السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
حزب الله يطلق رشقة صاروخية هي الأكبر منذ بدء الحرب ويشمل مناطق جديدة منها مستوطنات شمال الضفة​​​​​​​

وفد حماس يعود من بلغاريا وينفي ضلوع السلطة بعملية ترحيلهم

نشر بتاريخ: 16/02/2013 ( آخر تحديث: 17/02/2013 الساعة: 12:12 )
غزة- معا - طالب وفد حماس البرلماني الحكومة البلغارية بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عن الطريق التي وصفها بـ" اللاخلاقية" مع الوفد البرلماني الذي دخل الأراضي البلغارية من خلال تأشيرة حصل عليها من السفارة البلغارية.

ودعا صلاح البردويل الناطق باسم حركة حماس في مؤتمر صحفي عقب وصول الوفد معبر رفح البري قادما من العاصمة التركيا اسطنبول الجهات العربية والفلسطينية بإدانة الحدث والتعامل وفق هذا السلوك بردة فعل عربية وإسلامية.

وشدد البردويل أن عملية الترحيل مخالفة لكل القوانين والأعراف الدبلوماسية لأنها تمت بحق نواب تمتعوا بالحصانة ودخلوا من البوابة الرسمية من خلال تأشيرة واضحة المعالم، قائلا:"دخلنا البلاد بتأشيرة رسمية نخرج منها بإرادتنا وليس بترحيلنا لان النواب يمثلون ارادة الشعوب ولا نمثل حركة حماس وان كنا ننتمي إليها".

ودعا البردويل كل الجهات الفلسطينية لاتخاذ موقف واضح مما حدث في ظل محاولة الحكومة البلغارية دق الأسافين بين الفلسطينيين، مبينا أن الوفد التقى سفير دولة فلسطين في بلغاريا ولم يشعروا منه بأن هناك احتجاجا على زيارتهم مما يفند الزعم البلغاري بان عملية ترحيلهم جاءت بناء على اتصال بين وزير الخارجية الفلسطيني والبلغاري لاستيضاح سبب الزيارة.

واعتبر البردويل أن ما حدث معهم يُعبر عن خنوع الاتحاد الأوروبي لـ(إسرائيل) ونكرانه لحقوق الشعوب الفلسطيني. وتساءل البردويل " كيف لدولة تتحدث عن الديمقراطية أن تناقض نفسها بين ما تقوله وبين ما تسلكه من سلوك".

وبين البردويل أن زياراتهم إلى بلغاريا جاءت بدعوة من مركز دراسات الشرق الأوسط في العاصمة البلغارية صوفيا لإجراء عدة لقاءات مبينا أنهم تقدموا بطلب تأشيرة لدى السفارة البلغارية في القاهرة وحصلوا عليها خلال دقائق.

والتقى الوفد خلال يومين من الزيارة برلمانيين وقادة أحزاب في البرلمان البلغاري وأجرى مقابلات صحفية مع أهم وسائل الإعلام البلغارية وطلبة جامعة صوفيا والجاليات العربية والفلسطينية وسفراء عدد من الدول العربية.

وبعد يومين من الزيارة الرسمية فوجئ النواب الثلاثة بضغوط كبيرة سواء إعلامية أو أمنية على منظمي هذه اللقاءات ومطالبات حكومية لهم بالتوقف فورا وإلغاء جدول الزيارة.

وذكر البردويل أن مركز الدراسات الذي استضاف نواب التشريعي لم يأبه بهذه الضغوط وظن أنها مناورة انتخابية ولكن وصل الأمر إلى حد التهديد من قبل الجهات الأمنية بإيعاز من مخابرات بلغاريا ووزارة الخارجية البلغارية التي يترأسها وزير يهودي.

وحمَّل البردويل المستوى السياسي في بلغاريا المسؤولية لعدم مراعاة حصانة النواب ولا تمثيلهم لشعبهم الفلسطيني، مستدركاً "الذي حدث ليس إهانة لشعبنا وإنما لمن اتخذ هذا القرار".