اسرائيل تدمر منزل غزي وتقتل عائلته وتغرمه 20 الف شيقل!!
نشر بتاريخ: 19/02/2013 ( آخر تحديث: 19/02/2013 الساعة: 21:27 )
غزة- تقرير معا - صدمة اخرى أصابت المواطن فايز صالحة , كما كانت صدمته عند تلقيه خبر ... بعد ان حكمت محكمة إسرائيلية برد دعوته عن قصف منزله واستشهاد زوجته وعدد من أبنائه خلال الحرب على غزة وذلك بتغريمه مبلغ 20 ألف شيقل.
صالحة بين لـ "معا" أنه قام فور انتهاء الحرب الإسرائيلية مطلع عام 2009 , برفع دعوى في المحكمة الإسرائيلية عن طريق مركز الميزان لحقوق الإنسان ,مطالباً بتعوضيه عن قصف منزله واستشهاد زوجته وشقيقتها وأربعة من أبنائه وبناته.
ولكن المفاجأة التي أذهلته أن المحكمة المركزية في بئر السبع في إسرائيل قامت يوم الخميس 7/2/2013 برد الدعوى التي رفعها مركز الميزان لحقوق الإنسان ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بشأن قصفها منزل المواطن فايز صالحة بالصواريخ بتاريخ 9 يناير 2009 ما تسبب في قتل زوجته وأربعة من أطفاله، وشقيقة زوجته، وتدمير منزل العائلة بالكامل, كما قررت المحكمة تغريم المدعين مبلغ20 ألف شيقل كأتعاب تقاضي للدولة.
وقال صالحة:" لم تزعجني الغرامة بقدر ما أزعجني رد الدعوي , كنت أسمع أنا الناس يقومون بتوجيه الدعوي ويتم إنصافهم , ولكن أنا قاموا بردها لي بالإضافة لتغريمي".
وأكد صالحة والذي يعمل موظف حراسة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أنروا" أن كل من كان ببيته في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة والمكون من ثلاثة طوابق الذي قصفته قوات الاحتلال هم أفراد أسرته وأقاربه وكلهم مدنيين وأغلبهم أطفال ونساء, مشيراً أن طائرات الاحتلال أطلقت صاروخ تحذيري وبمجرد نزول العائلة على أدراج المنزل قاموا بتوجيه الصاروخ الثاني عليهم مباشرة, مضيفاً :" الصاروخ سقط على درج المنزل وهم بينزلوا ما يعني أن القوات اللي بالطائرة كانت شيفاهم وما بدها إياهم يعيشوا".
وأضاف:" لن أدفع لهم غرامة", مؤكداً أنه سيتوجه للمحاكم الدولية لطلب محاكمة الإسرائيليين الذين ارتكبوا الجريمة .
وطالب صالحة المجتمع الدولي بالتحرك من أجل إنصاف ضحايا الحرب ,مبيناً أن الصمت على هذه القضية يدفع إسرائيل للاستمرار في جرائمها ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وذكر صالحة أن منزله ما زال مدمراً , وأنه لم يتم تعويضه حتى الآن بمنزل آخر أو إعادة بناء منزله من جديد.
يذكر أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قامت في 9 يناير عام 2009 بقصف منزل فايز صالحة , ما أدى لتدمير منزله بالكامل , واستشهاد زوجته رندة (33 عاماً) وشقيقتها التي كانت بضيافتها فاطمة الحو "22" عاماً ، وأبنائه ضياء الدين (14 عاماً)، بهاء الدين (4.5 عاماً)، رنا (12 عاماً)، رولا (عام واحد).