الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجولة السادسة عشرة تشهد اكبر مفاجأت الدوري

نشر بتاريخ: 18/02/2013 ( آخر تحديث: 18/02/2013 الساعة: 09:36 )
هلال الاغوار ينال من الغزلان والمنافسة على الصدارة تشتعل، شباب الخليل يقلص الفارق وصراع البقاء يحتدم، ديربي رام الله بيراوي منذ اربعة مواسم، هلال القدس يواصل صحوته وجنين يدخل دائرة الخطورة، المكبر يواصل نتائجه الايجابية وبلاطة يسقط على ارضه للمرة الثانية، الاهلي يستعيد مركزه الخامس بتعادل واقعي مع الترجي

الخليل - معا - عبد الفتاح عرار - انتهت منافسات الجولة السادسة عشرة من دوري جوال للمحترفين بنتائج مثيرة ربما ابرزها المفاجأت التي سطرها هلال اريحا صاحب المركز الاخير على سلم الترتيب بفوزه على المتصدر شباب الظاهرية الامر الذي اشعل المنافسة على الصدارة وجعل صراع البقاء يحتدم مع خسارة كل من جنين واسلامي قلقيلية.

وقد انطلقت منافسات الاسبوع ظهر الجمعة بلقاء جنين وهلال القدس على استاد رؤيا وانتهى اللقاء بفوز الضيوف بهدف معياري.

وفي الخليل على استاد الحسين اكرم شباب الخليل وفادة ضيفه اسلامي قلقيلية بثلاثة اهداف لهدف في حين تمكن هلال اريحا على استاد بلدية اريحا من الحاق الهزيمة الاولى بالغزلان في مرحلة الاياب والثانية في الدوري عندما تغلب عليه بهدفين لهدف، وكان اخر لقاءات الجمعة اللقاء الذي احتضنه ستاد الشهيد فيصل الحسيني وجمع الامعري ومؤسسة البيرة في ديربي رام الله وانتهى بفوز البيرة بهدف للمدافع ابو كويك.

استكملت منافسات الجولة السادسة عشرة يوم السبت بلقاء جمع مركز بلاطة وجبل المكبر على ستاد بلدية نابلس وانتهى اللقاء بفوز خارجي للمكبر بهدف رئيبال صرصور واختتمت لقاءات الجولة من ستاد الحسين بالخليل بلقاء الاهلي وترجي وادي النيص والذي انتهى بالتعادل الايجابي بهدفين لمثلهما.

حتدام المنافسة
احتدمت المنافسة على مستوى القمة والوسط والقاع بعد نتائج هذه الجولة فالمفاجأة التي حققها هلال الاغوار بفوزه على المتصدر زادت من شدة المنافسة على الصدارة واعطت مباراة الديربي نكهة خاصة لان الفائز في اللقاء ان كان الظاهرية فسيعيد الفارق الى ست نقاط وان فاز الشباب بفارق هدفين سيستعيد الصدارة وان حدث التعادل فان المحافظة على الصدارة ستكون باقدام لاعبي الغزلان في حين ان شباب الخليل سيبقى ينتظر هدية مماثلة لتلك التي قدمها له هلال اريحا.

لم تقف الاثارة عند القمة بل تواصلت في القاع ففوز هلال اريحا وخسارة الاسلامي وجنين جعلت الفارق النقطي لنقطة واحد بين الهلال والاسلامي وابقت على فارق النقاط الاربع بين الاسلامي وجنين واصبح جنين مهددا بفقدان مركزه العاشر وتجددت امال هلال اريحا.

وفي الوسط فلا زال الفارق النقطي بين صاحب المركز الخامس اهلي الخليل وصاحب المركز التاسع ترجي وادي النيص هو اربع نقاط مما يعني ان لعبة الكراسي المتحركة ستاخذ دورا في الجولات القادمة، كما لا زال التنافس على اشده بين المكبر صاحب المركز الثالث وهلال القدس صاحب المركز الرابع بعد تساويهما بالنقاط وبقاء فارق الاهداف هو الحكم في تحديد المراكز رغم ان الفارق مع صاحب المركز الثاني شباب الخليل هو فقط خمس نقاط وهناك لقاءات مباشرة له مع كلا الفريقين.

الصراع لم يتوقف على الصدارة وعلى البقاء وعلى ترتيب الفرق في وسط اللائحة بل وصل الى لقب الهداف الذي اصبح بحوزة اياد ابو غرقود بعد تسجيله هدفه الثاني عشر وصيام السباخي عن التسجيل في مباراتين وتوقف رصيده التهديفي لاحد عشر هدفا.

