نشر بتاريخ: 18/02/2013 ( آخر تحديث: 18/02/2013 الساعة: 12:04 )
شارك
جنين - تقرير معا - للمرة الثالثة على التوالي وفي غضون اقل من شهر تستولي قوات الاحتلال الاسرائيلية على منازل المواطنين في بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين وتحولها الى ثكنات عسكرية.
من بين المنازل التي استولى عليها الاحتلال منزل المواطن نسيم سامي ابوبكر للمرة الثانية في غضون اسبوعين بل وأعلن الاحتلال عن المنطقة المحيطة بمنزله منطقة عسكرية مغلقة يمنع الاقتراب منها كما يمنع على الجيران وهم اشقاؤه التحرك بحرية.
كاميرا معا رصدت الاعتداءات في يعبد:
يقول سامي ابوبكر لمراسل معا في جنين والد صاحب المنزل المستولى عليه "انه عند الساعة الحادية عشرة من ليلة امس الاول حضرت ثلاث دوريات عسكرية وقام الجنود بإنزال معداتهم واحتلوا المنزل وحولوه الى ثكنة عسكرية وكأن المنزل مطوب بأسمهم".
وأضاف "وضعوا الاسلاك في محيط المنزل ونصبوا الكاميرات ووضعوا الحجارة كحد يمنع تجاوزه وعندما توجهت اليهم لسؤالهم عما يفعلوه صوبوا البنادق نحوي وطلبوا مني عدم تجاوز الحجارة لان المنطقة عسكرية مغلقة مهددين بإطلاق النار في حال تجاوز الحد المرسوم بالحجارة".
وأشار سامي وهو يتحدث بحرقة وقهر ان منزل ابنه يقع في ساحة يحيط بمنزله منازل اشقائه ومن يريد الدخول الى منزله لا بد من ان يكون على مرمى اعين الجنود وكلما خرج احد الاشقاء من المنزل او احد اولاده يصرخون بالدخول فهم قيدونا ومنعونا من حرية الحركة سواء عند دخولنا المنازل او الخروج منها وهذا يشكل علينا خطر اطلاق النار على احدنا ان تحركنا بالليل.
يقول عماد ابوبكر شقيق صاحب المنزل "يبعد منزلي عن منزل شقيقي بضع امتار، اخشى على ابنائي من الخروج وخاصة في الليل خوفا من اطلاق النار على احدهم، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل ان الجنود يتعمدون إطلاق الاعيرة المطاطية او القنابل الغازية بالقرب من منازلنا او على نوافذ المنزل خلال اندلاع المواجهات مع الشبان مما يجبرنا على الصراخ على الشبان ملقي الحجارة من اجل الابتعاد فالغاز المسيل للدموع خنق ابناءنا وهناك تخوفات من التواجد بالقرب من نوافذ منزلنا حتى لا تصيبنا الاعيرة المطاطية".
محمد ابوبكر احد السكان والقاطن بالقرب من المنزل المستولى عليه قال "بحكم عملي في بلدية يعبد توجهت وعدد من اعضاء البلدية الى الجنود وسألناهم عن سبب وجودهم قالوا لنا انهم هنا بقرار من قيادة "جيش الدفاع الإسرائيلي" بالتواجد في هذا المنزل لمنع الشبان من التوجه الى الشارع الرئيسي المحاذي لمستوطنة مابودوتان القريبة من بلدة يعبد وإلقائهم الحجارة على مركبات المستوطنين المارة من الشارع، مشيرا ان ذلك حجج واهية لان المنزل المستولى عليه يبعد عن الشارع الرئيسي مسافة ثلاث كيلومترات يتخلل المسافة احراج لكروم الزيتون أي انه من الصعوبة ان يتوجه أي شاب الى الشارع لان منطقة كروم الزيتون يتواجد فيها الجيش على مدار الساعة فأي حجة هذه؟.
وأضاف محمد ان وجود الاحتلال في هذه المنطقة يشكل خطرا على المواطنين لاندلاع المواجهات بشكل مستمر مادام الجنود متواجدين وخاصة على طالبات مدرسة يعبد الاساسية الثانية القريبة من المنزل المستولى عليه فعند توجههن الى المدرسة صباحا او مغادرتهن المدرسة ظهرا يشكل خطرا عليهن عدا عن الخوف والذعر حتى ان عددا كبيرا من الطالبات لم يتوجهن الى المدرسة خلال استيلاء الاحتلال على المنازل خوفا من ملاقاة الجنود المتواجدين على الطريق الواصل بين منازلهن والمدرسة.
