الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكيلة وزارة شؤون المرأة : الإصلاح الشامل في مؤسسات الوطن يتطلب الإرتقاء بأوضاع المرأة

نشر بتاريخ: 13/03/2007 ( آخر تحديث: 13/03/2007 الساعة: 19:20 )
القدس- خاص"معا"- أكدت سلوى هديب وكيلة وزارة شؤون المرأة ، ورئيسة مجلس أمناء مركز القدس للنساء أن الرؤية الحضارية لدور المرأة يرتكز على عطاءاتها العظيمة بدءا من نضالها المشرف جنبا الى جنب مع الرجل ضد الاحتلال الاسرائيلي ، وانتهاء ببناء الأسرة وتنمية المجتمع بما يعزز قدراتها ويمكنها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وضمان المشاركة الواسعة للنساء في الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في أية مفاوضات أو مبادرات ذات علاقة بقضايا الوطن ، والضغط باتجاه مشاركة المرأة في صنع القرار وضمان الأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر النساء وخبرتهن في أية تسوية أو مصالحة.

وخاطبت هديب الرئيس ابومازن بمناسبة يوم المرأ العالمي بالقول :" اذا كنا نتطلع الى اصلاح شامل وكامل في مؤسسات الوطن فالمطلوب أن نعمل على الاستنهاض والارتقاء بوضع أفضل للمرأة ، من خلال تنفيذ سياسات دمج قضايا النوع الاجتماعي والعمل على تغيير النظرة المجتمعية النمطية ضيقة الأفق لأدوار النساء ..فهذا حق للمرأة وواجب على المجتمع ، ويكون ذلك ليس بنضالات المرأة وحسب بل بسن القوانين والتشريعات التي تحفظ للمرأة حقوقها الوطنية والسياسية والاجتماعية ، والعمل على رفع الوعي القانوني بالقضايا الحقوقية عبر المؤسسات التربوية والاعلامية واستنادا الى مبدأ مساواة النوع الاجتماعي.

ونوهت هديب الى أن المرأة الفلسطينية سبقت غيرها من نساء العالم في قيادة المجتمع وإحداث تغييرات اجتماعية وسياسية وثقافية فيه .

وقالت :" اذا كانت قيادة النساء في العالم قد سعت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي للوصول الى مراكز صنع القرار في مجتمعاتها فإن المرأة الفلسطينية قد بدأت باتجاهاتها التجديدية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين متأثرة بالأحداث السياسية التي واكبت تلك الحقبة من الزمن معرضة حياتها للأخطار التي تهددت فلسطين والشعب والمجتمع بكافة قطاعاته ، ولا زالت المرأة الفلسطينية تضع النضال على راس أولوياتها ، وانسجاما مع الاهتمام العالمي بقضايا المرأة والنوع الاجتماعي وتوصيات وقرارات الأمم المتحدة ، وأهمها تلك التي تبنتها فلسطين مثل اتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة واتفاقية سيداو ، وقرار الأمم المتحدة 1325 وغيرها الكثير من الاتفاقيات التي كانت بها فلسطين سباقة لتبنيها ودعمها والعمل بنصوصها".