شباب الخليل – اسلامي قلقيلية
قد تكون المباراة الاروع لشباب الخليل من ناحية الاداء وهذا الاداء اعطى نتيجة مقبولة لتخرج المباراة مقنعة اداءا ونتيجة ويواصل فيها عاطف ابو بلال نجوميته للمباراة الثانية على التوالي فصنع هدفين رغم ان الحظ عانده في الوصول للشباك. كما واصل اياد ابو غرقود شهيته التهديفية بهدف واضاع هدفين محققين.

العميد لعب بطريقة هجومية بالاعتماد على كشكش وابو غرقود في خط المقدمة وبلاعبين في خط الوسط خلف المهاجمين هما ابو حبيب وابو بلال ومن خلفهما لاعبي ارتكاز كانت مهمتهما تغطية الفراغ في خط الوسط بالاضافة لمهمتهما الدفاعية.

اداء رائع وخاصة في وسط الملعب من كلا الفريقين وتميز اسلامي قلقيلية في هذه المباراة بجرأته اذ انه ورغم انه يلعب على ارض الشباب وامام جماهير غفيرة وفريق ينافس على اللقب الا انه لم يتحفظ دفاعيا وقدم كرة قدم جميلة عاب لاعبيه نقص الخبرة والرعونة في اللمسة الاخيرة اذ سنحت فرص سهلة لسامح مراعبة ولؤي نصار الذي تم فرض رقابة عليه من نديم البرغوثي لكن التسرع ساهم في عدم ترجمة الفرص السهلة لاهداف وبقيت سمة الاداء الرائع والهدوء سمة اتصف بها لاعبو الاسلامي وخاصة في وسط الملعب امام شباب الخليل فبدى في هذه المباراة هادئا يلعب بثقة وبتنظيم دفاعي واجاد لاعبوه الانتشار وتبادل المراكز وشكلت الجبهة اليسرى قوة لشباب الخليل والتي شغلها الوافد الجديد احمد عبد الحليم والذي لعب في مركز الظهير لكنه اعطى اضافة لخط الوسط جراء تقدمه من الميسرة وزود المهاجمين بالعديد من الكرات الطولية في العمق.

كما اسلفت فان المهام الهجومية للاعبي الارتكاز ابو جزر وابو حسين ساهمت في زيادة الكثافة الهجومية للعميد وخير دليل ان هدف ابو غرقود جاء بطولية في العمق من عزيز ابو حسين. بهذه النتيجة رفع شباب الخليل رصيده الى 35 نقطة في المركز الثاني مقلصا الفارق مع الظاهرية المتصدر ومستفيدا من تعثر الغزلان امام هلال الاغوار لتصبح مسألة استعادة الصدارة باقدام لاعبيه في المواجهة المباشرة مع الغزلان يوم الثلاثاء القادم.

اما اسلامي قلقيلية فقد تجمد رصيده عند النقطة الحادية عشرة في المركز قبل الاخير متقدما على هلال اريحا بنقطة واحدة بعد فوز الاخير على الظاهرية ولكن وقع الخسارة كان اخف شدة بخسارة جنين امام هلال القدس ولديه فرصة للتعويض عندما يستقبل اهلي الخليل في الجولة القادمة على ارضه من اجل مواصلة صراع البقاء.

هلال اريحا – شباب الظاهرية
مباراة قوية استمرت اثارتها على مدار الشوطين بسبب الاداء المميز الذي قدمه ابناء الاغوار امام المتصدر ومواصلة تقدمهم بالنتيجة بعد هدف فادي حساسنة في الشوط الاول ومن ثم هدف التعزيز الذي سجله علاء رومة.

الهلال الريحاوي ظهر بصورة مختلفة عن ما شاهدناه في مبارياته السابقة فتميز بلياقة بدنية عالية واصرار من اجل الابقاء على حظوظه بعدم الهبوط كما وتميز بالجرأة ومواصلة الهجمات حتى بعد تقدمه لم يتراجع للخلف بل استمرت جرأته وواصل تهديد مرمى الغزلان وتميز سامر حداد في خط الوسط بكراته الذكية ولعب دور صانع الالعاب لحساسنة وبذل كل من معتصم العيساوي وعلاء رومة ايضا جهدا وفيرا في خط الوسط فين حين استبسل الخط الخلفي بقيادة عاصي وجهود جلايطة اما نجم اللقاء فكان الحارس محمد عدنان الذي انقذ مرماه من عديد الفرص الخطيرة لمهاجمي الغزلان.

