الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مخيم شبـاب فلسطينيِّي في اوروبا يجدد على حق العودة ويدعو الى رفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 13/03/2007 ( آخر تحديث: 14/03/2007 الساعة: 00:30 )
بيت لحم- معا- عقد الشباب الفلسطيني في أوروبا مخيّمه السنويّ الأوّل، بمشاركة قرابة مائة وعشرين شاباً وفتاة من شتى أنحاء القارة الأوروبية، وذلك في العاصمة النمساوية فيينا خلال الأيام من التاسع وحتى الحادي عشر من آذار)مارس) 2007، واختتم أعماله بنجاح.

وكان التئام المخيم فرصة هامة للوفود الشبابية للتواصل بينها وتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب في شتى البلدان الأوروبية، فضلاً عن البرامج التثقيفية والمحاضرات وحلقات النقاش وورش العمل والمشاركات الفنية والفقرات الاجتماعية
التي اشتمل عليها البرنامج. وقد تمخّضت عن أعمال المخيّم خطواتٌ عملية، من بينها تحديد آليات للمتابعة والتطوير، وتشكيل لجنة لتنسيق العمل الشبابي الفلسطيني في أوروبا، تضم عشرين شاباً وشابة من كافة أنحاء القارّة، ولكي تتولّى مهامها مباشرة.

كما توصّل المشاركون والمشاركات في ختام أعمال مخيمهم إلى ما يلي:

- يؤكد الشباب الفلسطيني في أوروبا أنه جزء من شعبه الفلسطيني في شتى أماكن تواجده، ومن أمته العربية والإسلامية، متمسِّك بهويته الوطنية الفلسطينية،وخصوصيّته الثقافية، ويعايش الهمّ الفلسطيني المشترك، وينافح عن الحقوق الفلسطينية العادلة التي لا تقبل التفريط أو التجزئة أو المساومة.

-يشدِّد الشباب الفلسطيني في أوروبا على حقّه في العودة إلى وطنه فلسطين،ويحذِّر من مغبة المساس بهذا الحق أو تجاوزه أو المساومة عليه، ويطالب بالمسارعة إلى تفعيله، بتمكين أبناء الشعب الفلسطيني أينما كانوا من العودة إلى
أرضهم وديارهم التي هُجِّروا منها قسراً، مع التعويض إلى جانب ذلك عن كافة الخسائر والأضرار المعنوية والمادية التي لحقت بهم وبأجيالهم جراء ذلك التهجير وطوال سنوات اللجوء والشتات.

- يعرب الشباب الفلسطيني عن اعتزازه بصمود شعبه الفلسطيني وتضحياته من الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين، في سبيل قضيته العادلة وحريته وكرامته، ويطالب العالم بعامة، وأوروبا بخاصة، بإنصاف هذا الشعب وإنهاء المظالم الواقعة عليه.

-يبدي الشباب الفلسطيني في أوروبا انشغاله الشديد لما يجري في مدينة القدس الشريف وقلقه العميق لما يستهدف المسجد الأقصى المبارك من عملية عدوانية عبر أعمال الحفر والهدم التي تجري على أطرافه وعند أساساته، ومن خلال استمرار نهج طمس الهوية العربية للمدينة بمعالمها التاريخية ومقدساتها وخصوصيّتها الحضارية والثقافية.

- يبارك الشباب الفلسطيني الجهود التي تم بذلها في الساحة الفلسطينية من أجل تعزيز الوحدة الوطنية، وخاصة من خلال اتفاق مكة المكرمة، وهو ما يتطلب بذل المزيد من الجهود لصون هذه الوحدة، وللتوجه الجاد نحو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس تمثيلية وديمقراطية تضم الشباب الفلسطيني أيضاً أينما كان، وبما يحقِّق مفهوم المشاركة الوطنية الشاملة على أرض الواقع. ويلحق بذلك ضرورة توجيه كافة الطاقات للقضايا الكبرى والمصيرية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، كالتصدي للاحتلال، والدفاع عن القدس، ومقاومة الجدار العنصري والاستيطان التوسعي، وتفعيل حق العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس.

-يجدِّد الشباب الفلسطيني تبنيه للمواقف والمقررات التي خلصت إليها مؤتمرات فلسطينيي أوروبا، المنعقدة في لندن (2003)، وبرلين (2004)، وفيينا (2005)، ومالمو (2006)، بما في ذلك ما يتعلق بضرورة تفعيل دور الوجود الفلسطيني في أوروبا، في خدمة قضية فلسطين .

-يؤكد الشباب الفلسطيني في أوروبا، فتياناً وفتياتٍ، أهمية تفعيل حضوره الإيجابي ودوره المثمر في المجتمعات الأوروبية، باعتباره صوتاً للحق الفلسطيني ومكوِّناً من مكوِّنات الواقع الأوروبي، وأخذاً بعين الاعتبار حرصه على خير المجتمعات الأوروبية وازدهارها.

-يطالب الشباب الفلسطيني في أوروبا، فتياتٍ وفتياناً، بضرورة إيلاء مزيد من الرعاية للشريحة الفلسطينية الشابة، وإطلاق الفرص أمامها للنجاح وتحقيق الذات في كافة المجالات البنّاءة، ولخدمة قضيتها العادلة بالسبل المؤثرة والمتجدِّدة، مع ضمان التواصل الإيجابي بين الأجيال في أطر العمل الفلسطيني كافة.

-يحثّ الشباب الفلسطيني في أوروبا على تطوير الجهود التي تسعى لخدمة قضية فلسطين العادلة في أوروبا، بما في ذلك عبر أطر العمل الشبابي وأوساطه، لتعميق حالة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وللنهوض بالبرامج والمشروعات والمبادرات التي تنسجم مع ذلك، ومن ذلك أيضاً برامج التبادل الشبابي والطلابي والتوأمة الجامعية بين فلسطين والبلدان الأوروبية، والنشاطات الإعلامية، والحملات التعريفية، ووفود التضامن.

-يدعو الشباب الفلسطيني في أوروبا إلى رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني، وهو حصار يضرب عرض الحائط بالقيم الإنسانية والالتزامات الأخلاقية،كما أنه سابقة خطيرة في فرض العقوبات الظالمة على شعب واقع تحت الاحتلال.

-يبدي الشباب الفلسطيني في أوروبا اعتزازه بالجهود الأخوية الملموسة التي تقوم بها الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا، في وقوفها الحارّ والمتواصل تضامناً مع فلسطين وشعبها المُصابر، بما في ذلك المنظمات والاتحادات الشبابية والطلابية، كما بثمن الجهود والمواقف التي يبديها مؤيدو الحقوق الفلسطينية العادلة في بلدان أوروبا كافة.

-يدعو المؤتمر كافة الهيئات التعليمية والأكاديمية والمؤسسات الثقافية والإعلامية في أنحاء أوروبا، إلى إطلاع الأجيال الأوروبية الصاعدة على حقائق قضية فلسطين وأبعادها وملابساتها، بما تشتمل عليه من مظلمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني، وبما ترتب عليها من حرمانه من أرضه التاريخية ودياره وحقوقه الثابتة، وسدّ ثغرة ملموسة في هذا المجال.