الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان يؤكد في تقريره الاسبوعي ان الاراضي الفلسطينية تشهد مزيدا من جرائم الحرب الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 11/08/2005 ( آخر تحديث: 11/08/2005 الساعة: 13:48 )
رام الله - معا - اصدر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان تقريره الاسبوعي حول الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية واكد المركز في تقريره ان الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداًُ من جرائم الحرب الإسرائيلية.

شهدت الفترة التي يغطيها التقرير الحالي ( 4/8/2005-10/8/2005) المزيد من الانتهاكات الخطرة والجسيمة، التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي يشكل العديد منها جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني. فقد واصلت تلك القوات أعمال القتل و إطلاق النار، التوغل والاستيلاء على المنازل السكنية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، الاعتقال وإجراءات الحصار الانتقامية. هذا في الوقت الذي شهدت فيه العديد من مدن الضفة الغربية أعمال تدمير وتجريف في الممتلكات والأعيان المدنية لصالح أعمال البناء في جدار "الضم" الفاصل داخل أراضي الضفة، ولصالح المشاريع الاستيطانية الجديدة.

أعمال القتل وإطلاق النار: استشهد خلال هذا الأسبوع مدنيان فلسطينيان، أحدهما طفل، وأصيب تسعة آخرون بجراح من بينهم ثلاثة أطفال. الشهيد الأول قضى بتاريخ 7/8/2005 في قطاع غزة، في جريمة من الجرائم الناجمة عن القصف العشوائي للأحياء السكنية، أثناء جلوسه أمام منزله في مخيم رفح، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار صوب المنازل دون أي مبرر. والثاني قضى في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين، شرقي مدينة طولكرم بتاريخ 8/8/2005، في جريمة استخدام مفرط للقوة المسلحة المميتة، عندما فتحت قوات الاحتلال النار تجاه مجموعة من الأطفال تجمهروا في المخيم، ورشقوا الحجارة تجاه تلك القوات. الشهيد الثاني لم يكن مشاركاً في أعمال الاحتجاج، كما أنه أستشهد قبل ساعات من موعد سفره برفقة عائلته التي تقيم في السعودية. إلى ذلك أصيب تسعة مدنيين فلسطينيين بجراح، اثنان منهم من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وأصيبا في أعمال إطلاق نار متفرقة باتجاه المنازل السكنية، فيما كان الآخرون من الضفة الغربية، ومن بينهم ثلاثة أطفال.

التوغل: نفذت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع خمساً واربعين عملية توغل، على الأقل، في الضفة الغربية، داهمت خلالها عشرات المنازل السكنية والأعيان المدنية الأخرى، فيما نفذت أربع عمليات توغل في قطاع غزة. وأسفرت مجمل تلك الأعمال، التي استخدمت فيها الآليات العسكرية المدرعة والكلاب البوليسية، عن اعتقال واحد وأربعين مواطناً فلسطينياً في الضفة، فضلاً عن احتلال عشرة منازل سكنية، واعتقل أربعة مواطنين من منطقة مواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة. وفرضت قوات الاحتلال، أثناء اقتحامها للعديد من المناطق حظر التجول على سكانها، ونكّلت بالعديد من العائلات فيها، فيما استخدمت تلك القوات أحد المدنيين الفلسطينيين من قرية المغراقة، جنوب مدينة غزة كدرع بشري، أثناء تفتيش منزله ومنزل شقيقه.

الجدار: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة جرافتها، أعمال التجريف في الأراضي الزراعية الواقعة غربي قرية بيت سوريك، شمال غربي مدينة القدس، واقتلعت عشرات أشجار الزيتون، تمهيداً لإقامة جدار الضم (الفاصل) في المنطقة. وفي إطار استخدام القوة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية على استمرار أعمال البناء في الجدار، استخدمت قوات الاحتلال القوة لتفريق المتظاهرين في أراضي قرية بلعين، غربي مدينة رام الله، ما أسفر ذلك عن إصابة أربعة متظاهرين بحالات إغماء، واعتقال سبعة عشر متضامناً إسرائيلياً وأجنبياً. واستمرت قوات الاحتلال في تقييد حركة المدنيين الفلسطينيين حول طرفي الجدار، واعتقلت اثنين من المزارعين كانا متواجدين على أراضيهما الزراعية في بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية. وفي إطار سياسات التهجير القسري للسكان المدنيين على طرفي الجدار، وجهت تلك القوات مساء يوم الأحد الموافق 7/8/2005، إخطاراً يقضي بهدم منزل سكني في قرية خربة جبارة، في محافظة طولكرم.

اعتداءات المستوطنين وجرائم التوسع الاستيطاني: واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، فيما واصلت قوات الاحتلال أعمال التجريف لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني. فخلال هذا الأسبوع، وثق باحثو المركز ست اعتداءات اقترفها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أربع في الضفة الغربية، واثنان في قطاع غزة. أسفرت عن إصابة اثنين من المواطنين بالأعيرة النارية، وصفت إصابة أحدهما بالخطرة، وستة آخرين، بينهم أربعة أطفال، برضوض، فضلاً عن حرق جزء من منزل مواطن في منطقة مواصي خان يونس، جنوب القطاع.

الحصار: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الحالي فرض المزيد من القيود على حرية حركة و تنقل المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، الخارجية منها والداخلية. ففي قطاع غزة، عزلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقتي مواصي خان يونس ورفح، جنوب القطاع عن محيطهما الخارجي بالكامل، وذلك قبل أيام معدودة من موعد انسحابها المزمع من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من تلك المناطق، الأمر الذي سبب معاناة كبيرة على جميع المستويات للمدنيين الفلسطينيين في تلك المنطقتين. من جانب آخر شهد حاجزا أبو هولي والمطاحن على طريق صلاح الدين، جنوب القطاع مزيداً من العراقيل والقيود على حركة المدنيين، حيث أغلقا بشكل جزئي عدة مرات خلال الأسبوع.

وللأسبوع الرابع على التوالي، تواصل قوات الاحتلال منع المدنيين من الفئة العمرية من 16-35 عاماً من السفر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، باستثناء بعض الحالات المرضية وضمن تنسيق خاص، فيما تواصل تلك القوات، استخدام جهاز يعمل بالأشعة في فحص المسافرين على المعبر، رغم ما أثير سابقاً عن مخاطره الشديدة على حياة المدنيين الفلسطينيين. يشار إلى ان معبر رفح هو المنفذ الوحيد لسكان القطاع على الخارج.

وفي الضفة الغربية، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في عزل مدينة القدس المحتلة عن باقي أراضي الضفة الغربية، وذلك منذ الإعلان عن فرض طوق أمني شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة، فجر يوم الأربعاء الموافق 13/7/2005. ومنعت سكان الضفة، حتى أولئك الذين يحملون تصاريح دخول إلى المدينة، من الدخول إليها. واستمرت تلك القوات في إغلاق "بوابة عناب" على المدخل الشرقي لبلدة عنبتا، شرقي مدينة طولكرم، للأسبوع الرابع على التوالي، والعمل على إغلاق منافذ المحافظة بشكل شبه تام، فيما استمرت قواتها المتمركزة على حاجز زعترة، جنوبي مدينة نابلس، في إغلاق الحاجز أمام حركة المدنيين الفلسطينيين للأسبوع الرابع على التوالي، باستثناء السماح لأبناء المحافظة فقط بالمرور بعد إخضاعهم لإجراءات تفتيش مهينة. واستناداً لتحقيقات المركز، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية ثمانية مواطنين فلسطينيين، على الأقل. كما واصلت تلك القوات أعمال التنكيل بالمدنيين الفلسطينيين، ووثق باحثو المركز ثلاث حالات تنكيل تعرض لها مدنيون فلسطينيون على الحواجز العسكرية.

وكانت الانتهاكات التي تم توثيقها خلال الفترة التي يغطيها التقرير (4/8/2005- 10/8/2005) على النحو التالي:



أولاً: أعمال التوغل والقصف وإطلاق النار وما رافقها من اعتداءات على المدنيين الفلسطينيين

الخميس 4/8/2005

* في حوالي الساعة 00:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بتسع آليات عسكرية، في مدينة الخليل. تمركزت تلك القوات في حي "أبو كتيلة"؛ على الطرف الغربي من المدينة، واقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن رامي قاسم القواسمي، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن المذكور.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بست آليات عسكرية، في مدينة نابلس. سيّرت تلك القوات آلياتها في الجبل الشمالي، شارع فيصل، شمال شرقي المدينة، دوار الشهداء وسط المدينة، وحي رفيديا في الجنوب الغربي، ومنطقة المعاجين، شمال غربي المدينة. وفي حوالي الساعة 4:30 انسحبت تلك قوات الاحتلال باتجاه حاجز بيت ايبا، شمال غربي المدينة، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المواطنين.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعشر آليات عسكرية، في مدينة جنين. حاصرت تلك القوات منزل عائلة المواطن محمد أحمد الجمل في حي الجابريات، جنوب غربي المدينة، واقتحم العديد من أفرادها المنزل، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال نجله ناصر، 17 عاماً.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، غربي مدينة جنين. حاصرت تلك القوات منزل عائلة المواطن إبراهيم السعدي، واقتحم العديد من أفرادها المنزل، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال نجله محمود، 22 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في مدينة رام الله. حاصرت تلك القوات عمارة مكونة من أربع طبقات في ضاحية مصلحة المياه، يمتلكها الـمواطن مازن الخياط، واقتحم أفرادها العمارة، واعتقلوا الشيخ خضر عدنان، 38 عاماً من بلدة عرابة، جنوب غربي مدينة جنين. المعتقل المذكور ناطق بلسان حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية. كما واعتقلت قوات الاحتلال المواطن رياض نزال، 24 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثلاث عشرة مركبة عسكرية، في مدينة بيت لحم، وسيّرت آلياتها في شوارع وأحياء بيت لحم، بيت جالا، الدوحة، ومخيم عايدة. حاصرت تلك القوات العديد من المنازل السكنية في مخيم عايدة، شمالي المدينة، وشرع أفرادها باقتحامها، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، بادعاء البحث عن مواد ممنوعة. وفي حوالي الساعة 8:00 صباحاً، انسحبت تلك القوات من المنطقة، بعد أن اعتقلت المواطن علاء أحمد عبد الحافظ أبو شعيرة، 20 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 5:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع آليات عسكرية، في الجهة الشمالية الشرقية من بلدة طمون، جنوب غربي مدينة جنين. سيّرت تلك القوات آلياتها في المنطقة، وشرع أفرادها بإيقاف المواطنين الفلسطينيين، وإخضاعهم لأعمال التفتيش. وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، انسحبت قوات الاحتلال من البلدة، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المواطنين.

