الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

صالح رأفت: لا ننتظر شيئا من إسرائيل أو من زيارة أوباما

نشر بتاريخ: 18/02/2013 ( آخر تحديث: 18/02/2013 الساعة: 18:58 )
رام الله -معا- قال صالح رأفت نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إنه لا ينتظر شيئا من الحكومة الإسرائيلية الحالية أو المقبلة، ولا من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، داعيا إلى كسر حالة الانتظار الفلسطينية والعربية بالاستمرار في الهجوم السياسي والدبلوماسي الفلسطيني وصولا إلى فرض عقوبات على إسرائيل وإنهاء الحالة التي تتمتع بها حاليا بوصفها "دولة فوق القانون ولا تخضع للمساءلة".

جاء ذلك خلال ترأسه اجتماعا لقيادة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في محافظة طوباس ناقش باستفاضة تطورات الوضع السياسي ونتائج الاجتماعات الأخيرة للجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى الوضع التنظيمي والداخلي لحزب "فدا" في المحافظة، وكيفية استنهاض هذا الوضع من أجل تفعيل دور الحزب والقيام بمهامه الوطنية والاجتماعية في أوساط الجماهير ومن أجل خدمتهم.

وقال رأفت إنه ليس هناك أي مؤشر على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية صلاحيته والمكلف بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة سيوافق على وقف الاستيطان أو الإفراج عن الأسرى القدامى كما يشاع، وأضاف أنه والحالة هذه فإن الجانب الفلسطيني لن يعود للمفاوضات، وعليه بالتالي مواصلة التحرك من أجل نيل عضوية مختلف المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، بما فيها محكمة الجنايات الدولية، وذلك لزيادة عزلة إسرائيل وإجبارها على وقف الاستيطان والرضوخ للقرارات الشرعية الدولية وصولا إلى فرض عقوبات عليها إذا لم تنصع لذلك.

وأوضح رأفت أنه يمكن الذهاب إلى عقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند "الاتحاد من أجل السلام" في حال استخدام الولايات المتحدة الأمريكية الفيتو ضد قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان ويطالب إسرائيل بوقفه.

وأكد نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على ضرورة أن يواكب هذه التحركات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية حراك شعبي فلسطيني على الأرض ضد الاستيطان، وضد الجدار، وتضامنا مع الأسرى والمعتقلين، حتى تبقى جذوة المواجهة مع المحتل الإسرائيلي متقدة، وحتى يشعر الاحتلال بالتكلفة الباهظة لاحتلاله.

وعلى الصعيد الداخلي، دعا صالح رأفت قيادة "فدا" في محافظة طوباس إلى التعامل مع موضوع الانتخابات الفلسطينية وكأنها باتت محققة حتى لو تأخر إجراؤها، والاستعداد من أجل ذلك، وكذلك الاستعداد لخوض انتخابات مختلف المنظمات الشعبية والنقابية الفلسطينية التي قال إن "فدا" يرفض أن تجرى على أساس المحاصصة أو الكوتا.

كما دعا رأفت كوادر وأعضاء "فدا" إلى إيلاء الاهتمام الكافي بالنشء الجديد في نشاطهم، وإلى الاهتمام كذلك بالجانب التثقيفي وإشاعة القيم التقدمية والتنويرية في أوساط المجتمع الفلسطيني، والتأكيد على موقف الحزب "بوصفه حزبا يساريا تقدميا يسعى لإقامة مجتمع مدني علماني"، وإلى عدم المساومة على ذلك أمام القوى المحافظة في المجتمع.

هذا وناقش اجتماع رأفت مع قيادة "فدا" في محافظة طوباس استعدادات الحزب لإحياء ذكرى انطلاقته الثالثة والعشرون.