انتهاء الاستعدادات لاطلاق مهرجان مسرح المضطهدين في رام الله
نشر بتاريخ: 14/03/2007 ( آخر تحديث: 14/03/2007 الساعة: 18:47 )
رام الله - معا - أعلن مسرح عشتار اليوم انتهاء الاستعدادات لاطلاق الموسم الدولي لمسرح المضطهدين الأول في فلسطين والعالم العربي وذلك عقب مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في مقره برام الله.
وقال ادوار معلم مدير مسرح عشتار المدير التنفيذي للمهرجان ان فكرة هذا المهرجان قائمة منذ عدة سنوات حيث تم تأسيس مركز للتدريب على تقنية مسرح المضطهدين، والعام الماضي تحولنا لمركز اقليمي لمسرح المضطهدين ومن ثم كانت الفرة المناسبة لاقامة المهرجان.
وأضاف "بعد مجموعة من الاتصالات تمكنا من احضار ثلاث فرق أوروبية اضافة لمؤسس هذا النوع من المسرح اوغستو بال البرازيلي الاصل وفرقته بالاضافة الى مسرحيتين من انتاج الفرق والمجموعات الاجتماعية التي عمل معها المسرح".
وقال معلم "ان افتتاح المهرجان سيكون يوم 12/4 في قصر رام الله الثقافي ومن ثم تتجول في 15 موقعا حيث يعرض كل فريق خمسة عروض في خمسة مواقع في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية ( وهي: الخليل، اريحا، بيت لحم، بيت جالا، رام الله، نابلس، القدس ، ابو ديس، بيرزيت، طولكرم، مخيم جنين، عقبة جبر، مخيم بلاطة، معليا).
وتقوم فكرة مسرح المضطهدين على اساس مشاركة الجمهور في العمل المسرحي بعد عرض قصة اجتماعية من قبل الممثلين ومن ثم يقوم الجمهور بدور الممثلين لاعطاء حل لهذه المشكلة، وفي هذا السياق يقول وليد أبو بكر مدير اللجنة العليا للمهرجان انه لا يجوز في مسرح المضطهدين عرض فكرة غير قابلة للنقاش أو الحل، كشخص يقف على حافة الانهيار والمطلوب انقاذه.
ويقول أو بكر ان نجاح اي عمل يتطلب بالدرجة الأولى مادة جيدة وهذه يوفرها مسرح عشتار من خلال العروض والتي من جهتها تحتاج ايضا الى العنصر الآخر الا وهو التغطية الاعلامية الناجحة ومن هنا دور الاعلام المحلي والعربي لينقل للعالم ما يحدث خاصة وان مسرح عشتار اصبح المسرح الاقليمي في الشرق الأوسط لهذا النوع من المسرح، مضيفا ان مثل هذه المهرجانات في العادة تقام في العةاصم ولكنها ستقام في فلسطين لتغطي مخيماتها وقراها ومدنها، لاننا نرى بضرورة وصول هذه العروض الى الاماكن المهمشة فالفكرة الاساسية من مسرح المضطهدين الا يبقى الجمهور سلبيا.
ومن ناحيتها عرضت ايمان عون عضو اللجنة العليا للمهرجان بداية العمل في هذا الفن، قائلة اننا اجتمعنا مع اوغستو بال الذي استضفناه في عام 2002 ومن ثم اجتمعنا مع المخرجة باربرا سانتوس التي اعطت مجموعة من الدورات لمدربين من مسرح عشتار الذين من جهتهم بدأوا يدربون مجموعات شبابية في الوطن على هذا الفن.
واضافت اننا في مسرح عشتار نعمل باسلوب مسرح المضطهدين منذ عشر سنوات حتى اصبحنا اليوم المركز الاقليمي لمسرح المضطهدين في الشرق الوسط، وهذا ما قادنا لعمل دورات تدريبية في مصر ( القاهرة و الاسكندرية) ودورة اخرى في الاردن، واضافت في سياق عرضها لمنجزات مسرح عشتار ان المسرح قام بترجمة كتاب اوغستو بال مؤسس هذا النوع من المسرح اضافة لاعداد كتاب آخر خاص بمسرح عشتار في هذا الفن.
وفي معرض رده على سؤال للصحفيين قال ادوار معلم اننا اقتصرنا العروض على مناطق الضفة الغربية نظرا لصعوبة الوصول الى قطاع غزة بسب ظروف الحصار.