* وفي حوالي الساعة 10:30 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بخمس سيارات جيب عسكرية، في بلدة يطا، جنوبي مدينة الخليل. دهمت تلك القوات العديد من المنازل السكنية والمحلات التجارية في البلدة، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت مواطنين من البلدة واقتادتهما إلى جهة غير معلومة، والمعتقلان هما: علي عيسى سالم داوود، 28 عاماً؛ وعيسى محمد عودة زين، 22 عاماً. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن الأول من داخل أستوديو للتصوير وسط البلدة، فيما اعتقلت المواطن الثاني من أمام متجره في منطقة العروس.

* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية مدينة بيت لحم. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات اقتحمت المدينة عبر مدخل إسكان بيت جالا، وسيّرت آلياتها في شوارع وأحياء بلدتي الدوحة والخضر، ومخيم الدهيشة وصولاً إلى منطقة باب الزقاق، وتمركزت فيها. وبعد حوالي ساعتين، انسحبت تلك القوات من تلك المناطق، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.



الجمعة 5/8/2005

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بخمس عشرة مركبة عسكرية، في بلدة بيت فجار، جنوبي محافظة بيت لحم. شرع أفرادها، وسط إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت، باقتحام العديد من المنازل السكنية وحفلات الزفاف، وسط وشمالي وشرقي البلدة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، وأعمال احتجاز وصلب لسكانها، ولعدد كبير من المواطنين المحتفلين بالأعراس، وإخضاعهم للتحقيق الميداني لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات سبعة عشر مواطناً، واقتادتهم إلى معسكر اعتقال "كفار عصيون"، المجاور. " يحتفظ المركز بأسماء المعتقلين".

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في حي سنجر، جنوب غربي مدينة الخليل. شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية الواقعة على الطريق العام، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وعند الساعة 5:30 صباحاً، قامت تلك القوات بتحويل منزل المواطن عطية سالم حجة، إلى ثكنة عسكرية.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة عتيل، شمالي مدينة طولكرم. حاصر أفرادها منزل عائلة المواطن محمد عوض حدرب، وألقوا قنبلة صوتية تجاه الباب الخارجي، ثم اقتحموه وسط إطلاق النار العشوائي تجاهه. أجرى جنود الاحتلال أعمال تفتيش داخل المنزل، وأتلفوا بعض محتوياته، واعتقلوا نجله سامر، 22 عاماً. المواطن المذكور طالب في كلية الزراعة، في جامعة النجاح الوطنية. الجدير ذكره أن قوات الاحتلال اعتقلت بتاريخ 1/8/2005 شقيق المعتقل المذكور، باهر، 20 عاماً، على حاجز زعترة، جنوبي مدينة نابلس، أثناء عودته من مدينة رام الله إلى منزله في المخيم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بصورة دائمة وسط وجنوبي مدينة الخليل، منزل عائلة المواطنة رفقة إسماعيل القواسمي، في حي "الزاهد"؛ شمالي البلدة القديمة، واعتدت عليها بالضرب، عقب تحويل منزلها إلى ثكنة عسكرية. وأفاد باحث المركز أن جنود الاحتلال اقتحموا المنزل وهم يشهرون السلاح في وجه سكانه، وشرعوا بأعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، ثم احتجزوا العائلة المكونة من ستة أفراد في غرفة واحدة، وحولوه إلى ثكنة عسكرية. وعند احتجاج صاحبة المنزل، وهي أم لأربعة أطفال، على هذا السلوك، قام أحد الجنود بالاعتداء عليها بالضرب مستخدماً قبضتي يديه وقدميه، ما أسفر عن فقدانها الوعي، وإصابتها برضوض وكدمات في أنحاء الجسم.

* وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة دورا، جنوب غربي الخليل، من مدخلها الشرقي. اقتحم أفرادها منزل المواطن رائد يوسف حجة، الواقع على المدخل الشرقي، وشرعوا في نقل عتادهم العسكري إلى سطح المنزل، وحولوه إلى نقطة مراقبة عسكرية، بعد أن رفعوا العلم الإسرائيلي عليه. تقطن المنزل المذكور عائلة قوامها ثمانية أفراد.

* وفي حوالي الساعة 11:20صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة المواطن محمد رباح يغمور، في حي "خلة حاضور"؛ شرقي مدينة الخليل. شرع أفرادها بأعمال تفتيش وعبث بمحتويات المنزل، وأجبروا العائلة المكونة من عشرة أفراد، منهم سبعة أطفال، على مغادرته كلياً. شرع الجنود بنقل عتادهم العسكري إليه، وحولوه إلى ثكنة عسكرية، ورفعوا العلم الإسرائيلي عليه.

* وفي حوالي الساعة 1:40 بعد الظهر، فتح جنود الاحتلال المتمركزون في أحد المواقع العسكرية، المقامة حول مستوطنات جنوب غوش قطيف، شمال مدينة رفح، نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه منطقة عريبة، شمال غرب رفح. أسفر ذلك عن إصابة المواطن نهاد شحدة القاضي، 23 عاماً، بعيار ناري في فخذه الأيسر، أثناء تواجده على سطح منزله الواقع على بعد نحو 400 متر إلى الجنوب من الموقع المذكور. نقل المصاب إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، ووصفت حالته بالمتوسطة.



السبت 6/8/2005

* في حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بسبع آليات عسكرية، في بلدة عين البيضا، جنوب شرقي مدينة جنين. سيّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة والحقول الزراعية المجاورة. وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، أعلنت، عبر مكبرات الصوت، عن حظر التجول على السكان، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بثمانِ آليات عسكرية، في مدينة نابلس. تمركزت تلك القوات في شارع القدس والمدخل الشمالي الغربي لمخيم بلاطة للاجئين، شرقي المدينة. وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، انسحبت قوات الاحتلال باتجاه حاجز حوارة، جنوبي مدينة نابلس، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

*وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بخمس مركبات عسكرية، في مدينة الخليل. حاصرت تلك القوات منزل المواطن محمد سليم سلهب، في حارة الشيخ وسط المدينة. شرع أفرادها باقتحام المنزل، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت نجله بلال، 22 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في مخيم نور شمس، شرقي مدينة طولكرم. اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وسط المخيم، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها اعتقلت المواطن محمد علي حسين الشيخ علي، 27 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في بلدة العبيدية، شرقي مدينة بيت لحم. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات سيّرت آلياتها العسكرية في شوارع البلدة أحيائها، ولم يبلغ عن حالات دهم لمنازل المواطنين أو اعتقال أي منهم.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ترافقها آليتان عسكريتان وجرافة مسافة تقدر بنحو 200 متر داخل قرية المعراقة، جنوبي مدينة غزة. وباشرت تلك القوات على الفور بعمل سواتر ترابية أمام منزلي المواطنين الشقيقين صقر وخضر عيد أبو ليلة، واستخدمت تلك السواتر كموقع عسكري يحاصر المنزل. وعبر مكبرات الصوت، طلبت تلك القوات من سكان المنزلين، والبالغ عددهم 25 فرداً، الخروج من المنزلين إلى العراء، ومن ثم قامت باحتجاز البطاقات الشخصية للذكور منهم ، وكذلك هواتفهم النقالة. وفيما بعد استخدمت قوات الاحتلال المواطن خضر كدرع بشري، أثناء تفتيش المنزلين، حيث جعلته يتقدمهم وبرفقتهم كلباً بوليسياً، وعاثت فساداً في المنزلين المكون كل منهما من طابقين. وبعد نحو ساعتين ونصف انسحبت تلك القوات من المكان، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، اقتحمت قوات من (حرس الحدود) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، حرم جامعة القدس "كلية الآداب ـ هند الحسيني للإناث"؛ في مدينة القدس الشرقية، واعتقلت المحامي علي أبو هلال، 55 عاماً من بلدة أبو ديس، شرقي المدينة، واقتادته إلى مركز التحقيق في "المسكوبية". وأفاد شهود عيان أن تلك القوات اقتحمت المدرسة المذكورة أثناء اجتماع نظمه مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان، لمناقشة وضع العمال والموظفين من حملة هوية السلطة الوطنية الفلسطينية العاملين في المؤسسات المقدسية. وفي اليوم التالي أفرجت قوات الاحتلال عن المحامي المذكور، وحظرت عليه الدخول إلى المدينة قبل حصوله على تصريح مسبق بذلك. الجدير ذكره أن أبو هلال يشغل منصب مدير المركز المذكور، وهو عضو المجلس الوطني الفلسطيني.

* وفي حوالي الساعة 8:30 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية، وفرضت حظر التجول على السكان، وسط إطلاق النار العشوائي تجاه المنازل السكنية. أجبر أفرادها عشرات المواطنين على التوقف، وأخضعوهم للتفتيش، ولم يبلغ عن اعتقالات.



الأحد 7/8/2005

* في حوالي الساعة 00:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في مدينة طولكرم ومخيمها، الواقع شرقي المدينة. سيّرت تلك القوات آلياتها في شوارع المخيم وسط إطلاق النار العشوائي تجاه المنازل السكنية. تجمهرت مجموعة من الأطفال ورشقوا الحجارة تجاهها. وعلى الفور، رد جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية تجاه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة الطفل منذر ربحي عمارة، 13 عاماً، بعيار ناري في القدم اليسرى. نقل المصاب على أثرها إلى مستشفى د. ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 2:15 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية برقة، شمال غربي مدينة نابلس. اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن تيسير محمد احمد إبراهيم صلاح، 45 عاماً، ونكلوا بعائلته عدة ساعات متواصلة، بعد احتجازهم في غرفة واحدة.