سكان منطقة الملول حيث يتواجد الاحتلال بشكل شبه مستمر فيها قالوا ان هذه المنطقة تشهد اندلاع مواجهات بشكل شبه يومي حيث ان دوريات الاحتلال عند اقتحامها يعبد تمر من هنا والشبان ينتظرون وصولها لإلقاء الحجارة عليها بينما جنود الاحتلال ومن دون مراعاة ان المنطقة مأهولة بالسكان يلقون القنابل الغازية التي تخنق الاطفال والنساء والشيوخ او يلقون القنابل الصوتية لإرهاب القاطنين في المنطقة .
وأضافوا انهم لا يعيشون بسلام ويخشون على ابنائهم في حال اقتحام قوات الاحتلال البلدة وخاصة عند دخولهم للبلدة من منطقة الملول.
رئيس بلدية يعبد سامر ابوبكر قال لمراسل معا في جنين انه فور الاستيلاء على المنازل من قبل الاحتلال خاطبنا الجهات الرسمية من بينها الارتباط العسكري الفلسطيني والصليب الاحمر الدولي من اجل الضغط على الجانب الاسرائيلي وانسحابهم من المنطقة فوجودهم يشكل خطرا على المواطنين وخاصة الاطفال ورغم هذه المحاولات إلا انها باءت بالفشل لتعنت الجانب الاسرائيلي على الممارسات العدوانية بحق ابناء البلدة وخاصة سكان منطقة الملول.
وأشار ان الاحتلال يتذرع بحجج واهية وأن وجودهم هنا من اجل منع ملقي الحجارة على مركبات المستوطنين المارة على الشارع الرئيسي المحاذي لبلدة يعبد مع العلم ان المنزل المستولى يبعد عن الشارع الرئيسي مسافة ثلاثة كيلومترات وكلما تواجدوا في المنطقة يعرضون السكان للخطر لاندلاع المواجهات مع الشبان.
وأضاف ابوبكر انه في غضون اقل من شهر استولت قوات الاحتلال على منزل الدكتور امين ابوبكر المحاضر في جامعه النجاح الوطنية وقبل ذلك استولوا على منزل نسيم ابوبكر الذي استولوا عليه مرة ثانية حيث يمكث الجنود يومين الى ثلاثة ايام ومن ثم ينسحبون وهذه الايام تمر علينا مليئة بالخوف على ابنائنا وهناك تخوفات من حدوث مكروه لأي مواطن ماداموا متواجدين في البلدة.
وقال سامر لم يتوقف الامر عند الاستيلاء على المنازل بحجة مراقبة ملقي الحجارة بل يستمر الاحتلال في اغلاق المدخل الغربي لبلدة يعبد ببوابة حديدية فهذه البوابة وضعت فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية لتضييق الخناق على سكان البلدة ومازالت البوابة موجودة يتم فتحها بين الفترة والأخرى ويتم اغلاقها فورا بحجة ان شبانا القوا الحجارة على الشارع الرئيسي.
وأشار ان المدخل الغربي يربط بلدة يعبد بمحافظة طولكرم بالإضافة الى انه يربط البلدة بأحد احيائها وهي امريحا التي تحولت من خربة الى حي من احياء بلدة يعبد ووجود البوابة يجبر العشرات من الطلاب القاطنين في امريحا سلك طرق فرعية وعرة وطويلة من اجل الوصول الى مدارسهم في بلدة يعبد ومعاناتهم تزيد خلال فصل الشتاء بالإضافة الى ان اغلاق المدخل الغربي بالبوابة الحديدة يمنع المئات من المزارعين التوجه الى اراضيهم القريبة من امريحا عدا عن الاعتداءات على المزارعين ومنعهم من الوصول الى اراضيهم عندما يسلكون الطرق الفرعية فحجج الاحتلال واهية وهدفهم الرئيسي تضييق الخناق على سكان بلدة يعبد .