بسيسو يكشف لـ معا اشكاليات المصالحة وعن لقاء قريب بين فتح وحماس
نشر بتاريخ: 11/02/2013 ( آخر تحديث: 13/02/2013 الساعة: 09:04 )
بيت لحم -خاص معا - كشف صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عضو لجنة الحوار عن فتح في القاهرة ان لقاء سيعقد بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية يوم 19 الشهر الجاري .
وقال بسيسو في حديث لغرفة تحرير وكالة معا اجراه الزميل زهير الشاعر أن الاتفاق جرى على ان تنهي لجنة الانتخابات عملها يوم 18 الشهر المقبل، وفي اليوم الثاني ستجتمع الحركتين في القاهرة برعاية مصرية، للتشاور في نقاط الخلاف، مؤكدا ان السير في المصالحة للامام يتطلب مزيدا من النضوج والوعي لدى القيادات الفلسطينية بضرورة انجاح المصالحة وانهاء الانقسام .
اشكاليات وقضايا اللقاء الاخير:
وقال بسيسو ان اللقاء الاخير الذي تم لتفعيل الاطار القيادي لمنظمة التحرير جاء نتاجا لاجتماع عقد بين فتح وحماس وأحيل اليه عقدة قضايا ابرزها :
أولا- اعادة مناقشة قانون انتخابات المجلس الوطني المُحال لهم والذي اعدته لجنة في المجلس الوطني وناقشته القوى والفصائل الفلسطينية .
واضاف انه عندما اقر قانون الانتخابات بالنسبة الكاملة 100% عندما جرى الحديث عن تزامن الانتخابات تساءل المجتمعون حول طبيعة العلاقة بين المجلس الوطني والمجلس التشريعي، وهناك انقسموا الى قسمين الاول يرى انه يجب ان يكون المجلس الوطني هو الاساس، وان الجميع يدخل تحت هذا الاطار (المجلس التشريعي جزء من المجلس الوطني) ، والثاني يرى العكس وهي (حماس).
واكد بسيسو ان عدة قضايا طرحت خلال اللقاء بهذا الخصوص منها: هل يجوز ان يصبح عضو المجلس التشريعي عضوا في المجلس الوطني؟ قائلا ان حماس عندها اجابة مختلفة ان المجلس التشريعي ليس جزءا من المجلس الوطني .
وتابع : عندما يكون المجلس التشريعي جزءا من المجلس الوطني هذا يعطي بعدا سياسيا ان المجلس الوطني هو صاحب الرؤية، خاصة في القضايا السياسية وستدخل حماس تحت هذا السياق، وهم لا يريدون ان يصبحوا تحت هذه النظرية، وبذلك فان الخلاف له علاقة بالبرنامج السياسي .
وتابع بسيسو :"حماس تريد انتخابات للمجلس الوطني بنسبة 75% للقوائم و25% للدوائر .. وبذلك انتقلت منذ العام 2005 من صراع ضد السلطة الى صراع على السلطة، ومن صراع ضد المنظمة الى صراع على المنظمة، ولو كان شعارهم هو المشاركة في السلطة والمنظمة لاختلف الموضوع .
ثانيا- بعد اقرار قانون الانتخابات يجب تشكيل لجنة للاشراف على انتخابات المجلس الوطني .
ثالثا - اجراء انتخابات في مواقع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات الفلسطيني المحيط وفي الدول الاوروبية. هذه الامور جميعها احيلت للجنة التنفيذية لمناقشتها .
وقال بسيسيو :"حتى اللحظة لم يتوفر النضوج الكامل في حركة حماس باتجاه شراكة سياسية مع المؤسسات القائمة على برنامج وطني.. وانه اذا بقينا نناقش المصالحة بنفس الطريقة لن نصل الى نتائج بعد سنوات طويلة،، يجب ان ندخل في التفاصيل ونحلها".
ضغوطات زيارة اوباما
وفيما يتعلق بتعرض فتح والرئيس ابو مازن لضغوط امريكية منعت تنفيذ المصالحة قال بسيسيو "يخطيء من يعتقد اننا نلعب لوحدنا ، نحن في ملعب فيه تدخلات دولية وعربية واقليمية والولايات المتحدة واسرائيل لاتريدان المصالحة، وبذلك نحن نقول اننا نريد مصالحة وسلام، صحيح ان هناك تاثيرات لزيارة الرئيس اوباما لكنها ليست الاساس ".
وتابع "انه لو توفرت الشروط المتكاملة للرئيس لاعلن عن تشكيل الحكومة، فمن الذي يمنع ذلك، ولكن عدم الموافقة على الانتخابات اجل الاتفاق".
ونفى بسيسيو التصريحات التي تحدثت عن وصول وفد امني مصري الى رام الله وقطاع غزة خلال الايام المقبلة .
موقف فتح:
وحول موقف فتح من المصالحة : قال نحن اصحاب مشروع وطني ويسعدنا ان نستكمل هذا المشروع على خير لا يمكن ان نصل الى سلام بدون مصالحة نحن مع السلام والمصالحة".
قضية التزامن وتشكيل الحكومة
وحول قضية التزامن بخصوص تشكيل الحكومة واجراء الانتخابات قال "ان قصة التزامن لا تستحق ان تعطل المصالحة، نحن نتحدث عن حكومة مؤقتة لمدة 3 شهور ، وبذلك لا يوجد امكانية لاجراء الانتخابات خلال هذه الشهور الثلاثة، مضيفا ان عنوان المصالحة هو تشكيل الحكومة" .
وطالب بسيسو بضرورة فهم الواقع بعد حصول الفلسطينيين على اعتراف اممي بالدولة ، وانه لا يجوز التراجع امام هذا القرار الاممي وتطبيقه على الارض : فهل نحن مقبلون على انتخابات رئيس دولة ام رئيس سلطة؟ وهل نحن مقبلون على انتخابات مجلس تشريعي ام مجلس تأسيسي للدولة ؟
واختتم بسيسو حديثه: في حال تشكيل حكومة واحدة فان رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر سيتحدث الى رئيس وزراء واحد ووزير داخلية واحد وسلطة واحدة ، وليس وزيرين وسلطتين، الحكومة الواحدة افضل بكثير وهي توفر الاجواء المناسبة لاجراء الانتخابات .