وأفاد المواطن المذكور لباحث المركز بما يلي:

((في حوالي الساعة 2:15 فجر يوم الأحد الموافق 7/8/2005، استيقظت على صوت قرع باب شقتي في الطابق الثالث من مبنى سكني مكون من ثلاثة طوابق أسكن فيه. ما أن فتحت الباب اندفع تسعة جنود من قوات الاحتلال إلى المنزل، وطلبوا مني إحضار عائلتي المكونة من زوجتي وثمانية أطفال، أغلق الجنود منافذ غرفة النوم وأسدلوا ستائرها واحتجزونا داخلها بعد أن أغلقوا بابها بالمفتاح. و في حوالي الساعة 9:00 صباحاً، وكوني أملك محل بقالة أسفل المبنى، حضرت الطفلة أسيل ايمن حجة، 10 أعوام، إلى منزلنا لشراء حاجيات من البقالة، وما أن قرعت الجرس، أمسك بها أحد الجنود، واحتجزها معنا داخل الغرفة. وبعد حوالي نصف ساعة حضرت والدتها غادة عدنان عمر، 30 عاماً، للسؤال عن ابنتها، فاحتجزها الجنود معنا، ولم يسمحوا لها بإحضار طفلها الرضيع من منزلها. وفي حوالي الساعة 10:30 حضر خطيب ابنتي ماهر جمال حمدان أبو عمر، 28 عاماً، فاحتجزه الجنود أيضاً معنا. وفي حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر غادر الجنود المنزل، ولم يسمحوا لأي منا والمحتجزين معنا من مغادرة الغرفة. بعد انسحابهم، شاهدت أن الجنود كسروا بعض الأثاث وألعاب الأطفال والكمبيوتر وسكبوا الزيت والطحين على الأرض، فضلاً عن فقدان مبلغ 220 ديناراً أردنياً كانت موضوعة في بوفيه صالون المنزل)).

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة الرام، شمالي مدينة القدس العربية. حاصرت تلك القوات العديد من المنازل السكنية، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، واعتقلت مواطناًَ مجهول الهوية، واقتادته إلى جهة غير معلومة. وأفاد شهود عيان أن المواطن المذكور كان قد سكن المنطقة قبل فترة وجيزة. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 5:00 صباحاً، فجّرت تلك القوات سيارة مدنية نوع "أوبل- سكودا"، كانت تقف بالقرب من مطبعة الأمل، على مسافة حوالي 300 متر من شارع القدس.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثمان آليات عسكرية، في بلدة عرابة، جنوب غربي مدينة جنين. سيّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة بشكل استفزازي، وفي ساعات الصباح انسحبت دون أن يبلغ عن اعتقالات.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية زعترة، جنوب شرقي مدينة بيت لحم. سيّرت تلك القوات دورياتها في شوارع وأحياء القرية، وأغلقت مداخلها الرئيسة، ودهم أفرادها منازل العديد من المواطنين وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. عُرِفَ من أصحاب تلك المنازل: محمد أحمد الوحش؛ سميح محمد دنون؛ وأحمد محمد الوحش. ولم يبلغ عن اعتقالات.

* وفي حوالي الساعة 5:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في حي سنجر، جنوب غربي مدينة الخليل. شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية الواقعة على الطريق العام، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. كان من بين تلك المنازل منزل المواطن وجيه أحمد قفيشة، حيث قامت تلك القوات بتحويل سطحه إلى ثكنة عسكرية.

* وفي حوالي الساعة 8:40 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في حارة الشيخ، وسط مدينة الخليل. شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية الواقعة في محيط مسجد الشيخ على البَكّاء، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. كان من بين تلك المنازل منزل المواطن أحمد عبد القادر إسعيد، حيث قامت تلك القوات باحتجاز سكانه في الطابق السفلي، وتحويل سطحه والطابق الثاني منه، إلى ثكنة عسكرية.

* وفي جريمة جديدة من الجرائم الناجمة عن القصف العشوائي للأحياء السكنية، قتلت قوات الاحتلال في ساعات مساء اليوم مدنياً فلسطينياً، أثناء جلوسه أمام منزله في مخيم رفح، بعدما أطلقت النار صوب المنازل دون أي مبرر.

واستناداً لتحقيقات المركز حول الجريمة، ففي حوالي الساعة 3:30 مساء اليوم المذكور أعلاه، كان المواطن محمد حمدان قشطة، 23 عاماً يجلس مع والده ووالدته أمام منزلهم في شارع خالد بن الوليد في حي قشطة، الذي يبعد نحو 500 متر إلى الشرق من بوابة صلاح الدين على الشريط الحدودي مع مصر، جنوب مدينة رفح. فجأة، وبدون أي مبرر، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط عدة أعيرة نارية باتجاه المنازل السكنية في الحي المذكور، أصاب أحدها المواطن قشطة في كتفه الأيسر ونفذ من فمه. نقل المذكور على الفور إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، إلا أن جهود الأطباء في إنقاذ حياته باءت بالفشل وأعلن عن استشهاده بعد وقت قصير من وصوله للمستشفى.

الاثنين 8/8/2005
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة سيلة الظهر، جنوبي مدينة جنين. اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن عمر جبريل، واحتجزوا أفراد عائلته المكونة من ثمانية أفراد في غرفة واحدة، وحولوه إلى ثكنة عسكرية. المنزل مكون من طابقين، ويقع على شارع جنين ـ نابلس الرئيس.

* في حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في مدينة طولكرم، وسط إطلاق النار العشوائي تجاه المنازل السكنية. اقتحم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن أحمد السيد المطل، في الحي الشمالي من المدينة، واحتجزوا سكانه في غرفة واحدة، وحولوه إلى نقطة مراقبة عسكرية.

*وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثمان سيارات جيب عسكرية، في بلدة العبيدية، شرقي مدينة بيت لحم. تمركزت تلك القوات في حي دير سعادة، وانتشر أفرادها في شوارع الحي، وأجروا أعمال اقتحام للعديد من المنازل السكنية. وقبل انسحابها، سلمت قوات الاحتلال عدداً من المواطنين أوامر بالحضور لمراجعة جهاز المخابرات الإسرائيلي في مقره في مستوطنة "كفار عتصيون"، جنوب غربي المدينة.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساءً، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزون في مواقعهم العسكرية بالقرب من معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب مدينة رفح، نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه الأحياء السكنية في منطقة حي الشوكة، جنوب شرق رفح. أسفر ذلك عن إصابة المواطن سمير عبد الله الرميلات، 24 عاماً، بشظايا في فخذه الأيمن، أثناء تواجده بالقرب من منزله على بعد نحو 600 متر من تلك المواقع. نقل المصاب إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، ووصفت حالته بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي النجار في منطقة مواصي خان يونس، الواقعة على شاطئ البحر والمحاصرة منذ بدء انتفاضة الأقصى. داهمت تلك القوات منزل المواطن علي حسن النجار، وقامت بتفتيشه بشكل دقيق، وبعد نحو ساعتين من أعمال التفتيش، اعتقلت تلك القوات نجل المواطن المذكور، محمد، 19 عاماً، واقتادته إلى داخل تجمع مستوطنات غوش قطيف، القريبة من المنطقة.

* وفي جريمة جديدة من جرائم إطلاق النار العشوائي والاستخدام المفرط للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال في ساعات المساء طفلاً فلسطينياً وأصابت آخر بجراح في مخيم نور شمس للاجئين، شرقي مدينة طولكرم. ادعت تلك القوات أن الشهيد ألقى ثلاث زجاجات حارقة تجاه آلياتها، إلا أن تحقيقات المركز تدحض هذه الادعاءات.

واستناداً لتحقيقات المركز، ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 9:20 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في مخيم نور شمس للاجئين، شرقي مدينة طولكرم، وسط إطلاق النار العشوائي. تمركزت تلك القوات على شارع نابلس ـ طولكرم، واعتلى أفرادها سطح أحد المنازل يطلقون النار منه تجاه أي جسم متحرك. تجمهر عدد من الأطفال ورشقوا الحجارة تجاه تلك القوات، فرد جنود الاحتلال بإطلاق النار العشوائي تجاه منازل المخيم. أسفر ذلك عن إصابة الطفل تامر اسعد خضر جابر، 17 عاماً، بعيار ناري في الرأس، فيما أصيب الطفل محمد خالد خضر جابر، 15 عاماً، بعيار ناري في كوع يده اليمنى. نقل المصابان إلى مستشفى الشهيد د.ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم لتلقي العلاج، إلا أن جهود الأطباء فشلت في إنقاذ حياة المصاب الأول. وأفادت المصادر الطبية في المستشفى المذكورة أن الشهيد أصيب بعيار ناري اخترق رأسه، ما أدى الى تهتك في الجمجمة وخروج جزء من الدماغ، واستشهاده. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت النار من سطح المنزل الذي يرتفع حوالي عشرة أمتار عن مستوى الشارع العام، وأن الشهيد والمصاب كانا يجلسان أمام منزل يبعد حوالي مائة وخمسين متراً عن مكان تواجد قوات الاحتلال، كما أنهما لم يكونا مشاركين في أعمال الاحتجاج. الجدير ذكره أن الشهيد مقيم مع عائلته في المملكة العربية السعودية، وكان قادماً للمخيم في زيارة صيفية لأقاربه، وكان من المقرر أن يغادروا البلاد فجر اليوم التالي، الثلاثاء الموافق 9/8/2005.



