الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إصابة 3 مستوطنين في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة قرب سلفيت شمال الضفة

الاف يشـاركون بمسيرة "غضب الأحرار" في الخليل تضامنا مع الأسرى

نشر بتاريخ: 18/02/2013 ( آخر تحديث: 18/02/2013 الساعة: 21:17 )
الخليل-معا- شارك الالاف من ابناء محافظة الخليل في المسيرة الجماهيرية التي نظمها نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل بالتعاون مع لجنة اهالي الاسرى ووزارة شؤون الاسرى والقوى الوطنية، والتي طافت شوارع الخليل وصولا الى خيمة التضامن المقامة على دوار ابن رشد وسط الخليل.

وشارك في المسيرة محافظ الخليل كامل حميد ووزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، والامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام صالحي، وعضوي اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي في الداخل الفلسطيني جمال زحالقة وحنين زعبي وعضو المجلس الثوري لحركة فتح سمور النتشة، ورئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك ونواب المجلس التشريعي عن كتلتي فتح وحماس وممثلي القوى الوطنية والاسلامية والاسرى المحررين من ابطال معركة الامعاء الخاوية خضر عدنان وثائر حلاحلة وبلال ذياب ومشاركة واسعة لبلديات المحافظة وطلبة الجامعات وحركة الشبيبة الطلابية في الجامعات ومختلف المؤسسات والأطر التنظيمية والحزبية.ولجان المرأة والتقابات المهنية.|205120|

ورفع المشاركون خلال المسيرة التي طافت شوارع الخليل صور ابنائهم الاسرى، ويافطات كتب عليها شعارات تشيد بصمود الاسرى وتندد بالصمت الدولي اتجاه قضيتهم العادلة، وشيع المشاركون مجسم يرمز الى الامم المتحدة لصمتها المريب اتجاه قضية اسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال.

وهتف المشاركون بحرية الاسرى ورددت الالاف الحناجر بصوت عال لا عودة للمفاوضات دون حرية الاسرى ولا سلام ولا استقرار دون الاسرى.

وبدأ المهرجان بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء والوقوف دقيقة صمت وحداد على ارواح الشهداء، وألقى امجد النجار مدير نادي الاسير في الخليل والذي ادار عرافة المهرجان، كلمة قال فيها: ان محافظة الخليل اليوم تخرج بكافة ابناءها وقواها وفصائلها دعما واسنادا لابطال معركة الامعاء الخاوية في ظل الصمت الدولي والذي لم يصدر عنهم سوى بيانات خجولة ". |205119|

واكد ان الافراج عن الاسرى المضربين عن الطعام هو بيد ابناء الشعب الفلسطيني وهو السلاح الانجع في ردع ادارة السجون الاسرائيلية وحكومة الاحتلال عن الاستمرار في سياستها التي تهدق الى قتل الاسرى وعدم الاستجابة لمالبهم الانسانية والعادلة.

وفي كلمة محافظ الخليل كامل حميد ممثلا عن الرئيس محمود عباس، نقل فيها تحيات الرئيس الى جماهير محافظة الخليل والى عائلات الاسرى المضربين عن الطعام، مؤكدا على اهتمام القيادة الفلسطينية بما وصلت اليه اوضاع الاسرى المضربين عن الطعام وان هناك جهودا تبذل على اعلى المستويات وهناك خطابات قد ارسلت الى عشرات الدول للتدخل للافراج عن الاسرى المضريبن عن الطعام.

وحذر قدورة فارس في كلمته، من أن وفاة أي أسير مضرب عن الطعام داخل السجون ينذر بانتفاضة شاملة داخل السجون وخارجها، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات مثل هذا الاحتمال.

