الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قائد الشاباك السابق لا يفهم شيئا عن الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 18/02/2013 ( آخر تحديث: 19/02/2013 الساعة: 09:03 )
بيت لحم- معا - شهدت المحكمة اللوائية الاسرائيلية بمدينة القدس يوم امس الاحد، هجوما عنيفا وغير مسبوق على جهاز الشاباك وقائده السابق عامي ايلون الأمر الذي استفز القاضي نفسه الذي هب للدفاع عن الشاباك.

وجرت المواجهة خلال شهادة أدلى بها اللواء احتياط "يوسي كوفرفيسر" المدير عالم السابق لوزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية واحد كبار قادة قسم الاستخبارات التابع للجيش وشغل خلال الانتفاضة الثانية منصبا "امنيا" هاما جدا يسمى "رئيس قسم الأبحاث التابع للجيش الاسرائيلي"، وكان مسؤولا خلال الانتفاضة الثانية عن تقديم وطرح تقديرات الاستخبارات العسكرية خلال جلسات الحكومة الإسرائيلية "والكابينيت الأمني".

وجاءت شهادة المسؤول الأمني الرفيع وفقا لصحيفة "يديعوت احرونوت"، التي أوردت بعض ما جاء فيها اليوم الاثنين، خلال جلسة عقدتها المحكمة للنظر في قضية التعويضات التي رفعها ما يسمى بمصابي العمليات "الإرهابية" ، ضد قادة ومسؤولي السلطة الفلسطينية مطالبينهم بتعويضهم ماليا بسبب مسؤوليتهم المباشرة عن العمليات التي وقعت خلال الانتفاضة الثانية، وفقا لصحيفة الدعوى.

وقطع اللواء احتياط " يوسي" خلال شهادته بمسؤولية السلطة الفلسطينية عن العمليات " الإرهابية " ، وقال " لقد علمت السلطة الفلسطينية بالعمليات " الإرهابية " وهي مسؤولة عنها ".

ووجه محامي السلطة الفلسطينية " يوسي ارنون" سؤلا للواء المذكور جاء فيه " كتب عامي ايلون بأنه كان يلتقي بقادة الأمن الفلسطيني الذين كانوا يشاركونه بمعلومات تتعلق بمحاربة " الإرهاب" هل هذا الأمر صحيح ؟".

فرد اللواء الإسرائيلي على محامي السلطة بقوله "هذا صحيح لقد كانت اجتماعات ولقاءات واعتقد بان الفلسطينيين شاركوا الشاباك خلال هذه اللقاءات واللقاءات الأخرى جزئيا وانتقائيا بالمعلومات التي كانت بحوزتهم واحد أسباب عرض الشاباك للأمور بالطريقة التي يعرضونها حاليا هو رغبتهم في تغطية فشلهم باستخدام الاجهزة الفلسطينية وإجبارها على أداء المهمة التي أقيمت من اجلها وهي منع العمليات "الإرهابية" وما حدث لرجال الشاباك أنهم عشقوا هؤلاء الفلسطينيين وهذا بكل بساطة خطأ كبيرا انأ شخصيا كنت على اتصال مع الأشخاص الفلسطينيين المذكورين لكنني لم ارتبك وكنت اعلم تماما ماذا اخبرونا وأية معلومات احتفظوا بها ولم يبلغوننا بها".

وهنا تدخل القاضي "موشه دروري" الذي شعر بالصدمة لسماعه اقوال الشاهد فخاطبه قائلا "الجملة الاخيرة التي قالها لا اعلم اذا كان منتبها لها ام لا لكنها خطيرة جدا انت تتحدث عن رجال الشاباك الذين كرسوا حياتهم فور بلوغهم 21 عاما لخدمة شعب اسرائيل".

ورد الشاهد على اقوال القاضي الذي حاول الدفاع عن الشاباك "نعم صحيح لكن عامي ايلون لم يتربى داخل حاضنة الشاباك فقد كان قائدا لسلام البحرية وهبط بالمظلة على الشاباك فهو لا يفهم شيئا عن الفلسطينيين واقترح عدم الاعتماد على اقواله او تقديراته فيما يتعلق بالفلسطينيين لانه لا يفهم شيئا عنهم".

واخيرا قال عامي ايلوم ردا على اقوال الشاهد والهجوم العنيف عليه "انها اقوال لا تستحق الرد".