الثلاثاء 9/8/2005
* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الخضر، جنوب غربي مدينة بيت لحم. اقتحم العديد من أفرادها منزل المواطن محمود علي محمد عيسى، 28 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال اعتدوا على المواطن المذكور بالضرب المبرح، ما أسفر عن إصابته برضوض وكدمات، نقل على أثرها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال، معززة بخمس آليات عسكرية، في مدينة نابلس عبر الحاجز العسكري المقام غربي المدينة، وسط إطلاق النار العشوائي. سيَّرت تلك القوات آلياتها في دوار الشهداء، المعاجين، مخيم عين بيت، المخفية ورفيديا. وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً انسحبت دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات في صفوف المدنين الفلسطينيين.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة سيلة الظهر، جنوبي مدينة جنين. اقتحم أفرادها عمارة سكنية مكونة من ثلاثة طوابق، تقطنها ست عائلات قوامها ثلاثون فرداً، واحتجزوا السكان في غرفة واحدة في الطابق الأرضي، وحولوها إلى ثكنة عسكرية. العمارة المذكورة تقع بالقرب من محطة محروقات سيلة الظهر، على شارع جنين ـ نابلس الرئيس، وتعود ملكيتها للمواطن محمد صادق الأخرس.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بست آليات عسكرية، في مخيم بلاطة للاجئين، شرقي مدينة نابلس. اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن جميل عبد العال ستيتي واجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت ثلاثة من أنجال المواطن المذكور، وهم: علاء، 34 عاماً؛ بهاء، 33 عاماً؛ وضياء 31 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة دورا، جنوب غربي مدينة الخليل. اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن عباس أبو رحمة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، واحتجزوا أفراد العائلة في غرفة واحدة، ثم حولوه إلى ثكنة عسكرية.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثلاث آليات عسكرية، في قرية أم التوت، شمال شرقي مدينة جنين. سيّرت تلك القوات آلياتها في القرية بشكل استفزازي للمواطنين قبل أن تنسحب في ساعة متأخرة من الليل، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

* وفي حوالي الساعة 8:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بست عشرة آلية عسكرية، في مدينة بيت لحم، وسط إطلاق النار العشوائي والقنابل الصوتية. تمركزت تلك القوات في حي واد معالي، واعتلى عدد من أفرادها أسطح العديد من المنازل السكنية، وحاصروا منزل المواطن حسين الكامل. اقتحم الجنود المنزل وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، ثم اعتقلوا نجليه عاهد وعامر، 23 و26 عاماً على التوالي.

* وفي حوالي الساعة 8:30 مساءً، تسللت مجموعة من وحدات "المستعربين" في قوات الاحتلال، التي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، إلى بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية. أثناء مرور المواطن تحسين صايل اسحق زيدان، 24 عاماً، بسيارته من أحد شوارع البلدة، حاصره أفراد المجموعة، واعتقلوه.



الأربعاء 10/8/2005

* في حوالي الساعة 12:00 منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشمالية في مواصي خان يونس، الواقعة على شاطئ البحر والمحاصرة منذ بدء انتفاضة الأقصى. داهم جنود الاحتلال منزل المواطن أشرف محمد علي شعت، 30 عاماً، وقامت بتفتيشه بشكل دقيق لمدة ساعتين. وبعد انتهاء عملية التفتيش، اعتقلت المواطن المذكور وانسحبت من المنطقة.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بخمس آليات عسكرية، في مدينة نابلس، عبر حاجز حوارة، تحت غطاء كثيف من النيران. سيّرت تلك القوات آلياتها في شارع القدس والمدخل الغربي لمخيم بلاطة وشارع عمان ومحيط قبر يوسف، في الجهة الشرقية من المدينة. وفي ساعات الصباح انسحبت، ولم يبلغ عن إصابات أو اعتقالات في صفوف المدنين الفلسطينيين.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأكثر من أربعين آلية عسكرية، في قرى بردلة، كردلة، وعين البيضا، في الأغوار الشمالية، جنوب شرقي مدينة جنين. سيّرت تلك القوات آلياتها على طرقات القرى الثلاث والحقول الزراعية، وفرضت، عبر مكبرات الصوت، حظر التجول على السكان، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المواطنين.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بست آليات سكرية، في بلدة كفر راعي، جنوب غربي مدينة جنين. سيّرت تلك القوات آلياتها في البلدة، ولم يبلغ عن أعمال اقتحام للمنازل السكنية، أو اعتقالات في صفوف المواطنين.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال معززة بعدة جيبات عسكرية منطقة مواصي خان يونس، الواقعة على شاطئ بحر خان يونس، والمحاصرة منذ بدء انتفاضة الأقصى، حي النجار، جنوب منطقة المواصي. داهمت تلك القوات عدة منازل في الحي، وأخضعتها للتفتيش، استمرت تلك الأعمال حتى الساعة 6:45 صباحاً، اعتقلت خلالها تلك القوات اثنين من سكان المنطقة، واقتادتهما إلى داخل تجمع مستوطنات غوش قطيف، القريبة من المواصي. والمعتقلان، هما:- سمير حمدان اللحام، 19 عاماً؛ - سلامة توفيق اللحام، 19 عاماً.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال، معززة بعشر سيارات جيب عسكرية، في مخيم نور شمس للاجئين، شرقي مدينة طولكرم، وسط إطلاق القنابل الصوتية والضوئية. اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، واعتقلوا أربعة مواطنين منها. والمعتقلون هم: نزيه أبو حرب، 28 عاماً؛ بدر أحمد بلواني، 22 عاماً؛ علي خودة، 24 عاماً؛ وسائد الشيخ يونس، 27 عاماًَ.

* في حوالي الساعة 10:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة دير استيا، جنوب غربي مدينة نابلس. تجمهر عدد من الأطفال، ورشقوا الحجارة باتجاه آلياتها التي كانت تقوم بأعمال الدورية في البلدة. طارد الجنود الأطفال، واعتقلوا الطفل منتصر محمد عايد القيسي، 13 عاماً، واقتادوه معهم.

*وفي حوالي الساعة 8:30 صباحاً، شرع عدد من المواطنين الإسرائيليين، تحت حراسة قوات الاحتلال، بأعمال التنقيب عن الآثار في أراضي قرية اللبن الغربي، شمال غربي مدينة رام الله. توجه عدد من أهالي القرية إليهم، وحاولوا طردهم من المكان. على الفور فتح جنود الاحتلال النار تجاههم، ما أسفر عن إصابة خمسة مواطنين فلسطينيين بالأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط. نقل المصابون إلى مستشفى الشيخ زايد في مدينة رام الله لتلقي العلاج، ووصفت إصاباتهم ما بين متوسطة وخفيفة.

والمصابون هم كل:

باجس صلاح سمحان، 40 عاماً، أصيب بعيار معدني بالفخذ.
منذر موسى سمحان، 39 عاماً، أصيب بعيار معدني بالرجل.
وليد محمود أبو سالم، 41 عاماً، أصيب بعيار معدني في القدم.

محمد مازن أبو سلامة، 16 عاماً، أصيب بعيار معدني باليد.

هاني لطفي سلامة أبو سالم، 41 عاماً، أصيب بعيار معدني باليد.



ثانياً: جدار الضم (الفاصل) داخل أراضي الضفة الغربية

1. أعمال التجريف واقتلاع الأشجار

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة جرافتها، أعمال التجريف في الأراضي الزراعية الواقعة غربي قرية بيت سوريك، شمال غربي مدينة القدس، واقتلعت عشرات أشجار الزيتون، تمهيداً لإقامة جدار الضم (الفاصل) في المنطقة. وأفاد شهود عيان أن الجرافات الإسرائيلية، شرعت صباح يوم الاثنين الموافق 8/8/2005، بأعمال التجريف في أراضي البلدة لصالح بناء جدار الضم (الفاصل). وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال شرعت، بالتزامن مع أعمال التجريف هذه، بأعمال تجريف مماثلة لشق شارع على طول أراضي بيت عنان؛ بيت عور؛ خربثا؛ دير ابزيع؛ كفر نعمة؛ عين عريك وصولاً إلى بلدة بيتونيا، جنوب غربي مدينة رام الله. تدعي تلك القوات أن الشارع المذكور، المقرر أن يكون عرضه مائة متر، يهدف إلى خدمة سكان المنطقة الفلسطينيين.



2.استخدام القوة

* في إطار استخدام القوة بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل)، استخدمت قوات الاحتلال القوة في حالات عديدة لتفريق المتظاهرين. أسفرت هذه الأعمال عن إصابة العديد من المتظاهرين بجراح، واعتقال آخرين.



وفيما يلي أبرز تلك الحالات:

* في ساعات ظهر يوم الجمعة الموافق 5/8/2005، نظم مئات المدنيين الفلسطينيين والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب، مسيرة احتجاج على استمرار أعمال التجريف في أراضي قرية بلعين، غربي مدينة رام الله. وما أن اقترب المتظاهرون من المناطق التي تشهد أعمال التجريف، أطلق جنود الاحتلال المتمركزون هناك قنابل الغاز تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة أربعة متظاهرين بحالات إغماء جراء استنشاقهم الغاز، واعتقلت قوات الاحتلال سبعة عشر متضامناً إسرائيلياً وأجنبياً، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.



3.إجراءات لحصار في المناطق المعزولة خلف الجدار

* في صباح يوم السبت الموافق 6/8/2005، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المزارعين الفلسطينيين من بلدة جيوس، شمال شرقي مدينة قلقيلية، من الوصول إلى أراضيهم الزراعية الواقعة غربي البلدة. وأفادت مصادر في بلدية جيوس، أنّ قوات الاحتلال أغلقت البوابات الحديدية المقامة في هيكل جدار الضم (الفاصل) في أراضي البلدة، ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم خلف الجدار. الجدير ذكره أن الجدار عزل خلفه تسعة آلاف دونم من أراضي البلدة، ولا يتمكّن أصحابها من الوصول إليها إلا عبر البوابات التي أقيمت في الجدار، ويتحكم جنود الاحتلال في حركة المرور عبرها.

