الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل في البيرة حول الاثار النفسية والاجتماعية للمخدرات

نشر بتاريخ: 17/02/2013 ( آخر تحديث: 18/02/2013 الساعة: 09:47 )
رام الله- معا - طالب المشاركون في ورشة عمل، بضرورة إقرار قانون عصري جديد للوقاية من افة المخدرات والحد من انتشارها في المجتمع الفلسطيني ،وإنشاء مؤسسات ومصحات متخصصة لمعالجة مدمني المخدرات. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها دائرة الوقاية من المخدرات في وزارة الشؤون الاجتماعية في مقر جمعية انعاش الاسرة في البيرة حول الجوانب النفسية والاجتماعية لمتعاطي المخدرات.

تم ذلك بحضور وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية ،وسماحة الشيخ خميس عابدة وكيل مساعد وزارة الاوقاف والشؤون الدينية ،والعقيد عبد الجبار بركان الادارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرطة، ومدير دائرة الوقاية من المخدرات نبيل قبها وعدد من المدراء في الوزارة وممثل عن جمعية الصديق الطيب وعدد من المؤسسات المختصة.

وشدد المشاركون على على ضرورةإتخاذ إجراءات وقائية داخل الاسرة والمجتمع وزيادة الوعي والارشاد بين المواطنين وتقاسم الادوار بين الشركاء والجهات ذات الاختصاص للحد من تلك الافة ومنع انتشارها.

وقال د.محمد ابو حميد أن وزارة الشؤون الاجتماعية تولي إهتمام كبير في برامجها وخططها للحد من انتشار ظاهرة المخدرات من خلال الادارة العامة للرعاية والتأهيل ودائرة الوقاية من المخدرات ،وقال أن الانسان أثمن ما نملك ،واشاد أبو حميد بالجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة بوزارة الصحة الفلسطينية وجهاز الشرطة وعدد من المؤسسات الاهلية والمجتمع المدني والمؤسسات ذات الاختصاص.

|205042|وأضاف أبو حميد أن الهدف الحقيقي لعمل اللجنةهو الدور الإرشادي والتوعوي والرعاية الاجتماعية لحماية المواطنين من تلك الظاهرة والحد من انتشارها ،مؤكدا على ضرورة الشراكة الفاعلة مع كل المؤسسات والحفاظ على النسيج الاجتماعي وحماية الشباب من الانحراف ومجابهة الاحتلال وضرورة اصدار قانون عصري يتلائم مع متطلبات المرحلة الحالية.

من جهته أكد العقيد عبد الجبار بركان ان السلطة الوطنية تحارب هذه الافة وتحد انتشارها في المجتمع الفلسطيني ،في إطار القانون بحسب الامكانات المتاحة، وتحدث بركان عن دور جهاز الشرطة والاجراءات المتخذة في مكافحة المخدرات سواء بين المتعاطين والمروجين وإنزال العقوبات بحقهم ،مشيرا الى اهمية تضافر الجهود وتقاسم الادوار بين أعضاء اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات،واستعرض بركان بعض القوانين المتعلقة بالحد من انتشاء المخدرات منذ الانتداب البريطاني مرورا بالاحتلال الاسرائيلي حتى قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية وصدور المرسوم الرئاسي الذي يلغي بعض القوانين ويبقي بعضها لما فيه المنفعة للمجتمع الفلسطيني .

بدوره ،دعا خميس عابده الى ضرورة تعميم وتعميق المبادء والقيم الدينية في المجتمع الفلسطيني من خلال الوعظ والارشاد في المدارس والجامعات والمساجد والكنائس حول مخاطر تلك الافة والاثار المدمرة الناتجه عنها ،وقال أن الاحتلال يحارب الفلسطينين بشتى الطرق ويستخدم الشباب للترويج لتلك الافه بهدف اسقاطهم وتدميره، وبالتالي يكون الشباب اكثر عرضة للانحراف وخدمة الاحتلال .

واستذكر عابده بعض النصوص القرانية والاحاديث النبوية التي تمنع وبشكل قاطع استخدام كافة اشكال المخدرات والمؤثرات العقلية انطلاقا من كونه سلوك خاطئ ومدمر للمجتمع.

|205043|وشدد عابده على ضرورة الوعظ والارشاد في المساجد والكنائس والمناهج التعليمية وكافة المؤسسات التي تعنى بفئة الشباب للحد من انتشارها في المجتمع.

وفي نهاية الورشة، قدمت الباحثة المتخصصة عفاف ربيع محاضرة عن الجوانب النفسية والاجتماعية وانواع المخدرات وتأثيراتها،وتم عرض فيلم وثائقي عن الاثار المدمرة التي تسببها افةالمخدرات.