التحايل في ركلات الجزاء والحكام

بقلم : مهيوب الصادق

يعاني الحكام في إيطاليا، من محاولات العديد من اللاعبين في دوري الدرجة الأولى، للحصول على ركلات الجزاء بطريقة غير شرعية.
وتأتي معاناة الكرة الإيطالية، من سلوك العديد من اللاعبين في الدوري المحلي، في ظل الجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحادان الأوروبي والدولي، للحفاظ على سياسة تطبيق "اللعب النظيف"، وتشديد العقوبات على اللاعبين، الذين يحتالون للحصول على ركلات جزاء وخداع الحكام.

ويعتبر الاتحاد الدولي، التحايل خداع ليس فقط للحكام والفريق المنافس، ولكن أيضًا لجماهير ومحبي كرة القدم، وتفقد اللعبة الشعبية الأولى في العالم، الأساس التي من أجله تلعب كرة القدم وهو المتعة وتعزيز الروابط بين الشعوب في شتى أنحاء العالم.
ويتصدر الدوري الإيطالي، قائمة أسوأ عشرة دوريات أوروبية حصل لاعبوها على بطاقات صفراء حتى الآن بسبب التحايل للحصول على ركلات جزاء غير صحيحة.

وحصل لاعبو دوري الدرجة الأولى الإيطالي، على 55 بطاقة صفراء هذا الموسم نتيجة التحايل، وهو تقريبا ضعف البطاقات الصفراء التي حصل عليها لاعبو الدوري الإنجليزي (28 بطاقة).

وقرر حكام الدوري الإنجليزي، تضييق الخناق على اللاعبين المحتالين بعد أن بدأت الظاهرة في الانتشار مؤخرا في أقدم دوري في العالم.
وحل الدوري الأسباني، في المركز الثالث بعد أن حصل لاعبوه على 16 بطاقة، فيما جاء الدوري الألماني في المركز الرابع باجمالي 11 بطاقة صفراء.
وحصل لاعبو الدوري الفرنسي، على سبع بطاقات صفراء فقط نتيجة التحايل، مما يشير إلى الأخلاق العالية التي يتمتع بها الدوري الفرنسي، الذي يبدو أنه ليس "دوري الأناقة" فقط، ولكن أيضًا دوري الأخلاق العالية.

وبدأت الصحافة الإنجليزية، في تحديد اللاعبين "المحتالين" ووصفتهم "باللاعبين سيئي السمعة" مثل الأوروجواني لويس سواريز في ليفربول وجاريث بايل في فريق توتنهام الإنجليزي.

وعلى الرغم من السمعة السيئة، للويس سواريز، مهاجم ليفربول، إلا أن فريقه خارج قائمة أسوأ عشرة فرق أوروبية، حصل لاعبوها على كروت صفراء نتيحة التحايل. ويوجد في القائمة من الدوري الانجليزي فريقان فقط هما تشيلسي وتوتنهام.

ويتحمل مهاجما تشيلسي، فيرناندو توريس وأوسكار مسئولية وجود فريقهما ضمن قائمة الأسوأ الأوروبية، وحصلت كل من فرق مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي والآرسنال، على بطاقة صفراء واحدة نتيجة التحايل هذا الموسم.

وفي الدوري الإسباني، يشعر فريقا برشلونة وريال مدريد بالفخر لعدم وجود متحايلين بينهما هذا الموسم، ولكن الامر في الدوري الايطالي أكثر سوءًا، حيث توجد سبعة فرق ضمن قائمة "الأسوأ أوروبيًا".

وعلى الرغم من سوء سمعة الدوري الإيطالي؛ بخصوص التحايل، إلا أنه يشابه الدوري الإنجليزي والدوري الأسباني بخصوص عدم وجود الفرق الكبرى ضمن القائمة، التي تخلو من الفرق الكبرى التي تنافس على اللقب مثل يوفينتوس ونابولي ولاتسيو وميلان والإنتر، حيث أن معظم الفرق الإيطالية السبعة من فرق الوسط أو التي تتنافس على النجاة من الهبوط.

ويأتي فريق بيسكارا الإيطالي، على رأس القائمة بعد حصول لاعبيه على سبعة بطاقات صفراء ، فيما حل فريق تشيلسي الانجليزي في المركز الثاني بست بطاقات ، بينما جاءت فرق أطلانطا وبارما وتورينو الإيطالية في المركز الثالث بنفس الرصيد خمس بطاقات.

وحل فريق ملقا الأسباني، في المركز السادس بأربع بطاقات، وشاركه فريقا باليرمو وكتانيا الايطاليين بنفس الرصيد. وجاء فريقا توتنهام الانجليزي وبولونيا الايطالي في المركزين التاسع والعاشر بثلاث بطاقات صفراء.