* وفي حوالي الساعة 8:30 صباح يوم الأحد الموافق 7/8/2005، حاصرت قوات الاحتلال، التي تقوم بأعمال الحراسة في ورش العمل في جدار الضم (الفاصل) على أراضي بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية، مجموعة من المزارعين الفلسطينيين المتواجدين على أراضيهم الزراعية. اعتقلت تلك القوات خمسة منهم، واقتادتهم إلى معسكر اعتقال "قدوميم"، شرقي المدينة. وفي وقت لاحق أفرجت عن ثلاثة منهم، وأبقت اثنين رهن الاعتقال، وهما: علاء عبد الفتاح علي عدوان، 25 عاماً؛ وثابت احمد ثابت، 40 عاماً. وأفاد شهود عيان أن المزارعين الخمسة كانوا يقومون بقص الأشجار التي اقتلعتها جرافات الاحتلال في المنطقة.



4. أعمال التهجير القسري للسكان المدنيين على طرفي الجدار

* في إطار سياسات التهجير القسري للسكان المدنيين على طرفي الجدار التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وجهت تلك القوات مساء يوم الأحد الموافق 7/8/2005، إخطاراً يقضي بهدم منزل سكني في قرية خربة جبارة، في محافظة طولكرم.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 5:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال، يرافقها مسؤول من دائرة التنظيم والبناء الإسرائيلية، في خربة جبارة، جنوب غربي مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ذياب عبد الله أبو صفية، الواقع بمحاذاة جدار الضم (الفاصل). أبلغت تلك القوات المواطن المذكور بقرارها هدم منزله المحاذي للجدار، وأمهلوه مدة ثلاثة أيام لمراجعة "الإدارة المدنية" الإسرائيلية في مستوطنة "قدوميم"، شرقي مدينة قلقيلية. المنزل مكون من طابق واحد على مساحة 140م2، وتقطنه عائلة مكونة من خمسة أفراد. الجدير ذكره أن خربة جبارة أصبحت معزولة خلف جدار الضم (الفاصل).



ثالثاً: جرائم الاستيطان واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وتتم تلك الاعتداءات في كثير من الأحيان بمشاركة قوات الاحتلال، أو على مرأى منهم. وفيما يلي أبرز الاعتداءات التي وثقها باحثو المركز خلال الأسبوع:



** الاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* في حوالي الساعة 4:00 فجر يوم الجمعة الموافق 5/8/2005، ألقى مستوطن كان يستقل سيارة انطلقت من مستوطنة نفيه دكاليم، غربي مدينة خان يونس، والمنوي إخلاءها خلال الأيام القادمة، قنبلة حارقة باتجاه منزل المواطن خالد إسماعيل الأغا، الواقع في منطقة مواصي خان يونس، غرب المستوطنة المذكورة. أدى ذلك إلى اشتعال النيران في الطابق الأراضي وفي محيط المنزل المكون من أربعة طوابق، وتقطنه أربع عائلات. تمكن عدد من سكان المنطقة ومتطوعي لجان الحماية والطوارئ من إخماد الحريق، دون أن يسجل أي إصابات.



* وفي ساعات منتصف ليل السبت الموافق 6/8/2005، قام عدد من مستوطني نفيه دكاليم، غرب مدينة خان يونس، بإشعال النيران في جزء من الدفيئات الزراعية داخل المستوطنة، والقريبة من منطقة المواصي، غرب المستوطنة. ومن ثم تسللوا إلى أرض المواطن يوسف سليمان الأغا، المجاورة للدفيئات، وتركوا بعض الآثار المسببة للنيران، في محاولة منهم لاتهام المواطن المذكور بأنه هو من أشعل الحريق.

* وفي ساعات صباح يوم السبت الموافق 6/8/2005، اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلقت من مستوطنة "كريات أربع"؛ جنوب شرقي مدينة الخليل، على الطفل عدي عبد الكريم إبراهيم الجعبري، 14 عاماً، من مدينة الخليل، بالضرب العنيف. وأفاد شهود عيان لباحث المركز، إنه في حوالي الساعة 10:00 صباحاً، وبينما كان الطفل الجعبري يتواجد على أراضي العائلة الواقعة بالقرب من المدخل الغربي للمستوطنة المذكورة، تعرض للضرب بالأيدي والأرجل والحجارة على يد خمسة مستوطنين. أسفر عن إصابته بجروح سطحيه في جبهة الرأس ورضوض في أنحاء الجسم ، مما استدعى نقلة من قبل الأهالي إلى مستشفى المحتسب جنوبي المدينة.

* وفي ساعات ظهر اليوم نفسه، اعتدت مجموعة أخرى من المستوطنين القاطنين في البؤرة الاستيطانية "بيت هداسا" وسط مدينة الخليل، على الطفل أنس زهير محمود البايض، 16 عاماً، ما أسفر عن إصابته بجروح مختلفة في الفم والرقبة والساق اليمنى، ورضوض في أنحاء الجسم. وأفاد الضحية لباحث المركز، أن ثلاثة مستوطنين مسلحين بالعصي الخشبية والحجارة، هاجموه، بينما كان عائداً إلى منزله في المدخل الشمالي لشارع الشهداء المار بالقرب من البؤرة المذكورة.

* وفي ساعات مساء يوم السبت الموافق 6/8/2005، فتح مستوطن النار بشكل عمد تجاه سيارة مدنية كانت تقل عمالاً فلسطينيين في طريق عودتهم من مكان عملهم في مدينة بئر السبع، داخل إسرائيل، إلى منازلهم في الضفة الغربية. أسفر ذلك عن إصابة اثنين منهم بجراح، وصفت جراح أحدهما بالخطيرة.

واستنادا لتحقيقات المركز ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 6:30 مساء اليوم المذكور، كانت سيارة مدنية من نوع "جيمس سافانا"؛ تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، تقل ثمانية عمال فلسطينيين في طريق عودتهم من مكان عملهم إلى منازلهم في بلدتي بيت أولا ونوبا، غربي مدينة الخليل. طاردتهم مركبة مدنية إسرائيلية من نوع "سيات" ذهبية اللون، يقودها مستوطن. عندما حاول سائق مركبة العمال الدخول في طريق ترابية محاذية للشارع العام، فتح المستوطن النار تجاه السيارة من مسافة لا تزيد عن خمسة عشر متراً فقط، مستخدماً مسدساً بلجيكياً "عيار 14، فضي اللون" ما أسفر عن إصابة اثنين من العمال. نقل المصابان إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصابة أحدهما بالخطرة. وأفاد شاهد العيان عمر حسن العدم، 27 عاماً، أن الجريمة وقعت على مسافة كيلومتر واحد من الحاجز العسكري الإسرائيلي المقام بصورة دائمة عند معبر ترقوميا.

والمصابان هما:

1) محمود حسن محمد العدم، 24 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الكتف اليمنى، نفذ وأخترق الجهة اليمنى من الصدر، وقد وصفت إصابته بأنها بالغة الخطورة.

2) كمال أحمد عطية أحمد العدم، 34 عاماً، وأصيب بعيار ناري في أعلى الجهة اليسرى من الظهر.

* وفي ساعات مساء يوم الأحد الموافق 7/8/2005، أقدمت مجموعة من المستوطنين القاطنين في مستوطنة "معون"، جنوب شرقي بلدة يطا، جنوبي محافظة الخليل، بالاعتداء على عدد من المزارعين من قرية التواني، مما أدى إلى إصابتهم برضوض وكدمات في أنحاء الجسم.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 10:30 صباح اليوم المذكور أعلاه، شنت مجموعات من المستوطنين القاطنين في المستوطنة المذكورة، هجومين متتاليين ضد المزارعين وأصحاب الأراضي، الواقعة في منطقة "خلايل العدرة"، على بعد كيلومتر واحد، غربي المستوطنة المذكورة. شملت الاعتداءات، مهاجمة المواطنين بالهراوات والحجارة وأعقاب البنادق، ما أسفر عن إصابة المواطن أحمد محمد الشواهين، 48 عاماً، ونجليه أدهم وحمزة، 15 و9 أعوام. إضافة للمواطن عدنان محمد النواجعة، 33 عاماً، بعدة كدمات ورضوض في أنحاء الجسم.



رابعاً : جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك المزيد من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدنيين الفلسطينيين من خلال استمرارها في فرض حصار شامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعاقة حركة المدنيين وحرمانهم من التنقل بين مدنهم وقراهم ومن السفر للخارج.

ففي قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع، فرض المزيد من القيود على الحواجز الداخلية التي تربط المدن بعضها ببعض والمدن بالمناطق التابعة لها، فيما تواصل تلك القوات إغلاق العديد من الطرق الرئيسية والفرعية منذ بدء انتفاضة الأقصى.

** فعلى صعيد الحركة الخارجية، وهي المعابر الحدودية والتجارية التي تربط القطاع بإسرائيل والخارج فإن الوضع كالتالي:

1- معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب القطاع: يعتبر معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب قطاع غزة، وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع على الخارج منذ بدء الانتفاضة، مثالاً صارخاً لأسوء أشكال الحصار، وأشكال العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين. فلا تزال قوات الاحتلال تتعمد إعاقة المدنيين يومياً من السفر للخارج، من خلال بطئ الإجراءات، والاعتقال والاستجواب، ناهيك عن الساعات المحدودة جداً التي يعمل بها المعبر، حيث يتم فتحه في أحسن الأحوال الساعة 9:00 صباحاً، ويغلق الساعة 5:00 مساءً. ولا تتناسب تلك الساعات مع الكم الهائل من المسافرين بالاتجاهين وخصوصاً في موسم الصيف. وللأسبوع الثالث على التوالي تواصل تلك القوات العمل بالقرار الذي منع بموجبه المواطنين من الفئة العمرية من 16- 35 عاماً من السفر عبر المعبر. وفي الآونة الأخيرة، سمحت تلك القوات لنوعين من هذه الفئة بالسفر، وهما المرضى، الذين بحوزتهم تحويلات للخارج ووضعهم الصحي سيئ، والمدنيين الذين بحوزتهم إقامات دائمة في البلدان التي أتوا منها. إلا أن ذلك يتم عبر تنسيق خاص مع الإسرائيليين، وببطء شديد. من جانب آخر تواصل قوات الاحتلال حتى لحظة إصدار هذا التقرير بفحص المسافرين الفلسطينيين المغادرين القطاع بواسطة الجهاز الإشعاعي، الذي يؤثر على الصحة العامة، والذي دار حوله جدل واسع. وكان هذا الجهاز قد بدأ العمل به من قبل الجانب الإسرائيلي على المعبر في شهر مارس من العام الجاري، وما يؤكد المخاطر الناجمة عنه، هو عدم السماح للحوامل والأطفال بالمرور عليه.

