قريع يحذر من المساس بالمسجد الاقصى

القدس- معا- حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع ابو علاء من اقدام الاحتلال على المساس بالمسجد الاقصى المبارك والتوقف عن مخططاته الاحتلالية والاحلالية التي تستهدف المقدسات والتراث الحضاري العربي الاسلامي والأرض العربية والمواطنيين المقدسيين اهل المدينة المتجذرين فيها عبر التاريخ.

وقال في تصريح صحفي اليوم ان جرائم الاحتلال تتصاعد وتيرتها من خلال خطة ممنهجة وضعها الاحتلال منذ احتلاله مدينة القدس عام 1967 وما رافقها من اجراءات عدوانية هادفة الى الانقضاض على المسجد الاقصى لتهويد المدينة وطمس معالمها الحضارية ومصادرة العقارات والارض وطرد المواطنين.

ورفض قريع ما تقوم به جرافات الاحتلال باعمال الحفر والهدم في الجهة الشمالية من ساحة حارة المغاربة من اجل تنفيذ مخطط احتلالي لاقامة كنيس ومركز عرض بانوراما دعائية لتسويق فكرة التراث اليهودي ويهودية المدينة من خلال المتابعة الميدانية للحفريات في الموقع فانها تعكس مخططا اجراميا لاضعاف اساسات العقارات كمقدمة لهدمها وحيث ان هذه البيوت تقع في الصف الشرقي من باب السلسلة وحتى مبنى المكتبة الخالدية ومقابل درج العين، وهذه المباني تعود الى العهدين المملوكي والعثماني وتشكل جزءا من تاريخ المدينة.

وندد ابو علاء اعلان بلدية الاحتلال عن نيتها تنظيم مارثون دولي يضم اكثر من 17 الف مشارك من 52 دولة لترويج فكرة ان القدس هي مدينة يهودية وكما حصل في مارثون العام الماضي،ما سيؤدي الى اغلاق القدس الشرقية ومنع حرية الحركة وما يرافقها من اعتداءات عنصرية على المواطنين واطلاق الشعارات المعادية الداعية الى طرد العرب واجبار السكان على اغلاق محلاتهم التجارية .

واشار الى الخطورة البالغة لما يجري في بلدة بيت صفافا من استهداف بلدية الاحتلال البلدة لتنفيذ مخطط شارع رقم 4 والذي يعيد الى الاذهان تقسيم البلدة خلال نكبة عام 1948 وتشتيت العائلات وان هذا المخطط في حالة تنفيذه سيشكل نكبة جديدة للمواطنين من خلال الاستيلاء على المزيد من الارض وهدم اجزاء من المنازل التي تقع ضمن المخطط وتشتييت العائلة الواحدة وتفريقها .

وتتزامن هذه الانتهاكات مع اعلان ما تسمى باللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال عن عقد جلسة خاصة اليوم الاربعاء من اجل لاستكمال مخطط شارع 21 في بيت حنينا، حيث ان جزءا من هذا المخطط قد بدأ العمل على تنفيذه في منطقة السهل ببلدة شعفاط والذي سيؤدي الى مصادرة المزيد من اراضي المواطنين ومنع التواصل الجغرافي والسكاني وحرمانهم من التوسع العمراني وذلك من اجل تسهيل حركة المستوطنين وبناء شبكة طرق بين التجمعات الاستيطانية وتحويل التجمعات العربية الى كانتونات وجيوب معزولة .

ودعا قريع جماهير الشعب الفلسطيني والاشقاء العرب والمسلمين والدول والهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية للضغط و التصدي لسياسات الاحتلال للتوقف عن عدوانها بحق مدينة القدس الشريف .