بطريرك المدينة المقدّسة يضع حجر الأساس للكنيسة الأرثوذكسية في روابي
نشر بتاريخ: 13/02/2013 ( آخر تحديث: 13/02/2013 الساعة: 11:19 )
رام الله- معا- قام غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدّسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، بوضع حجر الأساس لكنيسة الروم الأرثوذكس، وهي الكنيسة الأولى، في مدينة روابي، والتي سيتم انشاؤها على قطعة أرض خُصِّصَت لهذا الغرض حسب المخطط الهيكلي للمدينة، وذلك بحضور القنصل العام اليوناني في القدس سوتيريوس أثناسيّو، ووزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، وبعض أعضاء ورئيس اللجنة العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين وعضوّ اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، ومستشار الرئيس لشؤون العلاقات المسيحية زياد البندَك، ولفيف من أعضاء المجمَع المقدّس لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسيّة خلال زيارتهم للمدينة.
واطّلع الوفد على آخر مستجدات البناء، وزاروا مركز المدينة التجاري وأحياءها السكنية، ومرافقها العامة المتعددة الجاري بناؤها. وسوف تتوسّط الكنيسة الأحياء السكنية في المدينة، وتتميّز بإطلالتها الجميلة على التلال والوديان المحيطة.
وقد أعرب غبطة البطريرك بعد تجوّله في أنحاء المدينة عن سعادته، وأبدى إعجابه الشديد بالتخطيط العمراني لمدينة روابي، والتي صُمِّمَت لتكون مدينة نموذجية تجمع كافة شرائح المجتمع الفلسطيني على اختلافها وتنوّعها. وأثنى غبطته على رئيس مجلس إدارة شركة مسار العالمية، بشّار المصري، القائم على المشروع، لِما يُبديه من إرادة وإصرار لبناء هذه المدينة رغم الصعوبات والتحدّيات، كما عبّر عن امتنانه لتوفير مناطق خاصة للمرافق الدينية، معتبرا أنّ المدينة تسطّر نموذجا للوجود والتعايش المشترك والقيَم الإنسانية المشتركة، وبأنها تشكّل مشروعا واعدا يندرج في سياق المساعي الرامية إلى بناء فلسطين وتحقيق التقدّم في جميع قطاعاتها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية بما يتماشى مع رؤية الدولة الفلسطينية.
وفي ذات السياق، أشاد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، بالجهود التي تُبذَل لإنجاز مدينة روابي، قائلا: "إنّ مشروع المدينة ضخم يعود بفوائد جمّة على الشعب الفلسطيني، وقد أعجبتني التصاميم المعمارية المُستخدَمة في المباني وكذلك التخطيط الذي لم يغفل أيّة تفاصيل يحتاجها ساكنو المدينة مستقبلا ويراعي أفضل الممارسات العالمية. إننا نعتبر هذا البناء مفخرة على مستوى الشعبيْن الفلسطيني والعربي."
من جهته أكّد رئيس اللجنة العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين حنا عميرة على دعم القيادة الفلسطينية للمدينة شاكرا القائمين عليها والعاملين فيها، وأضاف قائلا: "تُعَدّ روابي مشروعا وطنيا هاما في مسيرة بناء دولة فلسطين، وذلك لِما لها من أبعاد إستراتيجية، واقتصادية، واجتماعية، وما تُوجِده من فرص عمل ووحدات سكنية تسدّ بها النقص في فلسطين، وتساهم في حلّ معضلة الاكتظاظ السكاني، ممّا يشكّل عاملا أساسيا في تثبيت وجود الفلسطيني على أرضه ودحر الاستيطان ومحاولاته الرامية إلى التوسّع داخل الأرض الفلسطينية، وذلك من خلال العمل الجادّ لاستحداث مدينة نموذجية كمدينة روابي."
ورحّب المصري بالضيوف، وشكر غبطته على اللفتة الكريمة بالمشاركة في وضع حجر الأساس للكنيسة، واستعرض مراحل الإنشاء الحالية للمدينة، والخطة المستقبلية لاستكمالها بمختلف مرافقها، والبنية التحتية الداعمة لها، لافتا إلى أنّ المهندسين في روابي انتهوا حديثا من العمل على تصميم الجامع الرئيسي للمدينة، والذي يقع بجانب المركز التجاري والحيّ السكني الأول.
يُذكَر أن مدينة روابي، التي تقوم على 6,300 دونما، تقع على التلال الخضراء ممّا يمنحها إطلالة واسعة على الساحل الفلسطيني. وتوفّر روابي آلاف الوحدات السكنية المُصمَّمَة وفقا لأحدث الطرق المعمارية، وهي مزوّدة ببنية تحتية متطوّرة، وشبكة من الطرق الداخلية والخارجية التي تربط أحياء المدينة الثلاثة والعشرين بعضها ببعض. كما يجري العمل في المدينة بوتيرة سريعة لإنجاز المراحل الأولى التي من المُتوقّع البدء بتسليمها إلى سكانها في نهاية العام 2013.