بلدية الخليل والبنك الدولي يدرسان تنمية الواقع الاقتصادي في المدينة
نشر بتاريخ: 14/02/2013 ( آخر تحديث: 14/02/2013 الساعة: 17:02 )
الخليل- معا - بحث الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل مع "مانويلا فيرو" مديرة ادارة الاقتصاد والحد من الفقر في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في البنك الدولي يرافقها الخبير الاقتصادي "اورهان نكسك" والمحالة الاقتصادية نور ناصر الدين، امكانية دعم التوجهات الاستراتيجية لبلدية الخليل بخصوص تنمية القطاع الاقتصادي في الخليل بحضور اعضاء من المجلس البلدي.
واستهل الدكتور الزعتري بالحديث عن واقع المدينة من ناحية تقسيمها الى "H1 و H2" الذي لايزال يخضع للسيطرة الامنية للاحتلال الاسرائيلي و ما يواجهه المواطنين من اعتداءات المستوطنين المتواجدين في بؤر استطانية في قلب المدينة والسياسات التي تنتهجها سلطات الاحتلال و التي تعمل من خلالها على فرض قيود اقتصادية واجتماعية حولت قلب المدينة الاقتصادي والحيوي الى منطقة مفرغة من اهلها ومن الحركة التجارية.
وقال الدكتور الزعتري: ان من يزور قسمي المدينة يلاحظ فرقا بين الخدمات المقدمة لهما بسبب ما تفرضه سلطات الاحتلال من اجراءات تتطلب الحصول على تصاريح لطواقم بلدية الخليل للعمل في المنطقة المصنفة H2 بما يؤخر ويعطل تقديم الخدمة للمواطنين واهالي المنطقة بالشكل الامثل".
وفي اطار الوضع الاقتصادي قال الدكتور الزعتري بالرغم من وجود نمو بطيء في الناتج القومي الاجمالي الا انها لا زالت المشكلة الاكثر صعوبة تتعلق بنسبة البطالة المرتفعة والمتزايدة في صفوف الخريجين ما يدعو الى توجيه الموارد القتصادية نحو الاستثمار من اجل خلق فرص عمل جديدة.
واضاف الدكتور الزعتري ان الرؤية الاستراتيجية لبلدية الخليل تتركز على اقامة مناطق صناعية في المنطقتين الجنوبية والشمالية من المدينة وان تشمل في اجزائها مناطق مخصصة لعلوم التكنولوجيا، مشيرا الى عدد من المشاريع المشتركة مع البنك الدولي والبحث عن تمويل اضافي لتنفيذ مشروع معالجة مياه الصرف الصحي الذي يتحمل البنك الدولي جزء كبيرا من التكاليف الاجمالية للمشروع وبالتنسيق التام مع سلطة المياه الفلسطينية.
وقدم الدكتور الزعتري شكره للبنك الدولي على دعمهم للشعب الفلسطيني بشكل عام ولمحافظة الخليل بشكل خاص ولدعمه مشروع معالجة النفايات الصلبة في محافظتي الخليل وبيت لحم والذي يسير بنجاح وفق البرنامج المعد مطالبا بمزيد من الدعم والعمل المشترك لتقديم خدمة افضل للمواطن.
بدورها شكرت "فيرو" رئيس البلدية على تعاونه وافكاره وهنأته على حصوله وزملائه في المجلس البلدي على ثقة المواطنين في الانتخابات الاخيرة وقالت: اننا نتطلع في البنك الدولي الى اليوم الذي تصل فيه فلسطين الى مرحلة تنهي فيه حاجتها الى البنك الدولي ونحن نعلم ان هناك نوع من النمو البطيء في الاقتصاد الذي يرجع الى القيود التي تفرض على حركة البضائع والاشخاص".
واكدت "فيرو" ان هناك مشاريع تنفذ مع الوزارات الفلسطينية من اجل موائمة مخرجات التعليم الفلسطيني مع احتياجات السوق الفلسطيني بحيث لا يصبح هدف الخريج الاول الالتحاق بالقطاع العام الذي يعمل على حل مؤقت واَني للبطالة ولا يمكن اعتباره حلا بعيد المدى.
وفي نهاية اللقاء وقبل قيام الوفد بجولة ميدانية تشمل عدد من المرافق الصناعية في المدينة والبلدة القديمة والحرم الابراهيمي اتفق الطرفان على تعزيز التعاون المشترك والمزيد من التواصل.