واضاف: "اذا حصل مكروه لاي اسير، فان الانفجار لن يبقى داخل اسوار السجن وانما سيمتد للخارج".|205116|

وبين فارس أن هذه الهبة الجماهيرية تعتبر رسالة لكل أحرار العالم، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لإعادة النظر في سياسة الاحتلال الهمجية ضد أبناء شعبنا، مؤكداً أن إرادة الأسرى ستنتصر على عتمة السجن وظلم السجان، وأوضح أن الأسرى لا يصارعون الموت وحدهم بل إن كافة أبناء شعبنا يقفون خلفهم ومستمرون في دعمهم للحركة الأسيرة المضربة عن الطعام، ودعا كافة المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لمنع حدوث "كارثة" في حال سقط احد هؤلاء الاسرى شهيدا، ووجه نداء الى كل مؤسسات حقوق الانسان في العالم للتحرك العاجل لانقاذ حياة الاسرى المضربين عن الطعام اللذين يتهددهم شبح الموت" في اضرابهما عن الطعام.

وفي كلمة وزير الاسرى عيسى قراقع قائلا "إن هذه المسيرة الحاشدة تأتي استمراراً للفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، خاصة بعد التدهور الخطير في وضعهم الصحي". وأوضح "أن المسيرة تؤكد وقوف كافة أبناء شعبنا مع الأسرى المضربين حتى تحقيق كافة مطالبهم المشروعة، وتوجيه رسائل للمؤسسات الدولية لحماية الأسرى في ظل ما يتعرضون له من هجمة إسرائيلية شرسة".

وقال قراقع، ان القيادة الفلسطينية وجهت رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، والمفوضة العليا لحقوق الإنسان "نافي بيلاي" بشأن التدخل لإطلاق سراح المعتقل الفلسطيني سامر العيساوي وزملاءه المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واستنكر قراقع مجددا الصمت غير المبرر للمجتمع الدولي ومنظماته إزاء ما يتعرض له الأسرى على أيدي سجاني الاحتلال الإسرائيلي، داعيا الى انتفاضة شعبية لاطلاق سراح الاسرى والنعتقلين داخل السجون الاسرائيلية.|205117|

وقال الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي: إن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال يأتي في سياق النيل من كرامة الحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني، وأن حكومة الاحتلال استخفت بكل القوانين الدولية، ومواثيق حقوق الإنسان لذلك على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ورفع الظلم عن أبناء شعبنا وإطلاق سراح كافة الأسرى.

ودعا الصالي في كلمته الى المحافظة على الوحدة الوطنية أمام مخاطر التصعيد الإسرائيلي ضد صمودهم في المعتقلات، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لا يستطيع العيش في ظل وجود انقسام يهدد انجازات الشهداء والجرحى والأسرى.

وفي كلمة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أشار الى أن ملف الأسرى المضربين عن الطعام اصبح الموضوع الاهم للرئيس محمود عباس حيث يركز في كافة تحركاته ولقاءاته مع كافة الأطراف على الإفراج الفوري عنهم وقد اشترط لأي لقاء مع الجانب الإسرائيلي، الإفراج عن كل الأسرى.

وأكد زكي أن قضية الأسرى القدامى تعتبر من أهم القضايا التي يتوجب على السلطة الفلسطينية والفصائل كافة العمل على متابعتها وحلها ، ولعل قضية الأسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو هم نموذج لسياسة تجاهل ملف الأسرى والقفز عنهم في المفاوضات والاتفاقيات السياسية وصفقات التبادل .

ونوه زكي إلى أن الأسرى القدامى يشكلون اليوم أزمة حقيقية للمفاوض الفلسطيني، فهناك ما يقارب 170 أسيرا امضوا جميعهم فوق الـ 20 عاما، وهذه المرة الأولى في تاريخ الثورات التي يمضي بها أسرى بشكل جماعي هذه الفترة، علاوة على أن الأسرى القدامى معظمهم ينتمون إلى حركة فتح وفصائل منظمة التحرير التي تؤيد عملية السلام، وتقوم بالمفاوضات مع الطرف الإسرائيلي فلماذا يتم تجاهل هؤلاء الناس والى متى سيبقى الأسرى القدامى وعائلاتهم وأسرهم ينتظرون.|205115|

ودعا رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك، إلى ضرورة إتمام المصالحة الوطنية انطلاقا من حوار القاهرة، والالتفاف حول القضايا الوطنية، مشيدا بتضحيات الأسرى المضربين عن الطعام، والذين حطموا الرقم القياسي في الإضراب عن الطعام، مشيرا إلى أن العالم مخطئ إن ظن بأن الأسرى وحدهم وأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامتا.

