السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يزور برنامج المساعدات الغذائية

نشر بتاريخ: 12/02/2013 ( آخر تحديث: 12/02/2013 الساعة: 21:12 )
الخليل- معا - زار مايكل هارفي، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) للضفة الغربية وغزة، قرية في محافظة الخليل اليوم للاطلاع على برامج توزيع الأغذية التي تمولها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في إطار دعم الولايات المتحدة للمساعدات التنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني.

وأثناء تواجده في قرية أم لصافا في محافظة الخليل، إطلع هارفي على عملية توزيع المواد الغذائية على الأسر في القرية، إذ تتلقى الأسر المحتاجة عدة مرات في السنة مخصصات من دقيق القمح والحمص والزيت النباتي المدعم، إضافة إلى السكر والملح. أما في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، حيث توجد المحلات التجارية، فيمكن للمستفيدين الوصول إلى المساعدات الغذائية من خلال بطاقة قسيمة إلكترونية تستخدم لشراء أطعمة منتجة محليا مثل الخبز والبيض ومنتجات الألبان. هذا وترعى حكومة الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تسليم الأغذية والقسائم الإلكترونية لما مجموعه 203,000 شخص في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال منحة لبرنامج الغذاء العالمي (WFP).

وفي حديث له في موقع التوزيع في وسط القرية، أشار هارفي أمام الحشد هناك إلى "أننا فخورون للمساعدة في توفير هذه المساعدة للأسر الفلسطينية المحتاجة، كما يسرنا أن نكون شركاء مع برنامج الغذاء العالمي في هذا العمل الهام."

أما إحدى المستفيدات من قرية أم لصافا فأشارت إلى أهمية المعونة الغذائية التي تتلقاها في إعطاء أسرتها القدرة على تغطية احتياجاتها خلال الأوقات العصيبة.

وبعد زيارة قرية أم لصافا عرج مدير بعثة اليو إس إيد على دكان أبو علاء في مدينة يطا. يذكر أن أبا علاء أحد المشاركين في برنامج بطاقات القسائم الإلكترونية الذي ينفذه برنامج الغذاء العالمي، وفي إطار هذا البرنامج يوافق أصحاب المحال التجارية على تخزين المواد الغذائية الأساسية المدرجة في البرنامج، وعلى الإبقاء على أنظمة تبريد فعالة للحفاظ على جودة الأغذية التي يتم توزيعها، وعلى دفع كافة الضرائب المطلوبة للسلطة الفلسطينية، وفي المقابل، يجني أصحاب المتاجر التي توافق على قبول الدفعات مقابل المساعدات الغذائية التي يتلقاها المستفيدون من برنامج الغذاء العالمي نيابة عن المستفيدين فائدة تتمثل في زيادة إيراداتهم من الزبائن الإضافيين الذين يستطيعون دفع أثمان الأغذية التي يتلقونها بفضل مساعدات البرنامج. يجدر الذكر أن 63,000 فلسطيني يستخدمون حاليا نظام القسائم لشراء السلع التي تحتاجها أسرهم. من جه أخرى، يتم إنتاج المنتجات التي يشتريها المستفيدون محليا في الضفة الغربية حيثما تكون متاحة، وعلى هذا النحو يعطي برنامج القسائم دفعة للإنتاج الزراعي المحلي، وخاصة في قطاع الألبان.

ولدى تواجده في دكان أبي علاء، قال هارفي: "الشيء العظيم بشأن برنامج القسائم هو أنه يعطي الناس حرية الاختيار، فيما يؤدي شراء الأغذية الأساسية التي يتلقاها المستفيدون محليا إلى خلق مزيد من الوظائف ودعم الاقتصاد الفلسطيني."

الجدير بالذكر أن حكومة الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، هي المانح الرئيسي للمساعدات التنموية الثنائية للفلسطينيين، إذ أنها تدعم برامج متعددة في مجالات الصحة والمساعدات الإنسانية، والتعليم، والديمقراطية والحكم، والقطاع الخاص، والموارد المائية والبنية التحتية. وكجزء من هذه الجهود، كانت اليو إس إيد الممول الرئيسي لبرنامج الغذاء العالمي في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث قدمت أكثر من 200 مليون دولار لعمليات البرنامج منذ عام 2002.