شباب الظاهرية لم يقدم العرض المتوقع منه واضاع عديد الفرص وعاب اداءه تباعد الخطوط وخاصة المساحة التي توفرت للهلاليين بين خط الوسط وخط الدفاع اضافة الى حالة التسرع التي انتابت اللاعبين وخاصة في المنطقة الامامية رغم عدم استهتار الغزلان بالمنافس وجدية ادائهم لكنهم تفاجئوا باداء رجولي من اصحاب الارض لتحدث بذلك مفاجئة الموسم بفوز الهلال الريحاوي صاحب المركز الاخير على المتصدر رغم هدف عبادة زبيدات الذي جاء بصناعة من المايسترو عبد الرحيم كعبية الذي استعاد مستواه في هذه المباراة. الخط الخلفي للغزلان لم يتلق المساندة المطلوبة من لاعبي خط الوسط وهذا يتكرر للمرة الثانية بعد ان حصل ذلك في مباراة الفريق امام الامعري.

وقد تاثر اداء الغزلان بارضية الملعب اضافة الى ان الحارس وليد قيسية الذي تألق في لقاء الامعري لم يحسن التعامل مع كلا الهدفين فارتدت كرة حداد الثابتة رغم عدم قوتها من ايدي قيسية لتتهادى على صدر حساسنة ومن ثم لم يفلح قيسية بالتعامل مع تسديدة رومة في الهدف الثاني.

بهذه النتيجة ابقى هلال اريحا على حظوظه في المنافسة على البقاء مستفيدا من خسارة اسلامي قلقيلية وجنين ورفع رصيده للنقطة العاشرة في المركز الاخير مقلصا الفارق مع اسلامي قلقيلية الى نقطة واحدة واربع نقاط خلف جنين.

اما شباب الظاهرية ورغم خسارته فقد بقي في الصدارة برصيد 38 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن شباب الخليل في المركز الثاني مفوتا على نفسه فرصة دخول مباراة الديربي مرتاحا واصبح عليه مصالحة جماهيره في لقاء الديربي القادم والذي سيحدد بشكل كبير معالم بطل الدوري.

جنين – هلال القدس
فوت نادي جنين على نفسه فرصة الابتعاد عن اسلامي قلقيلية وتوسيع الفارق لست نقاط بعد خسارة الاخير امام شباب الخليل عندما لم يستغل عاملي الارض والجمهور في الفوز على هلال القدس الذي واصل صحوته بعد ان حقق انتصاره الاول في الجولة الماضية على حساب وادي النيص.

الهلال بهذا الفوز رفع رصيده للنقطة 30 متساويا مع جبل المكبر ولكنه يحتل المركز الرابع بفارق الاهداف لصالح المكبر. صحوة هلال القدس جاءت في النتائج لان اداء الفريق وغياب العديد من المهاجمين عن التسجيل لا زالت ظاهرة تؤرق مؤازري الفريق.

اما نادي جنين الذي وبهذه الخسارة تجمد رصيده عند النقطة 14 في المركز العاشر فازداد وضعه تعقيدا خاصة انه سيلعب المباراة القادمة خارج قواعده امام الترجي الذي هو بحاجة لنقاط المباراة وسيعمل ما بوسعه من اجل الخروج فائزا للابتعاد عن المعاناة وقد يزداد الموقف تعقيدا اذا ما استغل اسلامي قلقيلية ادائه المقنع واستثمره لنتيجة ايجابية اما ضيفه اهلي الخليل الامر الذي سيجعل جنين وفي حالة خسارته يتراجع للمركز قبل الاخير وبالتالي يصبح مهددا بالعودة للدرجة الاولى.

مركز الامعري – مؤسسة البيرة
فوز هام لمؤسسة البيرة جعل الفريق يتقدم مركزين متخطيا وادي النيص الذي تعادل مع اهلي الخليل وتوقف رصيده عند النقطة 17 ومتخطيا الامعري الذي وبخسارته تجمد رصيده عند النقطة 17 في حين رفع فرسان الوسط رصيدهم للنقطة 18 في خطوة هامة نحو تثبيت اقدامهم في دوري الاضواء. لم يتوقف هذا الفوز عند النقاط الثلاث وتحسين المركز بل حقق انجازا جديدا وهو وقف سطوة الامعري على مباريات الديربي اذ لم يستطع فريق البيرة تحقيق انتصار على الجار الامعري منذ اربع سنوات وكان التعادل هو افضل نتيجة في ذهاب هذا الموسم وتبقى لفريق المؤسسة ان يستغل ملعبه البيتي في اللقاء القادم الذي سيجمعه بمتذيل الترتيب هلال اريحا ويتخلص من نحس الملعب البيتي وان حدث ذلك فانه سيصل للنقطة الحادية والعشرين التي ستجعله في مأمن ويبتعد عن الخطورة في موسم قد يكون الافضل له خلال ثلاث سنوات.