2- معبر صوفا، شرق مدينة رفح: يدخل من هذا المعبر بعض العمال الفلسطينيين العاملين في قطاع الزراعة داخل إسرائيل. ولا يزال المعبر مغلقاً منذ عام تقريباً في وجه العمال الفلسطينيين، فيما يعمل بطاقة محدودة جداً لإدخال مادة الحصمة فقط، والخاصة بأعمال البناء.

3- معبر كارني التجاري، شرق مدينة غزة: وهو المعبر الوحيد الذي يربط القطاع بإسرائيل والضفة الغربية، فلا تزال قوات الاحتلال تضع المزيد من العراقيل في وجه الحركة التجارية والتجار، الأمر الذي أدى إلى تدهور حاد في حال السوق الفلسطينية. ورغم الإعلانات المتكررة من قبل قوات الاحتلال عن إجراء تسهيلات على المعبر، إلا أن التحقيقات الميدانية للمركز تؤكد وبشكل قاطع أن الإجراءات المعقدة لا تزال على حالها حتى لحظة صدور هذا التقرير. فقوات الاحتلال لا تسمح إلا بدخول من 30 ـ 35 شاحنة فقط من البضائع من قطاع غزة لإسرائيل، فيما تسمح بدخول نحو 270 شاحنة من إسرائيل إلى قطاع غزة. ولا يزال المعبر يعمل بطاقة محدودة جداً وضمن إجراءات تعقيدية، وكثيراً ما تترك الشاحنات الفلسطينية تحت أشعة الشمس، وتحديداً في هذه الأيام لساعات طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تلف العديد من البضائع، ويكبد التجار خسائر إضافية. كما تقوم قوات الاحتلال بين الحين والآخر بإغلاق المعبر، تحت حجج وذرائع متعددة.

4- معبر بيت حانون "إيرز"، شمال القطاع. معبر بيت حانون هو المنفذ الوحيد للعمال الفلسطينيين والمرضى والمدنيين لدخول إسرائيل والضفة الغربية. لا زال المعبر يعمل بطاقة محدودة جداً وخصوصاً مع العمال، حيث لم يسمح حتى اللحظة إلا لحوالي 2000 عامل من الدخول لإسرائيل، وضمن إجراءات تفتيش معقدة، وشروط جديدة سبق وتم ذكرها في التقرير السابق. ويسمح للحالات المرضية المستعصية بالدخول لإسرائيل والضفة للعلاج، ولكن ضمن تنسيق خاص وإجراءات تفتيش معقدة. "ولمزيد مكن التفاصيل عن معاناة المرضي، انظر/ي التقارير السابقة الصادرة عن المركز".

**أما على صعيد الحركة الداخلية، لم يطرأ أي تخفيف أو تحسن على معاناة المواطنين الفلسطينيين، الذين يتنقلون عبر الحواجز التي تفصل شمال القطاع عن جنوبه، أو التي تفصل المدن عن المناطق التابعة لها، وبخاصة المناطق المتاخمة للمستوطنات.

1- حاجزا المطاحن وأبو هولي على طريق صلاح الدين، شمال مدينة خان يونس، واللذان يفصلان جنوب القطاع عن وسطه وشماله. أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع الحاجزين عدة مرات ولساعات طويلة في وجه المواطنين الفلسطينيين وبضائعهم. وجراء ذلك تكدس آلاف المواطنين، منهم النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والطلاب والموظفين، على جانبي الحاجزين في ظل ظروف غير إنسانية، وتحت أشعة الشمس الحارقة في انتظار إعادة فتحهما ليتمكنوا من المرور والوصول إلى أماكن سكناهم. كما أن الإغلاق شل جميع مناحي الحياة بما فيها الاقتصادية، وسبب معاناة حقيقة للمواطنين الفلسطينيين.

2- حاجزا التفاح والسلطان، جنوب القطاع. واصلت قوات الاحتلال حصارها حول منطقة مواصي خان يونس ورفح. ولا تزال تلك القوات تمارس عراقيل شديدة على حاجز التفاح، الواصل بين مدينة خان يونس والمواصي الواقعة على شاطئ البحر، ويتضمن ذلك أعمال تفتيش مهينة وتأخير متعمدة. وفي ساعات صباح يوم الجمعة الموافق 5/8/2005، اغلقت قوات الاحتلال حاجز التفاح، ومنعت المواطنين من التنقل عبره. وكانت تلك القوات قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها فتح حاجز تل السلطان وإغلاق التفاح، أثناء فترة الانسحاب من مستوطنات غوش قطيف، المتوقعة خلال الأيام القريبة. وتزامن ذلك الإغلاق مع إغلاق الطريق الواصل بين مواصي رفح وخان يونس، وبذلك تكون قوات الاحتلال قد ضربت حصاراً مشدد على المنطقة، وعزلتها عن محيطها الخارجي بالكامل. وبتاريخ 9/8/2005، فتحت قوات الاحتلال الطريق الواصلة بين المنطقتين، إلا أنها لا تزال تغلق الحاجزين الرئيسيين. وبتاريخ 10/8/2005، منعت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز التفاح، وصول أوراق امتحانات الإعادة لطلاب التوجيهي البالغ عددهم 14 طالباً وطالبة، رغم وجود تنسيق مسبق، الأمر الذي اضطر وزارة التربية والتعليم لإرسال الأوراق عبر الفاكس إلى داخل المنطقة. سبب الإغلاق المستمر حتى اللحظة تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية للمدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن حرمان الأسرة الواحدة من التجمع، حيث يوجد العديد من سكان المنطقة خارجها، من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

ولا تقتصر معاناة المواطنين على ما يواجهونه على حاجز التفاح، حيث يعيش السكان أوضاعاً معيشية قاسية، نتيجة ممارسات جنود الاحتلال واعتداءات المستوطنين. ويعتبر حاجز التفاح هو المنفذ الوحيد لدخول السكان لمنطقتي المواصي المذكورتين، حيث لا يزال حاجز تل السلطان، الذي يفصل مدينة رفح عن مواصيها، مغلقاً في وجه العائدين للمنطقة، ويسمح فقط للمغادرين بالعبور منه. ولمزيد من التفاصيل حول معاناة السكان المدنيين في تلك المنطقتين "انظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة الصادرة عن المركز".

3- منطقة السيفا، المحاصرة بين مستوطنتي دوغيت وايلي سيناي، شمالي القطاع.

4- منطقة حي المعني، المتاخم لمستوطنة كفار داروم، وسط قطاع غزة.

تواصل قوات الاحتلال مضايقاتها لسكان المنطقتين. وتتحكم تلك القوات بالبوابتين المؤديتين لهما، ويواجه السكان صعوبات بالغة عند الدخول أو الخروج.

ففي منطقة السيفا، والبالغ عدد سكانها المحاصرين منذ بداية الانتفاضة حوالي 180 نسمة والعدد في تناقص مستمر بسبب الإجراءات الإسرائيلية، وعدد السكان خارج المنطقة المحاصرة حوالي 200 نسمة، معظمهم من البدو الذين يقيمون في مساكن متواضعة شرق مستوطنة دوغيت، ولا تقل معاناتهم عن معاناة المنطقة المحاصرة كثيراً. ولا يستطيع المزارعون الفلسطينيون حتى اللحظة من إعادة تأهيل أراضيهم أو زراعتها. ولا تسمح قوات الاحتلال للمواطنين بالتنقل من وإلى المنطقة إلا في ساعات محددة، من 7:00 ـ 9:00 صباحاً و2:00 - 3:30 مساءً. وفي كثير من الأحيان تقوم بمنعهم حتى في تلك الأوقات أو تأخير فتح البوابة في ساعات الصباح. كما تواصل قوات الاحتلال منع النساء دون سن ال30 من الخروج من المنطقة دون تنسيق مسبق.

لمزيد من المعلومات حول المعاناة اليومية للسكان "انظر التقرير الأسبوعي السابق والصادر عن المركز".

وبالنسبة لسكان حي المعني، فلا يزال السكان البالغ عددهم 28 عائلة قوامها 138 فرداً، يواجهون صعوبات جمة في التنقل من وإلى المنطقة، فيما لا تزال المنطقة تفتقر لشبكتي هاتف ومياه، بعد تدميرهما منذ نحو ثلاث سنوات، حيث يحصل السكان على المياه من بئر داخل المنطقة أو يقومون بجلبها من مدينة دير البلح. وكثيراً ما يتعرض السكان لعمليات تفتيش مهينة أثناء الدخول أو الخروج.

وفي نفس السياق، تواصل قوات الاحتلال حتى لحظة صدور هذا التقرير إغلاق العديد من الطرق، التي كانت قد أغلقتها منذ بداية الانتفاضة بشكل كامل، مثل طريق خان يونس رفح الغربية، جنوب القطاع، طريق أبو العجين، الواصلة بين بلدتي القرارة ووادي السلقا، شمال خان يونس، وطريق صلاح الدين "مفترقي الشهداء وكفار داروم"، وسط القطاع. كما لا تزال قوات الاحتلال تحرم المواطنين الفلسطينيين من التحرك على طرق كيسوفيم، موراج والمنطار، جنوب ووسط القطاع، وهي طرق فرضت قوات الاحتلال سيطرتها الكاملة عليها وخصصتها لمرور المستوطنين منذ بدء الانتفاضة. فضلاً عن ذلك يتواصل إغلاق مطار غزة الدولي للعام الرابع على التوالي.



وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، فيما فرضت منعاً للتجول على العديد من التجمعات السكنية. وكانت أبرز مظاهر الحصار في المحافظات على النحو التالي:

* محافظة القدس: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في عزل مدينة القدس المحتلة عن باقي أراضي الضفة الغربية، وذلك منذ الإعلان عن فرض طوق أمني شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة، فجر يوم الأربعاء الموافق 13/7/2005. ومنعت سكان الضفة، حتى أولئك الذين يحملون تصاريح دخول إلى المدينة، من الدخول إليها. ترافق ذلك مع فرض قيود إضافية على حركة المواطنين الفلسطينيين من سكان المدينة، وإعاقة حركتهم على الحواجز العسكرية الثابتة المقامة على مداخل المدينة، وإتباع إجراءات تفتيش مهينة بحقهم. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال ضاعفت من نشر قواتها داخل المدينة، وأقامت الحواجز العسكرية على مفترقات الشوارع الرئيسة فيها، وبخاصة في محيط البلدة القديمة، وأوقف أفرادها سيارات المواطنين، وأخضعوها وإياهم لأعمال التفتيش.

وفي يوم الجمعة الموافق 5/8/2005، منعت قوات الاحتلال مئات الشبان من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وفرضت إجراءات عسكرية مشددة على مداخل البلدة القديمة، وأخضعت المصلين لأعمال تفتيش استفزازية، ومنعت عدداً كبيراً منهم من الدخول إلى البلدة القديمة، والتوجه إلى المسجد. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال نشرت أعداداً كبيرة من أفرادها في محيط البلدة القديمة، حيث تمركزوا على متاريس حديدية نصبوها بالقرب من بوابات البلدة.

* محافظة رام الله: في ساعات بعد ظهر يوم الخميس الموافق 4/8/2005، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً فجائياً لها بين قريتي دير إبزيع وكفر نعمة، غربي مدينة رام الله، واحتجزت مئات المواطنين. وأفاد شهود عيان بأن سيارتين عسكريتين تابعتين لقوات الاحتلال أقامتا حاجزاً عسكرياً في المنطقة المذكورة، واحتجز أفرادها مئات المواطنين، وأخضعوهم لأعمال التفتيش.

وفي حوالي الساعة 10:30 صباح يوم الأحد الموافق 7/8/2005، فرضت قوات الاحتلال قيوداً مشددة على حركة المدنيين الفلسطينيين في المحافظة. وأفاد باحث المركز أن تلك القوات، وفي وقت متزامن، أغلقت البوابة الحديدية المقامة على مدخل قرية النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله، وأغلقت حاجز عطارة، وأقامت حاجزاً عسكرياً لها على مفترق قرية سردا، شمالي المدينة، ومنعت المواطنين مدة ساعتين متتاليتين من المرور، قبل أن تسمح لأعداد قليلة منهم بالمرور سيراً على الأقدام. واستمرت تلك القوات على هذه الحال حتى الساعة 3:00 بعد الظهر. الجدير ذكره أن البوابة المذكورة تؤدي إلى ما يزيد عن عشرين قرية وبلدة تقع شمال غربي مدينة رام الله، فضلاً عن القرى والبلدات الواقعة في منطقة سلفيت.

* محافظة الخليل: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اتخاذ كافة التدابير المشددة لتقييد حركة المواطنين والتنكيل بهم. ففي يوم الجمعة الموافق 5/8/2005، حالت إجراءات الحصار والإغلاق، التي تنفذها قوات الاحتلال في مدينة الخليل، دون وصول مئات المصلين إلى المسجد الإبراهيمي والأحياء المحيطة به في البلدة القديمة. وذكر باحث المركز أن مئات المواطنين من المصلين المسلمين، لم يتمكنوا من تأدية الصلاة داخل المسجد، أو حتى الوصول إلى أحياء البلدة القديمة.

وفي ساعات صباح وظهر يوم الخميس الموافق 4/8/2005، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريقين ومدخلين جديدين من مداخل البلدة القديمة من مدينة الخليل، بالبوابات الحديدية. وهما مدخلا قنطرة حارة الشلودي، والجهة الشرقية لسوق اللبن، شمال وجنوب شرقي البلدة. وكانت تلك القوات قد أقامت صباح اليوم السابق، الأربعاء الموافق 3/8/2005 ، ثلاث بوابات حديدية في البلدة القديمة من المدينة، الأولى أقيمت على مدخل قنطرة حارة "الشبلي" والأخريان أقيمتا على المدخلين الشمالي والشرقي لحي الزاهد، بالقرب من ديوان آل النتشه، مغلقة بذلك كافه المداخل المؤدية إلى البلدة القديمة وسوقها القديم .

وفي الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الموافق 5/8/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً معززاً بدبابة وناقلة جند مدرعة وعدد كبير من الجنود، عند مفرق سنجر، على الطريق التي تصل بين مدينة الخليل وبلدة دورا جنوبي غرب المدينة. ومارس جنود الاحتلال من خلاله توقيف المركبات وحركة المشاة، واحتجازهم لفترات مختلفة، وصلت لأكثر من ساعة أحياناً.

* محافظة بيت لحم: في نحو الساعة 8:00 صباح يوم الأحد الموافق 6/8/2005 ، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً عند منطقة قبر حلوة، على الطريق التي تصل بين بلدتي العبيدية وبيت ساحور، شرقي مدينة بيت لحم. مارس جنود الاحتلال من خلاله توقيف المركبات وحركة المشاة، حتى ساعات المساء الأولى، واحتجزوهم للتفتيش والتحقيق الميداني، ومقارنة أسمائهم بقوائم اسمية كانت بحوزتهم.

*محافظة نابلس: استمرت قوات الاحتلال في فرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في المحافظة. وأفاد باحث المركز أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحواجز المحيطة بالمدينة اتبعوا إجراءات تفتيش مذلة ومهينة بحق المدنيين الفلسطينيين على مدار أيام الأسبوع. واستمرت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز زعترة، جنوبي مدينة نابلس في منع المواطنين من سكان محافظات جنين، طولكرم وقلقيلية من عبور الحاجز للأسبوع الثاني على التوالي، فيما يُخْضِعُ أفرادها المواطنين من سكان المحافظة لإجراءات تفتيش بطيئة جداً، والتدقيق في بطاقتهم الشخصية، وبخاصة صغار السن منهم، وإذلالهم وأحياناً صلبهم عدة ساعات قبل السماح لهم باجتياز الحاجز. وأفاد باحث المركز أن الحاجز العسكري الذي أعادته قوات الاحتلال على مفترق مستوطنة "شافي شومرون"، شمال غربي المدينة، والذي يقطع طريق نابلس ـ جنين، بات يشكل معاناة حقيقية للمواطنين الفلسطينيين. وذكر الباحث أن عشرات السيارات تصطف في طوابير طويلة على طرفيّ الحاجز منذ ساعات الصباح الباكر يومياً لحجز دور لها. ويتبع جنود الاحتلال المتمركزون على الحاجز المذكور إجراءات تفتيش مذلة وبطيئة، تستغرق وقتاً طويلاً.

وفي حوالي الساعة 7:00 صباح يوم الاثنين الموافق 8/8/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً مفاجئاً لها على مفرق الباذان، شمال شرقي مدينة نابلس، وشرع أفرادها بإيقاف المركبات القادمة والمغادرة من البلدات الفلسطينية والتدقيق في البطاقات الشخصية للركاب، وتفتيشهم بحجة البحث عن من تدعي أنهم مطلوبون لديها. واستمرت تلك القوات بإقامة الحاجز حتى الساعة 1:00 بعد الظهر.

* محافظة جنين: قيّد جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز تياسير، جنوب شرقي مدينة جنين، حركة المدنيين الفلسطينيين على الحاجز المذكور. وأفاد شهود عيان أن الجنود منعوا منذ ساعات صباح يوم الخميس الموافق 4/8/2005 المواطنين الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عاماً من عبور الحاجز. وذكر الشهود أن جنود الاحتلال منعوا في ساعات المساء المزارعين من سكان واد المالح والعقبة من العودة من حقولهم الزراعية إلى منازلهم في القرية المذكورة مع نهاية الأسبوع.

وفي صباح يوم الأحد الموافق 7/8/2005، أقامت قوات الاحتلال العديد من الحواجز العسكرية الفجائية على مفترقات الطرق الموصلة بين بلدات المحافظة ومدينة جنين، وأجبر أفرادها مئات السيارات الفلسطينية على التوقف، وأخضعوها مع ركابها لأعمال التفتيش. وأفاد باحث المركز أن تلك القوات أقامت حاجزاً على المدخل الشمالي الغربي لبلدة طوباس، وأقامت حاجزاً آخر على مفرق قرية الكفير، على مسافة كيلومترين إلى الشمال الغربي من الحاجز الأول، وحاجزاً ثالثاً على مفرق عرابة، جنوبي المدينة، وحاجزاً رابعاً على مفرق بلدة يعبد، على مسافة كيلومتر واحد جنوب غربي الحاجز الأخير. وأقامت حاجزاً خامساً على مفرق بلدة جبع، في الجنوب الغربي، وحاجزاً سادساً على مدخل مستوطنة "حومش"؛ من الجهة الشمالية الغربية على الشارع الرئيس بين مدينتي جنين ونابلس.

وفي حوالي الساعة 9:00 مساء يوم الثلاثاء الموافق 9/8/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً جنوبي بلدة كفر راعي، جنوب غربي مدينة جنين. أوقف أفرادها ستة مزارعين فلسطينيين، واحتجزوهم مدة تزيد عن ساعتين، قبل أن يطلقوا سراحهم. وهم: حسام فتحي الشيخ إبراهيم، 31 عاماً؛ فؤاد الشيخ إبراهيم، 28 عاماً؛ علاء إبراهيم شريف، 33 عاماً؛ فادي عبد الجبار الشيخ إبراهيم، 35 عاماً؛ عبد احمد حمد صبح، 33 عاماً؛ وعبد الفتاح الشيخ إبراهيم، 25 عاماً.

* محافظة طولكرم: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وللأسبوع الخامس على التوالي، بتشديد حصارها على مدينة طولكرم وبلداتها ومخيميها. ففي حوالي الساعة 5:00 صباح يوم الخميس الموافق 4/8/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً لها عند مفترق بلدة الجاروشية، شمالي المدينة، ومنع أفرادها المواطنين من الوصول إلى المدينة، مما اضطر عدد منهم إلى سلوك طرق ترابية بديلة، فقام جنود الاحتلال باعتقالهم واقتيادهم إلى مكان تمركز الحاجز، والإبقاء على احتجازهم عدة ساعات تحت أشعة الشمس.

