بركة اعتبره تمييزا عنصريا: الشاباك يعتبر فلسطينيي الداخل خطرا استراتيجيا حقيقيا على اسرائيل

بيت لحم - معا- اعتبر جهاز الشاباك الاسرائيلي في وثيقة داخلية الفلسطينيين داخل الخط الاخضر خطرا استراتيجيا حقيقيا على المدى البعيد داعيا الى التعامل معهم وفقا لسياسة تعزيز قوى الاعتدال من خلال مساعدة الذين يعتبرون اسرائيل بيتا لهم وتشجيعهم على حساب القوى المتطرفة وفقا لتصنيف الشاباك.

واضافت صحيفة معاريف التي اوردت النبأ ان تقرير الشاباك جاء خلال جلسة مغلقة جمعت رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت برئيس الشاباك يوفال ديسكين بمشاركة مسؤولين امنيين اخرين حملت عنوان " الاقلية العربية في اسرائيل وانخفاض مستوى تضامنهم مع الدولة وتزايد القوى الراديكالية والمخاطر الكامنه في ذلك ".

وجاء في تقرير الشاباك " تزايد تأييد العرب الاسرائيليين للفلسطينيين وجهات ارهابية وكذلك تأييديهم لايران وحزب الله وجهات لا تعترف بشرعية وجود الدولة اليهودية ".

واشار التقرير الى علنية الظاهرة وترافقها مع اعمال التحريض من قبل القيادة السياسية المحلية محذرا من عدم وجود رد قانوني يمكن الاجهزة التنفيذية من التعامل مع هذه الظاهرة .

من جهته قال النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، ان تقرير الشاباك يعكس عقلية التمييز العنصري ضد العرب .

وقال بركة"، إنها ليست أول مرة تعتبر فيها المؤسسة الاسرائيلية أننا خطر استراتيجي على اسرائيل، فهذا "مبدأ" يقود كل سياسة التمييز العنصري ضدنا على مدى عشرات السنوات، وهو أيضا يقف من وراء انتشار مطلب طردنا من وطننا، وكثرة أحزاب "الترانسفير" والتشريعات العنصرية التي تملأ كتاب القوانين الاسرائيلي".

وتابع بركة قائلا"، إن واجب الاثبات في مسألة الإخلاص ملقى على الحكومة، التي عليها اثبات اخلاصها لمواطنيها، وليس العكس، فالعرب هم ضحايا سياسة التمييز العنصري، وأوضاعهم الاجتماعية هي أكبر دليل على هذه السياسية".

وفي تعليقه على نتائج استطلاع في جامعة حيفا يدعي ان الغالبية الساحقة من اليهود تتخوف من العرب، قال النائب بركة، إن الجمهور اليهودي في اسرائيل هو أيضا ضحية لسياسة التضليل التي تنتهجها الأجهزة الأمنية والسياسية على مدى سنوات طوال.