تذبذب مستوى الامعري وحالة عدم الاستقرار الفني اصبحت سمة تلازم الفريق فبعد اداء اكثر من مقنع امام الغزلان رغم الخسارة الا ان الفريق يعود ويتجرع هزيمته الثانية على التوالي الامر الذي ادى لتراجعه مركزا للخلف لحساب الجار البيراوي وعودته للمعاناة مجددا فالفريق الذي اثبت تفوقا على جاره في المواسم الثلاث الماضية لم يفلح هذا الموسم بالفوز على البيرة فتعادل معه ذهابا والان يخسر على ارضه وبين جماهيره ولديه لقاء خارجي صعب في الجولة القادمة امام المكبر الامر الذي قد يؤدي لمواصلة تراجعه للمراكز الخلفية خاصة ان هناك لقاء للترجي وجنين ونتيجته ستكون مؤثرة على موقف الامعري الذي اصبح مطالبا بتصويب اوضاعه والوصول لحالة من الاستقرار الفني من اجل عدم الدخول في حسابات معقدة في الجولات الستة المتبقية التي لن يكون بعدها تواجد لاية فرصة للتعويض.

مركز بلاطة – جبل المكبر
مباراة مفتوحة من كلا الطرفين تميزت بالنزعة الهجومية وضياع العديد من الفرص لكلا الفريقين وسيطرة مطلقة لاصحاب الارض على مجريات الشوط الثاني فخرجت المباراة جميلة لكن الفوز فيها كان من نصيب جبل المكبر بهدف رئيبال صرصور من عرضية رائد جبارين الذي امتاز بحيويته في الجهة اليسرى وخاصة في الشوط الاول.

بداية قوية من كلا الطرفين وكان بامكان النجم محمود ابو وردة افتتاح التسجيل مبكرة بعد ان سنحت له فرصة على مشارف الصندوق تكفلت العارضة بصدها ولان المباراة كانت ذات طابه هجومي اصبحت الفرص لكلا الفريقين فاستغل صرصور خطئ في التمركز الدفاعي للجدعان واسكن الكرة في الشباك بعد كرة ذكية بالمقاس وضعها جبارين على راسه.

وتالق الحارس مجدي خلايلة بالذود عن مرماه وانقذ اكثر من كرة خطرة وفي نفس الوقت لم يستغل عمر اردنية تقدم خلايلة وتسجيل هدف التعادل وكذلك باءت محاولات الحويطي وعاصي وابو رويس بالفشل ولم يتمكنوا من التسجيل بسبب التسرع وغياب الدقة في التسديد.

في الشوط الثاني ظهر بلاطة بصورة افضل وواصل هجماته على مرمى خلايلة الذي واصل تالقه واثبت انه الورقة الرابحة للمكبر فيما تحمل اغبارية وحجازي وعياد وصدوق عبئا كبيرا جراء محاولات الجدعان من اجل التعديل وافلحوا بالحفاظ على تقدمهم واعتمد عيسى على الهجمات المرتدة في العمق الدفاعي للجدعان الذي لم يكن في يومه وكاد البديل ابو كشك ان يعزز تقدم المكبر لو تعامل مع كرته بعد اجتيازه الحارس زيادة بدقة وتلتها فرصة اخرى لنفس اللاعب لكنه تباطئ في بها واعادها لبدرة المندفع من الخلف الذي لم يسدد كما يجب واستمرت مناورات الجدعان بتناقل الكرات في وسط الملعب ومحاولة اختراق دفاعات المكبر من الاطراف والعمق لكن دون فاعلية وعدم استغلال للكرات الثابتة التي تحصلوا عليها على مشارف الصندوق.

بهذا الفوز رفع المكبر رصيده للنقطة الثلاثين محافظا على مركزه الثالث ومتفوقا على هلال العاصمة بفارق الاهداف في حين خسر بلاطة مركزه الخامس بهذه الخسارة بعد زاد رصيد الاهلي الخليلي نقطة واحدة ليكون بجعبته 21 نقطة في حين تجمد رصيد الجدعان عند النقطة العشرين وتراجعوا للمركز السادس وسيكون لهم مباراة خارجية قوية امام هلال العاصمة في الجولة المقبلة.

