افتتاح مؤتمر النقل والمواصلات الاول في دولة فلسطين
نشر بتاريخ: 13/02/2013 ( آخر تحديث: 13/02/2013 الساعة: 13:51 )
رام الله -معا- افتتح اليوم في مدينة رام الله وعبر الفيديو كونفرنس مع غزة مؤتمر النقل والمواصلات الاول في دولة فلسطين والذي نظمته وزارة النقل والمواصلات بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ومشروع الاورو متوسطي للنقل.
وأكد المهندس ماهر غنيم وزير الاشغال العامة والإسكان في كلمته الافتتاحية لاعمال المؤتمر أن قطاع النقل والمواصلات يلعب دورا هاما في اقتصاد الدول ويعتبر متطلبا اساسيا لجميع عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ونتيجة لواقع الاحتلال الإسرائيلي لاراضي دولة فلسطين فأن مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الاجمالي لم يرقى إلى المستوى المطلوب.
ونقل غنيم تحيات الرئيس محمود عباس للمشاركين في المؤتمر في رام الله وغزة، وتحيات وزير النقل والمواصلات علي ابو زهري الذي منعته ارتباطات عمل مسبقة من المشاركة في هذه الجلسة الافتتاحية.
واضاف غنيم أن قطاع الطرق يشكل الوسيلة الوحيدة للنقل في فلسطين وفي ربط التجمعات السكانية وكافة المرافق الاقتصادية بعضها ببعض، وركز على ضرورة دعم برنامج صيانة الطرق حيث تقدر الاحتياجات السنوية للصيانة وإعادة الانشاء وتطوير الشبكة بحوالي مئة مليون دولار على مدار السنوات الخمسة القادمة والمتوفر حاليا لا يتجاوز 10%.
ودعا غنيم الاتحاد الاوروبي للعمل كع الدول الأخرى من أجل الضغط على الاحتلال لرفع القيود عن مرافق النقل والمواصلات في دولة فلسطين بما يشمل الاغلاقات والحواجز على الطرق وحرية النقل والتنقل عبر المعابر الدولية ومنع تشغيل المطار وميناء غزة والضغط لتسهيل العمل لإنجاز مطار فلسطين الدولي في منطقة البقيعة ( النبي موسى ) شرق القدس.
من جهته أكد دافيد جير نائب ممثل الاتحاد الاوروبي على عمق العلاقات الاوروبية الفلسطينية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي موضحا أننا ندعم حق الفلسطيني في اقامة دولتهم، وندعم عملية السلام، ولدينا علاقات اخرى ممثلة بالعلاقات الاورومتوسطية، وعلاقات في قطاعات مختلفة مثل البيئة حقوق الإنسان قطاع العدل تطوير قطاع النقل المياه والصرف الصحي تطوير القطاع الخاص.
ووصف الدكتور يوسف ابو صفية وزير البيئة قطاع النقل بأنه المسبب الرئيسي للتلوث البيئي الا انه محرك الاقتصاد الاساسي والمواصلات وأي مخطط يجب أن يأخذ بالحسبان البعد البيئي، وبات العالم يبحث عن مواصلات صديقة للبيئة.
واشار ابو صفية أن السيارات تزداد مليون سيارة سنويا تحتاج إلى 400 كيلو متر مربع طرق سنويا.
واشار الدكتور علي شعث وكيل وزارة النقل والمواصلات رئيس المؤتمر أن برنامج عمل الوزارة يركز على محورين متوازيين الاستثمار في البينة التحتية، والبناء المؤسسي للوزارة.
واستعرض شعث التحديات التي تواجه قطاع النقل والمواصلات في دولة فلسطين من حيث جدار الضم والتوسع والمناطق المصنفة ( ج ) والطرق الالتفافية التي تخصص للمستوطنين، ورغم ذلك تعمل الوزارة مع شركائها على اعداد المخطط الشمولي للطرق والمواصلات في دولة فلسطين الذي يتضمن سياسات واستراتيجيات.
وعرض شعث رؤية الوزارة لتطوير الطريق من جنين حتى اقصى نقطة في جنوب الضفة الغربية ومن ثم يربط عبر كردور مع محافظات غزة. والتوجه لبناء مطار في منطقة البقيعة في محافظة القدس وإعادة تشغيل مطار ياسر عرفات الدولي في غزة.
واشار الدكتور شعث إلى الموانئ البحرية خصوصا أن محافظات غزة تتمتع بموقع ساحلي يؤهلها لميناء بحري تم تدمير موقع انشاءه من قبل الاحتلال. وخط القطارات التي تنظر له الوزارة باهتمام خصوصا أن فلسطين تقع ضمن خط الحجاز.
واستعرض شعث واقع قطاع النقل في دولة فلسطين التي يمتلكها القطاع الخاص مشيرا لوجود الف باص يخدمون النقل في دولة فلسطين وهي قديمة في غالبها وتحتاج إلة تجديد، وشكر المملكو الهولندية على تقديمها خطة لتأهيل قطاع النقل بحيث نباشر بتحديث 500 باص خلال خمس سنوات من خلال شركات القطاع الخاص المالكة لهذا القطاع وأشار إلى دور البنك الدولي.
ووجه الشكر الدكتور علي شعث إلى البنك الدولي، وفرنسا، وهولندا، الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، الاتحاد الاوروبي، ومشروع الاورومتوسطي للنقل.
واشار شعث إلى الشراكة القائمة في هذا المشروع مع وزارة الاشغال العامة والإسكان، وزارة البيئة، وزارة الحكم المحلي.
والجدير بالذكر أن مؤتمر النقل والمواصلات يأتي استكمالا لاعمال برنامج يوروميد في قطاع النقل البري الذي اطلقه الاتحاد الاوروبي ضمن مشروع الاورومتوسطي للنقل الاقليمي ( مشروع الطرق والسكك الحديدة والنقل الحضري، وهذا المشروع لمدة ثلاثة سنوات يهدف إلى دعم شبكة النقل عبر المتوسط من خلال إطار تنظيمي مناسب وظروف تشغيلية مناسبة، كما يهدف إلى تسهيل النقل عبر الحدود والى تعزيز كفاءة وسلامة النقل البري وتعزيز التنمية المستدامة.
ويفترض خلال مدة المشروع تنظيم العديد من الندوات والمؤتمرات بالاضافة إلى عقد البرامج التدريبية والمساعدة التقنية وسيكون هناك مشاركة لأفضل الممارساتويضم المشروع كلا من الجزائر ومصر والاردن ولبنان وليبيا والغرب وفلسطين وتونس.
وفي هذا السياق ولاحقا لورشة العمل التي استضافتها وزارة النقل والمواصلات بفلسطين في يونيو 2012 لمناقشة انشطة المشروع فقد تقرر عقد ندوة وطنية يتم التركيز من خلالها على قضايا النقل البري في فلسطين.