في تقرير لوزارة شؤون اللاجئين: اللاجئون الفلسطينيون في العراق تعرضوا لـ 31 اعتداء خلال شهر شباط 2007
نشر بتاريخ: 14/03/2007 ( آخر تحديث: 14/03/2007 الساعة: 12:46 )
غزة - معا- أفادت وزارة شؤون اللاجئين, اليوم الاربعاء, أن اللاجئين الفلسطينيين بالعراق تعرضوا لـ 31 اعتداء عنيف خلال شهر شباط 2007.
وقالت الوزارة في تقرير أصدرته، دائرة لاجئ الشتات التابعة للإدارة العامة للتنسيق والمتابعة، أن 8 لاجئين فلسطينيين قتلوا على أيدي الميليشيات والقوات الأمريكية والعراقية في حوادث مختلفة، وجرى اختطاف ما لا يقل عن 15 لاجئ فلسطيني من قبل الميليشيات, ومغاوير الداخلية والقوات الأمريكية, فيما تم الإفراج عن أثنين منهم وعثر على جثث أثنين آخرين, فيما لا يزال مصير الباقين مجهول.
وبين التقرير أن عدد المهجرين من منازلهم والفارين إلى مخيمات الشتات الجديدة على الحدود العراقية السورية بلغ 136 لاجئ فلسطيني على الأقل, معظمهم توجه إلى مخيم الوليد, حيث أصبح هذا المخيم ملاذاً أخيراً لأكثر من 517 لاجئ فلسطيني.
وأضاف التقرير ان المداهمات وما وصفه بـ"أعمال العربدة والتخريب" التي تقوم بها القوات الأمريكية والعراقية والمليشيات بلغت ذروتها هذا الشهر, في ظل ما يعرف بـ"حملة أمن بغداد", حيث وسجل ما يزيد عن 7 محاولات دهم واعتداء على تجمعات الفلسطينيين في العراق, خاصة في بغداد وضواحيها وتمثلت هذه الاعتداءات في التفتيش وكسر الأبواب والضرب للسكان وسرقة الأجهزة والأموال وتخريب محتويات البيوت واعتقال واحتجاز عدد من اللاجئين.
وأوضح التقرير أنه مع استمرار استهداف اللاجئين الفلسطينيين في العراق بأبشع أنواع الظلم والقتل والتشريد والملاحقة والمداهمات, يستمر سقوط الشهداء والجرحى وتخريب البيوت واختطاف الآمنين وتهجير المهجرين الفلسطينيين في أرض العراق.
وأشار إلى أنه لا يمكن حصر كل الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون في العراق, لأن كثيراً منها لا يصل إلى وسائل الإعلام ولا يعيرها اهتماماً له، داعياً وسائل الإعلام المختلفة الى تسليط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بالعراق وفضح ما وصفه بـ "الجرائم البشعة" الممارسة ضدهم والضغط بإتجاة إيجاد حلول سريعة لقضيتهم الإنسانية.
ولفت التقرير إلى الأوضاع المأساوية والصعبة جداً التي تعيشها الجالية الفلسطينية بالعراق منذ الاحتلال الأمريكي, وبدء استهدافهم من قبل بعض العصابات "الإجرامية" بمساندة ودعم من قوات الاحتلال الأمريكي، مؤكداً تواصل المسلسل الدموي وعمليات الملاحقة والتنكيل والخطف ضد اللاجئين الفلسطينيين بالعراق بهدف إجبارهم على الرحيل وترك منازلهم وممتلكاتهم, كما جاء في التقرير.
وأكد التقرير أن الوزارة تعمل كل ما بوسعها من أجل وقف معاناة اللاجئين المتواجدين والفارين من العراق، وكذلك العالقين حالياً قرب الحدود العراقية السورية والأردنية، مشيراً إلى أن الحكومة والوزارة لن تتخلى عن هؤلاء اللاجئين وستسعى لوقف معاناتهم بأسرع وقت ممكن.
وفي السياق نفسه جددت الوزارة دعوتها للحكومتين السورية والأردنية للسماح بدخول اللاجئين الفارين من العراق واللاجئين العالقين قرب حدودها إلى الأراضي السورية والأردنية لوقف معاناتهم الكبيرة، مؤكدة أنها تجري اتصالات ومراسلات متواصلة من أجل تسهيل دخول اللاجئين العالقين في مخيمات الرويشد والتنف والوليد إلى أراضي سوريا والأردن.