اللجنة الشعبية للاجئين تنظم ندوة حوارية بعنوان "وطن في رجل"
نشر بتاريخ: 16/02/2013 ( آخر تحديث: 16/02/2013 الساعة: 10:44 )
غزة- معا - نظمت اللجنة الشعبية للاجئين- خان يونس ندوة حوارية بعنوان "وطن في رجل"، تتحدث عن القائد الوطني الكبير الراحل عبد الله الحوراني، بحضور حشد كبير من المخاتير، والمثقفين والمهتمين والشخصيات الإعتبارية بشكل عام .
وقد أدار الندوة علاء أبو حطب عضو اللجنة الشعبية للاجئين، بعد الترحيب بالحضور و المحاورين و الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ومن ثم تحدث نعيم مطر نائب رئيس اللجنة الشعبية للاجئين عن الراحل عبد الله الحوراني عن سيرته النضالية قائلاً أنه كان لا يساوم بين الموقف والمبدأ، فعندما وقّعت قيادة المنظمة اتفاق اوسلو عام 1993، قرر الرجل الاستقالة من عضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة، حتى لا يسجل في تاريخه الشخصي ما يمكن ان يثير اسئلة الوطن والأمة في مسيرته، وقال أن أبو منيف حاضر في قلوبنا وسنبقي الأوفياء له دوماً.
وأشار مطر إلي أن الحوراني رحمه الله مثقف وسياسي لا يتردد في اعلان موقفه المبدئي حيال القضايا، مهما كان حجم تأثيرها، وبوصلته لا تخطئ مسارها وهو يعرف أن الأمة لا تجتمع على خطأ، وأن طابعه الإنساني أخذ بالظهور بعد وقوفه مع أبناء المخيمات ومساعدتهم.
فيما تحدث في الندوة المحلل السياسي د. إبراهيم أبراش عن الوحدة الوطنية والعربية واللامبالاة، فقد تغيب المشروع الوطني كثيراً عن الساحة، ونسينا أننا نقبع تحت تهديد الاحتلال، إن كان الأمر مجرد تسجيل مواقف وأخطاء فيمكننا القول بدون تردد بأن هناك أنظمة وأحزاب عربية أساءت لقضايا امتنا العربية ولشعوبها وأساءت للقضية الفلسطينية ،ويمكن تسجيل أن قيادات وقوى وطنية وقومية ناضلت وضحت من أجل قضايا الأمة وبعضها قضى وهو ثابت على مواقفه ... .ولكن مجرد تسجيل المواقف لا يكفي للخروج من الحالة المأساوية التي تعيشها الأمة في فلسطين.
ونوه إلى ان هناك مخطط إسرائيلي لفصل غزة عن الضفة، كنا نواجه هذا الإحتلال بيد واحدة وإستراتيجية واحدة، والأن بدأنا نعمل بنظام المصالح، فحركة حماس كانت متحمسة للإنتخابات اما الأن فمن وجهه نظره لا تريد الإنتخابات في الوقت الحاضر لأنها متخوفة منها، اما الرئيس فهو جاد في إنهاء الإنقسام والإنتخابات لأنه لا يرضي علي نفسه بان يكون رئيس دولة وهو مسؤول عن نصف الشعب حيث الإنقسام سبب ذلك.
من ناحيته تحدث الباحث ناهض زقوت مدير عام المركز القومي للدراسات والتوثيق، عن الوحدة الوطنية في فكر الراحل عبد الله الحوراني، ففي ندوة له قبل وفاته بالعام 1999 بالمركز القومي طرح أبو منيف سؤال علي الحاضرين شعار الوحدة الوطنية هل هو قابل للتحقيق، حيث كان يري أن الوحدة الوطنية ضرورية في مرحلة التحرر الوطني، وأن منظمة التحرير الفلسطينية شكلت إطار وحدوي للقوي الوطنية وكان البرنامج الوطني ممثلا في الميثاق وفي النظام الأساسي.
وأشار إلى ان أبو منيف حدد إنحيازه السياسي بجانب قضية اللاجئين وحق عودتهم إلي ديارهم التي شردو منها، وقد عين علي أثرها مستشاراً لشؤون اللاجئين بدرجة وزير في السلطة الوطنية الفلسطينية، وان أبو منيف من أكثر الشخصيات السياسية التي فهمت نفسية الجماهير الشعبية الفلسطينية وعبر عن همومها وشاركها إياها.
ونوه جمال أبو حبل رئيس اللجنة الشعبية للاجئين أن عبد الله الحوراني لم يمهله المرض طويلاً فقد عرفناه شديد الذكاء والدهاء، يتعامل بحكمة مع الجميع، تحدث وشارك في تأسيس اللجان الشعبية للاجئين وعقد المؤتمرات، شهد منزله فترة الحرب علي غزة العديد من اللقاءات مع القوي الوطنية والإسلامية للبحث في كيفية وقف العدوان الهمجي علي قطاع غزة انذاك وكان يدعوهم إلي الوحدة والتكاتف لمواجهة الإحتلال.
وأوضح جودات جودة مدير عام المخيمات في دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، ان أبو منيف ساهم في تكوين التجمع الشعبي لحق العودة، وعن دوره النضالي في توحيد هذه الجهود لمصلحة اللاجئين، وعقد المؤتمرات من أجل هذا التجمع الشعبي.
وفي نهاية الندوة قامت اللجنة اللشعبية للاجئين بتقديم درع الوفاء لعائلة الراحل عبد الله الحوراني تسلمها نيابة عنهم الأخ ساطع مرافق الراحل عبد الله الحوراني وذلك تأكيداً من اللجنة الشعبية للاجئين علي دوره النضالي لخدمة وطنه وقضية اللاجئين.