أوباما يتعهد بالوقوف إلى جانب إسرائيل ويغيّب الفلسطينيين من خطابه
نشر بتاريخ: 13/02/2013 ( آخر تحديث: 13/02/2013 الساعة: 16:04 )
بيت لحم- معا - وكالات - تعهد الرئيس الامريكي باراك أوباما بدعم "عمليات التحول نحو الديموقراطية في الشرق الأوسط"، لكنه أكد أنه لن يسيطر على عملية التحول في بلاد مثل مصر، قائلا في الوقت ذاته إنه كان على يقين من أن عمليات التحول في المنطقة لن تكون سهلة.
وتعهد أوباما بالوقوف إلى جانب إسرائيل في مسعاها نحو "الأمن وتحقيق سلام دائم"، من دون أن يشير صراحة إلى الفلسطينيين.
وقال أوباما خلال حديثه إلى الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ التي قدم خلالها حصاد حكمه في العام المنصرم وملامح خطته للعام الحالي، إن هذه هي الرسالة التي سينقلها إلى الشرق الأوسط خلال زيارته الشهر المقبل، الأمر الذي يعيد التأكيد على أن تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيكون هدفا مهما في ولاية أوباما الثانية.
واكد نيته مواصلة سياسته في محاربة الإرهاب من خلال الاعتماد على أطراف أخرى بدلا من إرسال قوات أميركية للقيام بهذا العمل، حيث أكد أن واشنطن ستدعم اليمن والصومال وليبيا لتحقيق الأمن ومجابهة الإرهابيين على أراضيها كما ستساعد حلفاءها في مساعيهم لهزيمة الإرهابيين كما يحدث في مالي في إشارة إلى الحرب الفرنسية ضد الإسلاميين في شمالي مالي.
واكد أيضا على ضرورة استجابة إيران للمطالب الدولية بشأن برنامجها النووي، وقال إن واشنطن ستسعى للاتفاق مع روسيا على تنفيذ خفض جديد في الأسلحة النووية.
وغابت سورية تماما عن خطاب أوباما على نحو يعكس على ما يبدو غياب التوافق في صفوف الإدارة حول طريقة التعامل مع هذه الأزمة المستمرة منذ قرابة عامين والتي راح ضحيتها قرابة 70 ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ولم يخلو خطاب أوباما من الشؤون الخارجية فأكد على أهمية الدور الذي قامت به القوات الأميركية لهزيمة "قلب القاعدة" في أفغانستان، وأعلن نيته سحب 34 ألفا من هذه القوات خلال العام الجاري، مع تجديد التزام واشنطن بالحيلولة دون تحول أفغانستان مجددا إلى قاعدة للإرهاب بعد انسحاب القوات الدولية العام القادم.
هذا وهيمنت القضايا الداخلية على أول خطاب لحالة الاتحاد في الولاية الثانية للرئيس الامريكي باراك أوباما مساء الثلاثاء بينما غابت سورية تماما وحضر الربيع العربي والسلام في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني والحرب على الإرهاب.
وحاول أوباما من البداية تذكير الجمهوريين بأنه فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وفقا لأجندة وضع في مقدمتها دعم الطبقة الوسطى في أميركا.
وطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونجرس بضرورة إصدار مشروع قانون ينص على رفع الحد الأدنى من الأجور إلى ما لا يقل عن 9 دولارات في الساعة الواحدة وذلك لدفع الحالة المعيشية للمواطنين.
وأضاف أن العالم يواجه معركة التغيير المناخي الذي يجب معه الاستعداد جيدا لمواكبة التحولات الاقتصادية والسياسية، مشدداً على أن الفرصة مناسبة لتحقيق الإصلاح الضريبي والمساهمة في دعم التعليم والصحة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده سوف تحاول الاستفادة من الضرائب المفروضة على الشركات الكبرى لدعم الرعاية الصحية، لافتاً إلى أن مهمته الرئيسية تتمثل في توفير فرص الحياة الكريمة لكل شخص يعيش على أرض الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف أوباما عن خطته التي ينوي التقدم بها إلى الكونغرس والتي توفر مليون ونصف المليون وظيفة، معلناً أن بلاده قطعت نصف الطريق نحو تخفيض العجز في الميزانية
ولعل ردة فعل الأعضاء من الحزبين المرحبة بدعوة أوباما لإجراء إصلاح شامل لنظام الهجرة تؤكد أن هذا الملف سيحظى باهتمام خلال الشهور القادمة لاسيما بعد أن تحول الأميركيون ذوي الأصول اللاتينية إلى قوة تصويتية لا يستهان بها منحت الأفضلية لأوباما في عدد من الولايات الحاسمة خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتكرر الأمر ذاته عندما تحدث الرئيس أوباما عن ضحايا الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، ودعا الكونغرس للتوصل إلى حل لهذه المشكلة الأمر الذي يؤكد أن الرئيس بصدد الدخول في معركة جديدة لن تكون سهلة مع الجماعات المدافعة عن حق امتلاك السلاح.