عريقات يطالب الاتحاد الاوروبي باتخاذ إجراءات فورية لاطلاق سراح الأسرى
نشر بتاريخ: 18/02/2013 ( آخر تحديث: 18/02/2013 الساعة: 22:14 )
رام الله - معا - طالب رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير صائب عريقات، المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، باتخاذ إجراءات فورية من أجل اطلاق سراح الأسراى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عريقات في رسالة بعثها اليوم الاثنين إلى آشتون، إن السياسات غير الشرعية التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية ، وخاصة القوانين الصارمة التي تصدر بحق الفلسطينيين، بما في ذلك ما يسمى الاعتقال الإداري ، أتاح لسلطة الاحتلال سجن حوالي 000، 8000 من الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن منذ بداية الاحتلال عام 1967. وشملت حملة الاعتقالات أيضا أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات.
وأوضح ان نظام القضاء العسكري الإسرائيلي ما هو الا نظام قمعي، فالمحاكم العسكرية الاسرائيلية التي تعمل في اطار نظام قضائي مجحف تبلغ فيه نسبة إدانة الفلسطينيين 99?، لا تلبي على الاطلاق الحد الأدنى من المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.
وبين أنه لم يعد مقبولا أن نطالب بمجرد ضمان معاملة أفضل للفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولكن أصبح من الضروري المطالبة بإنهاء كافة أشكال النظام التعسفي لسياسة الاعتقالات الإسرائيلية. كما تم توثيق الانتهاكات الإسرائيلية في العديد من التقارير الدولية، والتأكيد بان إسرائيل هي دولة تنتهك معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من حيث صلته بفلسطين وشعبها، لا سيما فيما يتعلق بمسألة الاعتقال والاحتجاز والسجن.
ونوه إلى الإضراب المفتوح الذي ينفذه الأسرى سامر العيساوي، وأيمن شراونة، وطارق قعدان وجعفر عز الدين كوسيلة مشروعة للاحتجاج على وضعهم المأساوي، والتعبير عن رفضهم لاستمرار سياسة الانتهاكات الصارخة لأحكام القانون الدولي.
وقال عريقات في رسالته، إن الأسير سامر العيساوي لم يتناول الطعام لمدة اكثر من مئتي يوم، وقد بلغ وزنة اليوم 46 كيلوغراما، ويكون مصير الموت في أي لحظة. وفي حال حدوث ذلك ، فإننا سوف نقوم بتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن وفاته، وسوف نحمل أيضا المجتمع الدولي جزءا من المسؤولية عن صمته ازاء كل ما يحدث والسماح لإسرائيل بالتصرف بحصانة دون عواقب.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تعرضت بالاساءة لعائلة الأسير العيساوي بلا هوادة في بيتهم القائم في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، ما أدي الى تدهور حالته النفسية إضافة إلى حالته الصحية الحرجة الآخذة بالتدهور.
وأوضح ان مصير الأسير سامر العيساوي، فضلا عن بقية الأسرى الفلسطينيين، هو محط اهتمام وانظار ملايين الفلسطينيين والعرب ومناصري العدالة في العالم، والذين ينظرون بعين القلق الى معاناة اخوانهم الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
وطالبت الرسالة آشتون بالتحرك العاجل لمنع وقوع مأساة واتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لضمان الحرية لأسرانا الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
كما طالبت بوضع حد للاعتقال التعسفي الإسرائيلي الذي تمارسه اسرائيل في معظم الأوقات تحت مسمى الاعتقال الإداري، اضافة الى ضرورة دعم حقوق السجناء الفلسطينيين وضمان منح الحرية لجميع الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات فاعلة لانهاء الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل ووضع حد لاستمرار تحديها السافر للقانون الدولي، بما في ذلك القرارات المتعددة للأمم المتحدة.
ونوه إلى أنه على الرغم من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والخطيرة، فقد استمرت العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بالتطور فضلا عن السماح لإسرائيل بتعزيز مكانتها كشريك رئيسي للاتحاد الأوروبي في المنطقة، مشيرا إلى قيام مجلس الشراكة الأوروبي الاسرائيلي في العام الماضي بالمصادقة على 60 اتفاقية تعاون في أكثر من 15 مجالا، بما في ذلك التعاون مع عدد من وكالات الاتحاد الأوروبي.
وحث الاتحاد الأوروبي على مراعاة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والمواقف الصادرة عنه في العلاقات الثنائية مع اسرائيل ، فضلا عن الحاجة الملحة إلى إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال تطبيق حل الدولتين على حدود عام 1967، وتعزيز السلام والازدهار والاستقرار في الشرق الأوسط.