المركز النسوي في مخيم شعفاط يبحث الواقع البيئي في المخيم
نشر بتاريخ: 13/02/2013 ( آخر تحديث: 13/02/2013 الساعة: 14:59 )
القدس- معا- عقد المركز النسوي في مخيم شعفاط إجتماعاً موسعاً لبحث ومناقشة الواقع البيئي في المخيم، وذلك في إطار التنسيق والتعاون المشترك الذي يقوم به المركز لإطلاق مشروع تحسين البيئة التعليمية (المرحلة الثالثة) في المخيم بتمويل من مؤسسة التعاون.
وجاء هذا الإجتماع الأول بحضور مدير خدمات مخيم شعفاط السيد جمال عوض، الأستاذ بسام علقم رئيس الهيئة الإدارية للجنة الشعبية، المهندسة رولا خلايلة مسؤولة قسم صحة البيئة في منطقة الوسط ، مدراء مدارس وكالة الغوث في المخيم، ومدير مدرسة بنات المسيرة الثانوية، لما بلبيسي من قسم صحة البيئة في الوكالة.
وتناول الإجتماع أبرز القضايا والمشاكل التي يعاني منها مخيم شعفاط على الصعيد البيئي والصحي، لا سيما مع إنتشار النفايات في شوارع وأزقة المخيم، بالإضافة الى مشكلة المياه التي يعاني منها المخيم والتي تزدادت في الأونة الأخيرة، إضافة الى قلة الوعي لدى أفراد المجتمع للحفاظ على البيئة والدور المجتمعي في النهوض بالواقع الصحي والبيئي.
وفي بداية الإجتماع رحب منسق المشروع محمد محاريق بالحضور، متطرقاً إلى المشاكل البيئية التي يعاني منها مخيم شعفاط، ومستعرضاً أهداف المشروع الذي يعمل المركز النسوي على إطلاقه مطلع أذار القادم ويستهدف الأطفال والنساء في مخيم شعفاط.
وتحدث عوض حول مشكلة المياة التي تعتبر من أبرز المشاكل التي يعاني منها المخيم في الفترة الحالية، مؤكداً بأن هذه المشكلة قديمة جديدة لا سيما في ظل الضغوطات والإكتظاظ السكاني المرتفع الذي تعاني منه منطقة مخيم شعفاط.
وأرجع عوض السبب الرئيسي في زيادة كميات النفايات للزيادة السكانية العالية التي يعاني منها المخيم، مؤكداً" أن طواقم الوكالة تعمل كل ما بوسعها من أجل نظافة الشوارع وجمع النفايات.
بدورها أكدت المهندسة خلايلة " أن الوكالة حصلت على موافقة من مؤسسة التعاون على تقديم جزء من تمويل مشروع مكب النفايات الرئيسي في مخيم شعفاط، مشيرة " أن هذا المشروع يقوم على تغيير (الحاويات) الموجودة حالياً في المكب الرئيسي وذلك لإستيعاب كمية أكبر من النفايات التي يتم جمعها من أزقة وشوارع المخيم.
وأكدت خلايلة " أن المشروع دخل حيز التنفيذ، معتبرة " أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في مخيمات الضفة الغربية.
من جانبه شدد بسام علقم " على ضرورة العمل على نشر التوعية وثقافة الحفاظ على البيئة في المخيم من خلال اللقاءات وورشات العمل، من أجل توعية السكان على ضرورة المحافظة وعدم رمي النفايات على الشوارع، مشيراً" أن مساحة المخيم والتي تقدر بـ(203 دونم)، مع زيادة حجم السكان الموجودين في المنطقة على هذه المساحة، إضافة الى الثقافة المجتمعية السائدة، جعلت من حجم التحديات صعبة.
ووصف علقم " البيئة في مخيم شعفاط بأنها (بيئة مدمرة) وبحاجة لإعادة ترميم من خلال تضافر جهود المؤسسات والعمل على نشر الوعي بين السكان للمحافظة على نظافة الشوارع والبيئة، مشيراًَ" أن دور اللجنة الشعبية مكمل لدور الوكالة في المخيم.
وفي ختام الإجتماع، أوصى المشاركون في الإجتماع إلى ضرورة تشكيل لجنة صحية تضم وكالة الغوث الدولية ومؤسسات المجتمع المحلي في مخيم شعفاط وذلك من أجل النهوض بالواقع الصحي والبيئي في المخيم والعمل على تضافر الجهود من أجل وضع حد لإنتشار النفايات والتقليل من المخاطر البيئية المنتشرة في المخيم، وتنفيذ حملات توعية بين أفراد المجتمع ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة.