لماذا تلغى بطولة الدرع؟ بقلم -عبد الفتاح عرار

بيت لحم - معا -
تفاجئنا بقرار لجنة المسابقات العامة بإلغاء بطولة الدرع في محافظات الوطن الشمالية ولا نعلم حتى اللحظة ما المغزى من هذا القرار وخاصة أن هذه البطولة تعتبر تنشيطية وتأتي بعد توقف طويل للدوري وفرقنا بحاجة إلى بطولة تنشيطية للوقوف على مستواها الفني وجاهزيتها لخوض غمار بطولتي الكأس والدوري. كما أن هذه البطولة لا تستغرق وقتا طويلا حسب النظام المتبع ولا تتعارض مع انطلاق بطولة الكأس في أدواره الأولى التي لا تشارك فيها فرق الدرجة الممتازة. وإذا كان لا بد من إلغائها فعلى لجنة المسابقات أن توضح الأسباب وتقنع جموع الرياضيين بفحوى هذا القرار. فكلنا توقع ما أن تنتهي بطولة أريحا الشتوية أن تبدأ بطولة الدرع ونذهب بعدها إلى بطولة الكأس والدوري وبذلك تعود الروح لتدب من جديد في ملاعبنا وقد شاهدنا كم هي جماهيرنا متعطشة لمتابعة فرقنا المحلية وقد ظهر ذلك جليا من خلال الحضور الذي سجلته البطولة الشتوية فرغم أن عدد الفرق المشاركة اقتصرت على ثمانية، إلا أن الجماهير جاءت من مختلف المحافظات واعتقدنا بعد اتفاق لجنة التنسيق والاتحاد أننا سنعود إلى مدينة الأغوار بعد انتهاء البطولة لمشاهدة جميع فرق الدرجة الممتازة تتنافس لخطف لقب بطولة الدرع خاصة وأن لجنة المسابقات كانت قد أجرت قرعة هذه البطولة وأعلنت عنها في الصحف. لا زلنا نجهل مغزى هذا القرار وما دمنا لا نعلم الهدف من وراءه، فإننا لا نعتقد أن الاتحاد عاد للتهرب من مسؤولياته من جديد ولن ينجح في إطلاق بطولة الكأس واستكمال بطولة الدوري. إننا ننتظر تفسيرا مقنعا لما يجري من مفاجئات أصبحنا نطالعها على صفحات الصحف الرياضية كل صباح. أخيرا نقول إن المنافسات الرسمية ضرورة لا بد منها وإذا تم إلغاء بطولة الدرع لمصلحة ما، فلا بد من الإعلان عن موعد إجراء قرعة الكأس وإعلام الفرق بموعد محدد لاستكمال الدوري.