اهلي الخليل – وادي النيص
اداء متوازن من كلا الفريقين وافضلية نسبية لكليهما في فترات متفاوتة فالترجي بدا بطريقة 4-4-2 في حين لعب الاهلي بطريقة 5-4-1 وهي نفس الطريقة التي لعب بها في الجولة السابقة امام شباب الخليل، التكتل الدفاعي للاهلي جعل مهمة الترجي بالوصول للمرمى صعبة مما دفع اللاعبين بالاعتماد على مهاراتهم الفردية والتي استغل احداها امجد زيدان بالحصول على ركلة جزاء ترجمها حسن يوسف لهدف التقدم للترجي الامر الذي اثار حفيظة لاعبي الاهلي فبدؤا بشن سلسة من الهجمات تكسرت عند اقدام لاعبي الترجي وبين يدي الحارس توفيق علي ومع عدم نجاح لاعبي الاهلي بالتسجيل ازداد التوتر واصبح الاداء يميل للعشوائية في حين ان الترجي ورغم انه اخذ ثقة بهدف التقدم الا ان كثرة التمريرات المقطوعة عابت لاعبيه واكتفى الفريق بمحاولة الحفاظ على تقدمه معتمدا على تشتيت الكرات في المنطقة الخلفية وصلابة رياض نايف وغالب يوسف واحمد جمال الذي كان نجم فريقه في هذه المباراة بفرضه رقابة على الحلمان وانضباطه في المنطقة الخلفية.

الشوط الثاني من اللقاء كان الاكثر اثارة وخاصة من قبل الاهلي الذي زال التوتر عن لاعبيه وكانت لديهم رغبة في التعديل وجاء التغيير الاول لعبيد بالزج ببشار السيد ومنح الفرصة لضيف الله بالتقدم لمساندة الحلمان وتزامن ذلك مع اصابة تعرض لها رمانة ميزان الترجي سميح يوسف وخروجه من ارض الملعب ليسجل الاهلي هدف التعديل اثر خطئ دفاعي من محمد يوسف ويثمر التغيير التكتيكي لعبيد عن نتيجة ايجابية مبكرة. بعد هذا الهدف اكتسب لاعبو الاهلي ثقة واصبح لديهم نزهة هجومية ومع عدم تمكن سميح يوسف من اكمال اللقاء وتراجع المنسوب البدني للاعبي خط الوسط في الترجي تمكن الحلمان من استغلال خطئ اخر لمحمد يوسف اثناء سقوط توفيق علي وسجل هدف التقدم للاهلي.

لكن الترجي الذي كان يهمه عدم الخسارة في الاوضاع الصعبة التي يمر بها بحث عن هدف التعديل فتحرك السباخي وصقر والبديلين عامر يوسف وسمير جمال وضغطوا باتجاه مرمى بهاء ذياب حتى تمكن المدافع رياض نايف من استغلال تسديدة السباخي وارتدادها من المدافعين لتحدث دربكة امام المرمى وسجل هدف التعديل لفريقه ومن ثم حاول كلا الفريقين خطف النقاط الثلاثة وكاد السباخي ان يفعلها للترجي من كرة ثابتة مرت فوق المقص العلوي وكذلك الحال كان بالنسبة للاهلي الذي حاول استغلال اندفاع لاعبي الترجي لكن دون جدوى ليتقاسم الفريقين نقاط المباراة.

الاهلي بهذا التعادل استعاد المركز الخامس مجددا مستفيدا من خسارة بلاطة بعد ان رفع رصيده للنقطة 21 اما الترجي فتراجع مركزا للخلف رغم حصوله على نقطة لان مؤسسة البيرة حصد ثلاث نقاط ووصل للنقطة 18 في حين ان الترجي اصبح رصيده 17 نقطة محتلا المركز التاسع ولديه لقاء مصيري في الجولة القادمة امام جنين الذي يتخلف عنه بمركز وبثلاث نقاط وبذلك ستكون هذه مباراة النقاط الست وطوق النجاة للترجي لان الفوز فيها سيجعل الفارق يتسع لست نقاط. اما الاهلي والذي لا يخشى ان يدخل في حسابات معقدة من ناحية الهبوط فسيذهب الى نابلس لمقابلة اسلامي قلقيلية في مباراة ستكون صعبة ومصيرية للاسلامي الذي لا بديل له من اللعب مهاجما للخروج من النفق المظلم خاصة ان هناك لقاءات صعبة لهلال اريحا مع البيرة في استاد ماجد اسعد واخر لجنين مع الترجي في استاد دورا.