السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

كفر عبوش تُزين شارعها الصديق للبيئية بالأشجار

نشر بتاريخ: 12/02/2013 ( آخر تحديث: 12/02/2013 الساعة: 18:49 )
طولكرم – معا - شرع أهالي كفر عبوش في تزيين طريقها الجنوبي( بيت جفا) بعشرات الأشجار، وتنافس المشاركون في غرسها، فيما اختار القائمون على الحملة تسمية أشجار : السرو والبنسيان والرمان والخروب واللوزيات والبرتقال والليمون والإسكدنيا وغيرها، بأسماء زارعيها؛ للحفاظ عليها.

وبدأ عشرات الطلبة والطالبات من مدرسة القرية، وروضة الأطفال، وممثلو جمعية كفر عبوش التعاونية، ومتطوعو مركزي"التعليم البيئي" و"معا" التنموي، بغرس الأشجار على طوال الشارع، وتشاركوا في إكمال حفرها، وزراعتها، ووضع إطار دائري من الحجارة حولها، وسط نقاشات بيئية ميدانية حول فكرة الشارع، والمنافع البيئية والاقتصادية للأشجار، والأنشطة والفعاليات الخضراء، التي ستُنفذ بالقرية ومنازلها وحدائقها المنزلية ومدرستها وروضتها.

وكان مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدس، قد أعلن عن شارع القرية الصديق للبيئة، بالتعاون مع بلدية الكفريات، ومركز العمل التنموي( معاً)، وجمعية كفر عبوش التعاونية، ضمن فعاليات شهر البيئة نهاية كانون ثاني الماضي، حين اختار ممثلو قرى: كفر عبوش، وكفر زيباد، ولجنة الرس، وكفر جمَال، وكفر صور، ولجنة كور، في بلدية الكفريات، الشارع لتنفيذ العديد من الفعاليات الصديقة للبيئة فيه طوال عام2013، على أن تسبقه فترة توعية وتدريبات نظرية.

وقال رئيس جمعية كفر عبوش التعاونية، سلمان بشناق، إن الشارع يضم نحو 60 منزلاً، ويسكنه 420 مواطناً، ويمتد لأكثر من ألف متر، ويعتبر والممر الذي يربط المنطقة بمحافظات رام الله ونابلس وجنين، وسيكون نموذجاً لكل من يسلكه، بأشجاره وحدائقه.

فما عدّد رئيس بلدية الكفريات عماد زبدة المنافع المتوقعة للشارع الصديق للبيئة، وسبل تشجيع المواطنين على محاكاته في المنطقة كلها، وتطوير مبادرت ومقترحات تعززه، وتجعل طريقاً نموذجيا صالحاً للتعميم في الكفريات، وضرورة الاهتمام بزيادة الرقعة الخضراء في فلسطين، الآخذة بالتراجع، بفعل ممارسات الاحتلال، وهجرة الأرض.

وقال المدير التنفيذ لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، إن الأنشطة المقترحة، تأتي استكمالاً لما بدأ به المركز خلال فعاليات شهر البيئة، والتي سعت إلى تطوير الوعي البيئي المجتمعي. وستشمل بجوار غرس الأشجار، زراعة الحدائق المنزلية بالمحاصيل العضوية، وتجميل الحي، وإطلاق برامج تدريب وتوعية للأهالي؛ لتبني ممارسات خضراء، وتدوير النفايات، وتصنيع الأسمدة العضوية، والاستفادة من المياه الرمادية.

وأضاف عوض: نسعى بالتدريج، ومن خلال التدريب والتوعية، إلى الإعلان عن روضة الأطفال خالية من الأطعمة التي تحتوي على ألوان ومواد حافظة ومضافات وأصباغ صناعية، وتعليم الصغار تبني سلوك غذائي صحي، وتدعيم مفهوم الاكتفاء الذاتي ، وحث الأجيال الشابة على العودة إلى الأرض، وتفادي استخدام المبيدات الكيماوية، وبخاصة مبيدات الأعشاب.

بدوره، ذكر منسق مركز العمل التنموي (معاً) في الكفريات، المهندس علاء جمعة أن الهدف من الشارع الأخضر، مزدوج، ويحمل قيماً بيئية واقتصادية وتربوية، ويتقاطع مع الهدف التنموي، وتخضير فلسطين، وتطوير الوعي البيئي للمواطنين.