الأحد: 10/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دحلان : اسرائيل لن تستطيع فرض املاءات على العرب والشعب الفلسطيني ولا تحفظات على وزير الداخلية

نشر بتاريخ: 15/03/2007 ( آخر تحديث: 15/03/2007 الساعة: 19:19 )
غزة- معا-صرح القيادي البارز في حركة فتح النائب محمد دحلان عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط بأنه أحاط الوزير بالتطورات الداخلية على الساحة الفلسطينية..

وقال "إنه أبلغه بإتمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الذى كان خبرا مفرحا، وأطلعه على كافة التفاصيل المتعلقة بالعلاقات الداخلية بين حركتى فتح وحماس وبين الرئاسة الفلسطينية ومجلس الوزراء وبين الجانب الاسرائيلى والرئيس محمود عباس "أبومازن".

وأضاف "أنه أحاط وزير الخارجية أيضا بنتائج اللقاء الأخير الذى تم بين الرئيس
عباس ورئيس وزراء اسرائيل إيهود أولمرت منذ ايام ، والاتفاق على برنامج عمل سياسى تحضيرا للقمة العربية ،ولزيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزارايس مؤكدا أن اسرائيل لن تستطيع فرض املاءات على الامة العربية وعلى الشعب الفلسطينى ".

وأكد دحلان -تعليقا على مطالب اسرائيل تعديل مبادرة السلام العربية وبند
اللاجئين فيها -أنه مادام هناك اجماع عربى على هذه المبادرة فان اسرائيل أما أن
تقبلها أو ترفضها .

وقال" ان اسرائيل تريد سلاما اسرائيليا بشروط اسرائيلية وقد عبرت اسرائيل عن ذلك من خلال تصريحات وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى عندما قالت انه يجب على العرب التطبيع قبل السلام أى ان يلبى العرب شروط اسرائيل ".

وذكر أن اسرائيل وقبل أن تطالب حكومة الوحدة الوطنية الالتزام بالاتفاقيات فيتعين عليها هى أن تلتزم بالاتفاقيات ..

وقال "إن اسرائيل وقعت الاتفاقيات ثم القت بها جانبا وحتى الان لم تستطع واشنطن الزام اسرائيل بتنفيذ هذه الاتفاقيات" .

ونوه الى أن المبادرة العربية للسلام وقرارات قمة بيروت تحظى باجماع عربى وفلسطينى، معربا عن امله في ان يتم وضع آلية لها فى المرحلة القادمة .

دحلان :لا تحفظات على وزير الداخلية

ونفى النائب دحلان وجود تحفظات لديه على منصب وزير الداخلية فى إطار حكومة الوحدة ..

وقال "انه لايحق له أن يتحفظ على اسم وزير الداخلية طالما تم الاتفاق عليه أمس بين حركتى فتح وحماس وأنه طالما هناك اتفاق على وزير الداخلية بين فتح وحماس فانه سيلقى بكل تأكيد منا جميعا كل دعم لان مهمته ليست سهلة وهى مهمة شائكة".

وأضاف"إنه فى الوقت نفسه إذا تضافرت الجهود وتحديدا بين حركتى حماس وفتح فإن
هذا سيسهل مهمة وزير الداخلية القادم لان أولويات الحكومة ستكون بالتأكيد اعادة
بناء الوضع الأمنى الداخلى وإعادة الأمن والأمان للشارع الفلسطينى والتى انتهكت
السنة الماضية."

صدمة لامريكا واسرائيل من اتفاق مكة:

وحول الرفض الاسرائيلى الامريكى المسبق للتعامل مع الحكومة الجديدة
بدون اعترافها باسرائيل, قال دحلان "انه يعتقد ان الولايات المتحدة واسرائيل صدمتا
فى توجهنا لصياغة حكومة الوحدة الوطنية وهذا هو خيارنا فى حركة فتح حيث أننا كنا ومازلنا مصممين للوصول اليه ونجحت التجربة الفلسطينية فى اعادة اللحمة للوضع الداخلى الفلسطينى.

واستطرد " إنه من يغضب عليه أن يفكر فى أن لدينا أجندة فلسطينية داخلية يتعين
عليه أن يحترمها سواء الولايات المتحدة أو اسرائيل ".

وبالنسبة لوضع شروط للتعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة أعرب دحلان عن
اعتقاده بأن البيان السياسى الذى سيخرج عن الحكومة ويعرض على المجلس التشريعى سيكون كافيا لهذه المرحلة ليتلامس مع الشروط الدولية أما اسرائيل فان لديها موقفا مسبقا من حكومة الوحدة الوطنية ،وكان لها موقف مسبق من الرئيس أبوعمار ومن الرئيس أبو مازن ومن حكومة الوحدة الوطنية ومن حكومة حركة حماس ..وبالتالى فان رسالتنا للمجتمع الدولى هى أن يتعاطى مع الحكومة القادمة كونها الاقرب للبرنامج السياسى الذى يطالب به المجتمع الدولى.