وفي كلمة للاسير المحرر خضر عدنان المضرب عن الطعام تضامنا مع رفاقة المضربين عن الطعام شدد فيها على ضرورة دعم نضال الاسرى، وضرورة ايصال صوتهم لكل أحرار العالم لفضح الممارسات الاحتلالية القمعية بحق اسرانا الفلسطينيين، وطالب عدنان كافة القوى والفصائل الوطنية الاستمرار بالفعاليات النضاليه حتى تحقيق اهداف اسرانا بالحرية والعودة لذويهم سالمين.

وفي كلمة رئيس بلدية الخليل الدكتور داوود الزعتري اكد فيها على أهمية تعزيز الدعم والمساندة الرسمية والشعبية للحركة الأسيرة وصمودها الأسطوري في مواجهة السجان الغاصب وتعزيز حرب الإرادات في التصدي لسياسيات ومخططات الاحتلال وكشف الجريمة المنظمة التي ترتكب بحق الاسرى داخل سجون الاحتلال والعمل على ملاخقة مرتكبي جرائم الحرب بحق الاسرى.

ودعا النائب جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إلى مشاركة شعبية واسعة في حملة لتدويل قضية أسرى الحرية بعنوان "اكتب رسالة للمنظمات الدولية" وتحديداً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وللسيدة نافي بيلاي المفوض السامي لحقوق الإنسان، وإلى ساليل شيتّي، المدير العام لمنظمة العفو الدوليّة "امنستي".

وقدم النائب زحالقة شرحا عن زيارته الاخيرة للأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام، في مستشفى سجن الرملة، مؤكدا إن وضعه الصحي مستقر ظاهريا، ولكنه يزداد خطورة ومرشح للانهيار، مشيرا إلى أنه لم يطرأ أي تغيير على حالته في الأسبوع الأخير.

وقال النائب زحالقة: "لقد انخفض وزن سامر إلى 46 كغم، كذلك مستويي السكر وضغط الدم أظهرا انخفاضا حادا، وهو ما زال يرفض تناول الفيتامينات والجلوكوز"، منوها إلى أن وضعه يزداد خطورة بالرغم من حالته المستقرة ظاهريا، فهنالك تخوف من انهيار مفاجئ في حالته الصحية."
وأكـد زحالقة أن الاسرى المضربين عن الطعام يسطّرون صمودا يضاف إلى صمود الحركة الأسيرة.

وفي كلمـة باسـم الاسـرى المحررين القـاها الاسـير المحرر يوسف الرزد ان الوفاء للاسرى يجب ان يكون دائما ويوميا وليس موسميا وقال أن الهبة الشعبية الجماهيرية سوف تتواصل وتتطور ما دام الأسرى مضربين، وما دامت إسرائيل لا تستجيب لمطالبهم العادلة.

وحمل الزرد المسؤولية لحكومة إسرائيل عن المأساة الصحية والإنسانية التي يعاني منها أربع أسرى مضربين عن الطعام سامر العيساوي وجعفر عز الدين وأيمن الشراونة وطارق قعدان، وأن تداعيات استمرار اللامبالاة الإسرائيلية ستكون كبيرة وواسعة، لأن شعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يجري على ساحة السجون.

والقى الحاج علي القاضي والد الاسير محمد القاضي كلمة باسم اهالي الاسرى طالب فيها القيادة الفلسطيني بالعمل على تحرير الاسرى وعدم العودة للمفاوضات دون تبييض السجون والافراج الفوري عنهم.

وتخلل المهرجان ترديد الهتافات الوطنية المشيدة بصمود الاسرى والقى عدد من المشاركين قصائد تشيد بالاسرى المضربين عن الطعام.