جمعية نفحة تدعو العالم لإنقاذ حياة الأسرى المعزولين في السجون الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 14/03/2007 ( آخر تحديث: 14/03/2007 الساعة: 17:12 )
نابلس - معا - ناشدت جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان، العالم الحر والمؤسسات الحقوقية وجمعيات حقوق الإنسان لرفع المعاناة عن الأسرى المعزولين ومتابعة أوضاعهم وكشف ما يعانون من قمع واضطهاد في السجون الإسرائيلية .
وفي بيان للجمعية وصل "معا" نسخة منه، ورد فيه ان الأسير المعزول (حسن سلامة )- الذي قضى أكثر من خمس سنوات في العزل- أشار إلى أن مساحة غرفة العزل( 1.8في2.8 ) ذات تهوية سيئة ومصطنعة, بها سرير مزدوج علوي وسفلي وبها حمام ومرحاض ومغسلة، والباب دائماً مغلق حتى الفتحات التي به مغلقة، ويوجد في الغرفة شباك محاط بالصاج وورائه سور عالي، وكأنها عبارة عن غرفة موجودة تحت الأرض، وهذا الشباك يتيح للأسرى فقط معرفة الليل من النهار، حتى أن حالة الطقس لا يستطيع الأسرى تميزها من داخل الغرفة.
أما ساحة الفورة، فاضاف الاسير، فهي سيئة جداً وعبارة عن قفص مساحته صغيره علوها 7 أمتار محاطة بأسوار عالية جداً وفوقها شبك وفوقه قضبان، ولا تدخله الشمس إلا من زاوية واحدة، لذلك يتمنى الأسرى أن يكون وقت خروجهم للساحة عند طلوع الشمس حتى يستطيعوا إنعاش أجسادهم بأشعة الشمس، ولكن إدارة القسم تخرج الأسرى إلى الفورة الساعة السابعة صباحاً يخرج الأسرى إلى ساحة الفورة ساعة واحدة يومياً، ويخرجون وهم مقيدي الأيدي والأرجل عند الخروج وعند العودة، ويتم تقييدهم بوضع القيود والأيدي إلى الخلف من فتحة الباب.
هذا وقد تحدث الأسير (ظافر الريماوي)-الذي قضى أكثر من ثلاث سنوات في العزل ويعاني من عدة أمراض ولا يتلقى العلاج اللازم له - ان لقمة الطعام التي تقدم لهم رديئة جدا وغير كافية ويقوم على تجهيزها السجناء المدنيين.
وعن الاهانة التي يتعرض لها الأسرى في هذا القسم، قال الأسير(الريماوي) انه أثناء مرحلة التفتيش يتعرض الأسرى للتفتيش بشكل انفرادي وعاري داخل الغرفة، بحيث يطلب من الأسير خلع ملابسه كاملة، والأسير الأخر يتم إخراجه إلى ساحة السجن لحين الانتهاء من عملية التفتيش.
ومن الجدير ذكره أن معظمهم يمنع من زيارة أهله كالشيخ جمال أبو الهيجا الذي قضى أكثر من ثلاث سنوات في العزل والأسير حسن سلامة الذي قضى أكثر من أربع سنوات في العزل وقد ترافع عن الاثنين مؤخرا المحامي( شادي يونس)أمام محكمة تل أبيب وبالرغم من الحوارات الساخنة التي جرت ألا أن القاضي لم ينظر بعين العدل للأسيرين (سلامة وأب الهيجا) وحكم بتمديد عزلهم لسنة أخرى داخل قبور حكم الاحتلال أن تكون مسكنا للأحياء.
كما اشتكى المحامي(شادي يونس)- محامي جمعية نفحة- من كثرة العراقيل التي تضعها إدارة القسم أمام المحامين الذين يأتون لزيارتهم، بحيث ينتظر المحامي عدة ساعات لحين حضور الأسير، بحجة انه لا يجب أن يلتقي الأسير بالطريق بأي شخص أثناء حضوره للقاء المحامي.
أما الأسير احمد لطفي ضراغمه سكان طوباس والمعتقل منذ تاريخ 25/2/2004 والمعزول في قسم العزل منذ تاريخ 4/2/2007 فقد أفاد بأنه موجود في زنزانة انفرادية لوحده وسبب ذلك انه حينما دخل السجانين لتفتيش الغرفة التي يقبع بها قام برمي ورقة شخصية تعود إليه بالحمام فتم معاقبته بوضعه في الزنازين بحجة أن هذه الورقة ممنوعة ولا يجب ان تكون بحوزته ولولا ذلك لما تم رميها بالحمام من قبله. وقال، إن كل محاولاته لإقناع السجانين أن هذه الورقة شخصية ومن حقه رميها متى شاء، لم يقتنع السجانين بكلامه وتم نقله ومعاقبته مباشرة بوضعه في الزنازين.
وقال الأسير انه ومنذ لحظة وصوله إلى الزنزانة بتاريخ 4/2/2007 انهال عليه السجانين بالضرب بالأيدي والأرجل على جميع أنحاء جسده وتم وضعه بالزنزانة والقيود بيديه، وانه منذ أن وضع بالزنزانة والقيود بيديه وقدميه ولا يتم نزعها منه لا عند تناول الطعام ولا عند النوم، ويتم نزعها فقط لفترة قليلة عند ذهابه لقضاء الحاجة.
