وفد طلابي اجنبي يزور محافظة سلفيت ويطلع على اوضاعها
نشر بتاريخ: 17/02/2013 ( آخر تحديث: 17/02/2013 الساعة: 14:09 )
سلفيت - معا- زار وفد طلابي اكاديمي اجنبي اليوم محافظة سلفيت يرافقهم سعد نمر استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت وابتسال يوسف من العلاقات العامة، بهدف الاطلاع على مجمل اوضاع المحافظة، وزيارة بعض الاماكن التاريخية والمواقع المتضررة فيها جراء ممارسات الاحتلال والاستيطان، وذلك بالتعاون والتنسيق مع برنامج الدراسات العربية الفلسطينية لتعليم اللغة العربية للاجانب في جامعة بيرزيت.
وكان في استقبال الوفد محمود صالح مدير عام الشؤون المالية والادارية بالمحافظة ممثلا عن المحافظ ، الذي بدوره رحب بزيارة الوفد ونقل لهم تحيات محافظ سلفيت عصام ابو بكر، وشكر جامعة بيرزيت والقائمين على هذه الزيارة من برنامج الدراسات العربية الفلسطينية، مؤكدا على اهمية وضرورة استمرار تنظيم الزيارات التضامنية مع الشعب الفلسطيني واهالي محافظة سلفيت خاصة، والاطلاع على الواقع الصعب الذي يعيشه المواطن الفلسطيني في ظل وجود الاحتلال، متمنيا على الوفد الضيف ان يكون خير سفير لنقل الحقائق والواقع كما هو على الارض.
واستعرض صالح واقع محافظة سلفيت السياسي والديموغرافي وما تعانيه المحافظة جراء ممارسات الاحتلال المتمثلة باقامة جدار الفصل العنصري والحواجز التي تعيق حركة وتنقل المواطنين، والتوسع الاستيطاني ومصادرة الاراضي وغيرها من الاجراءات التعسفية. واطلعهم على صورة الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المحافظة وممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين على الارض، مشيرا ان محافظة سلفيت تعد من اكثر المحافظات استهدافا بالاستيطان.
واشار صالح الى ممارسات الاحتلال التي تضع الحواجز, وتحول المحافظة الى كنتونات معزولة عن بعضها البعض, واقامة جدار الفصل العنصري والتهام الالاف من الدونمات من الاراضي الزراعية, وتصريف المياه العادمة من المستوطنات الى اراضي المحافظة الزراعية, وما تشكله من كارثة بيئية وصحية وتلويث للمياه الجوفية، وهدم منازل المواطنين تشكل انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية ولحقوق الانسان.
وتم اطلاع الوفد الضيف على واقع المرأة والشباب والمراكز والاندية الرياضية والجمعيات والمؤسسات الاهلية في محافظة سلفيت، وابرز التحديات التي تواجه هذين القطاعين في ظل وجود الاحتلال ونقص الامكانيات، من خلال مداخلات قدمها عمر موقدي مدير العلاقات العامة والاعلام وميسون عثمان مديرة دائرة النوع الاجتماعي في المحافظة.
واكد مدير زراعة سلفيت ابراهيم الحمد على اهمية التضامن مع المزارعين الفلسطينيين والوقوف الى جانبهم في ظل الهجمة الاسرائيلية الشرسة التي يتعرضون لها من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال بشكل شبه يومي، واستعرض الحمد الاثار الناتجة عن اقامة الجدار وعمليات التوسع الاستيطاني ومصادرة الارض على الاراضي الزراعية والمزارعين بالمحافظة، مشيرا الى ان الصراع القائم مع الاحتلال يتعلق بالارض والمياه، وتحدث عن اشتهار محافظة سلفيت باشجار الزيتون، وبين ان زيت هذه الشجرة يشكل مصدر دخل رئيسي لكثير من المزارعين، لكن هناك صعوبة كبيرة تواجه المزارعين تتمثل في التسويق.
وبين نعيم حرب مديرة دائرة الصحة والبيئة بالمحافظة، المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن المستوطنات والمناطق الصناعية المقامة وما تخلفه من اضرار على صحة الانسان والارض والمياه الجوفية نتيجة المياه العادمة والمخلفات الصناعية والنفايات الصلبة. مشيرا الى انتشار العديد من الامراض السرطانية بين المواطنين نتيجة التلوث الناجم عن المصانع الاسرائيلية. اضافة لتدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة لاهالي المحافظة مقارنة بالزيادة السكانية الموجودة وحاجة المواطنين.
على هامش الزيارة نظمت محافظة سلفيت برنامج جولات ميدانية للوفد الطلابي الاجنبي في عدة مناطق بالمحافظة شملت وادي المطوي والوقوف عند مدخل بلدة بروقين للاطلاع عن كثب على مخلفات المستوطنات واثرها على الاهالي واراضيهم، وزيارة منطقة دير سمعان الاثرية في بلدة كفر الديك، والتجول في البلدة القديمة بديراستيا، واطلاع الوفد على المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن هاني عامر من بلدة مسحة نتيجة اقامة الجدار الفاصل فوق ارضه.
بدورهم شكر الوفد الزائر المحافظة على حفاوة الاستقبال والضيافة، مثمنين على جهودها في تنظيم وانجاح الزيارة وما تم تقديمه من معلومات قيمة وتوضيح عن واقع المحافظة وما تعانيه بسبب الاحتلال والاستيطان، معربين عن تضامنهم مع اهالي محافظة سلفيت ومؤكدين انهم سيعملون على نقل الواقع الموجود في المحافظة الى دولهم وشعوبهم.