وفي وقت متزامن حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحاجز الفجائي الذي تقيمه عند المدخل الشرقي لبلدة عنبتا، شرقي مدينة طولكرم، إلى حاجز دائم، ووضع الجنود إطارات السيارات وسط الشارع لعرقلة مرور المركبات، وقاموا بتفتيش المركبات والمواطنين واحتجاز بعض الشبان تحت أشعة الشمس، وبالتالي إعاقتهم عن الوصول إلى أماكن عملهم.

وفي يوم الجمعة الموافق 5/8/2005، أقامت قوات الاحتلال حواجز عسكرية عند مداخل بلدة عتيل، شمالي المحافظة، وأعاق أفرادها حركة مرور المواطنين، وقام الجنود باستفزازهم وسؤالهم عن بعض الشبان الذين تدعي تلك القوات إنهم مطلوبون لديها، ومنهم المواطن لؤي السعدي. وفي وقت متزامن أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً بين بلدتي بلعا وعطارة، شمال شرقي المحافظة، وتعمد جنود الاحتلال إعاقة حركة المواطنين والمركبات.

وفي يوم السبت الموافق 6/8/2005، استمر جنود الاحتلال الإسرائيلي في تشديد إجراءات التفتيش عند الحاجز الدائم الذي أقاموه عند المدخل الشرقي لبلدة عنبتا. وأفاد باحث المركز في المحافظة بأنه شاهد الجنود يوقفون المركبات ويأمرون بعض الشبان بالترجل منها، واحتجزوهم قرب الحاجز تحت أشعة الشمس لعدة ساعات قبل السماح لهم بالمرور. كما وأعاد جنود الاحتلال بعض المواطنين من حيث أتوا. وفي وقت متزامن أقامت قوات الاحتلال حواجز عسكرية عند مداخل بلدتي علار وصيدا، شمالي المحافظة، ومنع أفرادها المواطنين من دخول البلدتين أو الخروج منهما، مما اضطرهم إلى سلوك طرق ترابية بديلة، إلا أن جنود الاحتلال قاموا باعتقال من شاهدوه يعبر الطرق الترابية، واحتجازه لعدة ساعات.

في يوم الأحد الموافق 7/8/2005، ومنذ ساعات الصباح الأولى، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً عند مفترق بلدة فرعون، جنوب مدينة طولكرم، واحتجز أفرادها العديد من المواطنين المتوجهين من وإلى بلدتي فرعون وعزبة شوفه وحاجز الكفريات، ومنعوا بعضهم من المرور، وأجبروهم على العودة من حيث أتوا.



**انتهاكات أخرى على الحواجز الداخلية والخارجية

* 1. الاعتقالات على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية

في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، اعتقلت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع سبعة مدنيين فلسطينيين.

* ففي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الخميس الموافق 4/8/2005، اعتقل جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز حوارة، جنوبي مدينة نابلس، المواطن جمال مصطفى يوسف عبد الله، 48 عاماً، من بلدة دير الحطب، شرقي المدينة، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

* وفي ساعات الظهر، اعتقل جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز الكونتينر، على طريق واد النار، شمال شرقي مدينة بيت لحم، المواطن أيمن راضي أحمد إبراهيم، 25 عاماً، من جنين. المواطن المذكور أحد أفراد قوات الأمن الوطني وقد اعتقل أثناء عودته من مكان عمله في مدينة بيت لحم إلى منزله.

* وفي صباح يوم الجمعة اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مستوطنة "كريات أربع"؛ شرقي مدينة الخليل، المواطن محمد خليل أبو ترك، 32 عاماً من مدينة الخليل.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل مستوطنة "شافي شمرون"؛ شمال غربي مدينة نابلس، المواطن جواد صبحي فريحات، 20 عاماً، من بلدة اليامون، غربي مدينة جنين. المواطن المذكور أحد أفراد الأمن الوطني الفلسطيني، وقد اعتقل أثناء عودته من مكان عمله في مدينة قلقيلية.

* وفي ساعات بعد ظهر يوم الأحد الموافق 7/8/2005، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على أحد الحواجز العسكرية في حي أبو أسنينة، جنوبي مدينة الخليل، المواطن همام طالب أبو تركي، 17 عاماً.

* وفي ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 8/8/2005، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز الكفريات، جنوبي مدينة طولكرم، المواطن أحمد أبو خليل، 24 عاماً، واقتادته إلى جهة مجهولة. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات أغلقت الحاجز، واعتقلت المواطن المذكور أثناء توجهه من مدينة طولكرم إلى مدينة رام الله للالتحاق بعمله.

* وفي ساعات الظهر، اعتقل جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز "الكونتينر"، شمال شرقي مدينة بيت لحم، المواطن بشير محمود محمد حمدان، 23 عاماً، من بلدة إذنا، غربي الخليل. المواطن المذكور كان متوجهاً من بلدته إلى مدينة القدس ساعة اعتقاله.

* وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 10/8/2005، اعتقل جنود الاحتلال المتمركزون على الحاجز العسكري المقام على مفترق مستوطنة عناب، شرقي مدينة طولكرم، المواطن محمد عازم أبو حجة، 25 عاماً، من سكان بلدة عتيل.



2. التنكيل على الحواجز العسكرية

* في ساعات مساء يوم الخميس الموافق 4/8/2005، اعتدى جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز عسكري في حارة الشيخ، وسط مدينة الخليل، بالضرب المبرح على المواطن عطا محمد عطية يغمور، 21 عاماً. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال أجبروا المواطن المذكور على التوقف، وانهالوا عليه بالضرب، ما أسفر عن إصابته برضوض وكدمات. نقل المصاب إلى مستشفى الخليل الحكومي، لتلقي العلاج.

* وفي صباح يوم الجمعة الموافق 5/8/2005، نكل جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على حاجز عسكري أقيم في حي سنجر، على الطريق العام بين مدينة الخليل وبلدة دورا، بالطفل زيد صبحي فهمي اقنيبي، 15 عاماً. وأفاد شهود عيان، إن الجنود المتمركزين على الحاجز تعاملوا بطريقة مهينة مع الطفل المذكور أثناء مروره من المكان، حيث تعمدوا صلبه لمدة تزيد عن الساعة تحت أشعة الشمس، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب، بسبب تساؤله عن سبب توقيفه غير المبرر. أسفر ذلك عن إصابته برضوض وكدمات حادة في الوجه والظهر.

* وفي ساعات ظهر يوم الجمعة الموافق 5/8/2005، اعتدى جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز عسكري في منطقة المشارقة الفوقا، جنوب شرقي مدينة الخليل، بالضرب المبرح على المواطن شادي يقين الجعبري، 20 عاماً. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال أجبروا المواطن المذكور على التوقف، وانهالوا عليه بالضرب، ما أسفر عن إصابته برضوض وكدمات. نقل المصاب إلى مستشفى الخليل الحكومي، لتلقي العلاج.



** مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي

1. يتوجب على الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، منفردة أو مجتمعة، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية. ويرى المركز أن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون وعلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

2. وعلى هذا، يدعو المركز إلى عقد مؤتمر جديد للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب، لبلورة خطوات عملية لضمان احترام إسرائيل للاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين.

3. يدعو المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها القانونية الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المسؤولين عن اقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، أي جرائم حرب الإسرائيليين.

4. ويوصي المركز منظمات المجتمع المدني الدولية بما فيها منظمات حقوق الإنسان، نقابات المحامين، ولجان التضامن الدولية بالانخراط أكثر في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وحث حكوماتهم على تقديمهم للمحاكمة.

5. يدعو المركز الاتحاد الأوروبي و/أو الدول الأعضاء في الاتحاد إلى العمل على تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الإسرائيلية - الأوروبية التي تشترط استمرار التعاون الاقتصادي بين الطرفين وضمان احترام إسرائيل لحقوق الإنسان. ويناشد المركز دول الاتحاد الأوروبي بوقف كل أشكال التعامل مع السلع والبضائع الإسرائيلية، خاصة تلك التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية المقامة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة.

6. يناشد المركز الحكومات الأوروبية إلى تغيير مواقفها الخاصة بالقضية الفلسطينية في أجسام الأمم المتحدة، خصوصاً في الجمعية العامة ومجلس الأمن ومفوضية حقوق الإنسان.

7. يطالب المركز المجتمع الدولي بالتنفيذ الفوري للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق بعدم شرعية بناء جدار الضم الفاصل في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة.

8. يدعو المركز المجتمع الدولي إلى وضع الخطة المقترحة للانفصال عن غزة في مكانها الصحيح، وهي أنها ليست إنهاء للاحتلال، بل إنها عامل تعزيز له، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

9. يدعو المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيادة عدد عامليها وتكثيف نشاطاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك، العمل على تسهيل زيارة الأهالي لأبنائهم المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

10. يقدر المركز الجهود التي يبذلها المجتمع المدني الدولي بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان ونقابات المحامين والإتحادات والمنظمات الغير حكومية، ويحثها على مواصلة دورها في الضغط على حكوماتها من أجل احترام إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، ووضع حد للاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين.

11. أمام القيود المشددة التي تفرضها حكومة إسرائيل وقوات احتلالها على وصول المنظمات الدولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، يدعو المركز البلدان الأوروبية على نحو خاص إلى إتباع سياسة التعامل بالمثل مع المواطنين الإسرائيليين.

12. أخيراً، يؤكد المركز مرة أخرى، بأنه لا يمكن التضحية بحقوق الإنسان بذريعة التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما يؤكد أن أية تسوية سياسية مستقبلية لا تأخذ بعين الاعتبار معايير القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، لن يكتب لها النجاح، ولن تؤدي إلى تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، بل إنها ستؤدي إلى مزيد من المعاناة وعدم الاستقرار. وبناءً عليه يجب أن تقوم أية اتفاقية سلام على احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.