجن مستشفى الرملة والأسرى المضربين عن الطعام قال "انهم يصارعون الموت كل يوم وما هم إلا جثث هامدة يستنشقون الأنفاس الأخير من حياتهم، وأن أوضاعهم الصحية يرثى لها ويعانون من أمراض مختلفة خاصة الأمراض مستعصية العلاج كسرطان الأمعاء وضمور العضلات" .

وأضاف الريخاوي انه حوالي 15 أسيرا يتعرضون لإمراض مزمنة وهم في غاية السوء "جئت لأتكلم عن هذا الموضوع بشكل خاص وتعرضي للمرض والألم جعلني أتحدث عن مرضى السجون واخص بذكر من هم في سجن مستشفى الرملة فهم جثث تصرخ بصمت حيث تتحلل أجسادنا ويزورنا الموت كل يوم من شدت الالم والإهمال الطبي الذي نتعرض له من قبل أدارت السجن يزيد من تفاقم المرض وتدهور وضع الاسرى داخل السجن".

وبين الريخاوي أن إدارة سجون الاحتلال تتبع سياسة الموت للأسرى المرضى وتتركهم يصارعون المرض "نعم يقدمون لنا العلاج ولكن بعد أن يتيقنوا أن المرض قد تفشى إلى جميع أنحاء جسده ولا أمل في أي علاج ويصبح لا جدوى من شفائهم".

وطالب الريخاوي بضرورة تكثيف الوقفات والفعاليات التضامنية إكراما للأسرى وتضحياتهم وما يقدمونه فداء للوطن "رغم الحزن والمرض والمعارك التي تخاض ضد الاسرى ندعو الجميع الوقوف بجانب الاسرى لنيل حرياتهم وحق الحرية والانتصار.

وذكرى الريخاوي أسماء الاسرى المرضى الذين استشهدوا داخل سجن الرملة بعد تعرضهم المرض وللإهمال الطبي هم أبو حسن عدوان , وجمعة الكيالي , وزهير البابيدي , من بينهم الأسير أشرف أبو ذريع حيث كان شاهدا على معاناته .

وعن تجربته خاصة مع الأسير الشهيد اشرف أبو ذريع الذي استشهد بعد خروجه من السجن بمدة قصيرة "عشت معه 6 سنوات في غرفة واحدة كان يعانى من المرض وضمور في العضلات لاستطيع أن يرفع يده إلى فمه ليأكل فهو بالمختصر يحتاج للمساعدة في جميع الحالات، مشيرا رفض الاحتلال الافراج عنه قبل نهاية حكمه."

وطالب الريخاوي في نهاية حديثه بتحرك عاجل من اجل الإفراج عن الاسرى المضربين عن الطعام "فهم يعانون الجوع والألم والمعاناة لخوض معركة صعبة من اجل تحقيق الحرية والخروج من السحن".

وافرج عن الاسير الريخاوي الاسبوع الماضي بعد ان امضى تسع سنوات داخل السجن وبعد خوضه اضرابا استمر لاكثر من مئة يوم.