وعن الزنزانة التي يقبع بها قال الأسير انه لا يوجد بها حمام، ويوجد لديه قنينة يستعملها للتبول، وانه يسمح له بالخروج إلى الحمام باليوم مرة واحدة فقط إذا أراد الإخراج، وذلك بعد مشادات كلامية ومطالبات مستمرة مع السجانين للسماح له بذلك. وقال أن الزنزانة لا يوجد بها حنفية ماء ويتم تزويده بقنينة ماء يومياً تتسع لتر ونصف ماء للشرب ولا يوجد ماء كفاية حتى يستطيع الأسير الوضوء للصلاة،
ومنذ أن عزل الأسير في زنزانة انفرادية منع من الخروج إلى الفورة، رغم ضيق النفس الذي يعاني منه، مما أدى إلى شعوره بضيق كبير بالتنفس وألام حادة في الرأس وخاصة انه لا يوجد أي نوع من التهوية بالغرفة سوى مروحة صغيرة في السقف لتجديد الهواء....كما قال انه يعاني من برد شديد في الزنزانة وليس بحوزته الا بدله الرياضة التي يرتديها وحرام واحد، وقال انه طالب السجانين تكراراً بأن يزودوه بملابس ثقيلة وحرامات إلا أنهم رفضوا ذلك.
ويشار إلى أن الأسرى يتعرضون لاستفزازات مستمرة من قبل السجانين، حيث قال احدهم وهو الأسير(رائد الشيخ) انه عندما يتحدث معهم عن سبب الصراخ الذي يتعرض له والاستفزازات والشتائم التي يوجهونها له، يتم اقتحام الزنزانة عليه ويتم ضربه على جميع أنحاء جسده. وقال انه يتم تهديده باستمرار من قبل السجانين بالربط في زاوية السرير الموجود في الزنزانة إذا لم يكف عن التحدث إليهم. انه منذ عزله لم يسمح له بالاستحمام.
واضاف بيان للجمعية، ان هناك حوالي 19 أسيرا يحتجزون ضمن ما يسمى بالعزل الانفرادي في زنازين انفرادية في سجون بئر السبع وعسقلان وشطة وجلبوع ، كما يوجد ما يقارب ال54 أسيرا يتم إحتجازهم في قسم عزل جماعي في قسم 4 في سجن أيشل بئر السبع ، ومن هؤلاء الأسرى من قضى فترات طويلة جدا في العزل الانفرادي لمبررات أمنية غير منطقية وبعضهم يتم عزله بسبب إجراءات عقابية تافهة وبسبب آرائه وأفكاره السياسية ، ومن بين هؤلاء الأسرى :
الأسير حسن سلامة من خان يونس(عزل عسقلان) وله عشرة سنوات في العزل الانفرادي.والأسير محمود عيسى من القدس (عزل ايشل )وله خمس سنوات في العزل.والأسير محمد عبده(عزل ايشل) وله أربع سنوات في العزل.والأسير احمد المغربي(عزل ايشل) وله أربع سنوات في العزل.والأسير عبد الله ألبرغوثي(عزل هوليكدار) وله أربع سنوات في العزل.والأسير محمد جمال النتشة(عزل ايشل) -نائب في المجلس التشريعي عن قائمة التغيير والإصلاح-.والأسير معتز حجازي(عزل هوليكدار).والأسير الشيخ جمال أبو الهيجا(عزل عسقلان) -أحد قادة حركة حماس في جنين-.والأسير صالح صبحي(عزل جلبوع).والأسير رائد الشيخ.والأسير أسامة محمد(عزل ايشل).والأسير منير أبو ربيع(عزل جلبوع) والأسيرة آمنة منى.والأسيرة عبير عمرو.والأسير عبد الله الشرباتي.والاسير ابراهيم حامد(عزل عسقلان)والاسير زياد قواسمي(عزل جلبوع)والاسيرجهادعواودة(عزل أيشل).
هذا وقد ناشدت جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان المؤسسات والجهات المسؤوله ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى العمل الفوري والسريع من اجل وقف سياسة الاحتلال ضد أسرانا المعزولين والسماح لأهاليهم بزيارتهم والى الحد من هذه السياسة اللاانسانية والتي ترفضها كافة المواثيق والأعراف الدولية وخصوصا اتفاقية جنيف الرابعة.
حيث قال مدير الجمعية (محمد بشارات) في تصريح له بان العزل هو سياسة عقابية اخترعتها سلطات الاحتلال بدل المشنقة لتظهر أمام العالم أنها دولة تحترم الأسرى مع أنها بعيدة كل البعد عن ذلك وأضاف أن العزل الظالم هدفه الأساسي زيادة معاناة الأسرى وعائلاتهم بالضغط النفسي وقال أن هذا الأمر يؤدي إلى شل حركة الجسم ووقف كافة الوظائف الأخرى لجسمه لأنها تؤثر على سيكولوجية الأسير بذلك وأضاف أن هذه السياسة العنجهية قد فشلت في النيل من عزيمة الأسرى كون أن هناك أسرى كانوا معزولين وعادوا إلى السجن بمعنويات عالية .بل وخرج منهم قادة للشعب الفلسطيني ولن تنال هذه القبور والمدافن من عزيمة الأسرى بل ستزدهم إصرارا على العيش بكرامة وحرية ودعا بشارات إلى تشكيل لجنة دولية حقوقية مستقلة من قبل الأمم المتحدة لفضح سياسات الاحتلال في التعامل مع الأسرى وخصوصا الأسرى المعزولين كما دعا الإعلام الحر لدعم قضية الأسرى وفضح ممارسات إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى عامة والمعزولين منهم خاصة وعمل كل ما هو متاح إعلاميا لتسليط الضوء عليهم.