جمعية طوباس التعاونية للثروة الحيوانية تشرع بانتاج سماد عضوي
نشر بتاريخ: 19/02/2013 ( آخر تحديث: 19/02/2013 الساعة: 18:22 )
طوباس- معا - شرعت جمعية طوباس التعاونية للثروة الحيوانية، ومن خلال استخدام روث ومخلفات الماشية التابعة للجمعية، بانتاج سماد عضوي سائل واستخدام الغاز الحيوي (الميثان) لانتاج الطاقة الحرارية واستخدامها في المزرعة.
وتكاد تكون هذه العملية حسب المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، الذي يشرف على المشروع الذي استفادت منه الجمعية من التجارب المميزة والنادرة جدا التي تطبق في الاراضي الفلسطينية.
وقال المهندس جمال برناط من المركز في بيان صحفي اليوم إن عملية انتاج الطاقة والسماد العضوي السائل تمت من خلال اقامة "منشاة " تسمى الهاضم الحيوي "، وتعمل المنشاة الصديقة للبيئة على تحليل المواد العضوية الاساسية المستخدمة، بواسطة بكتيريا تحت ظروف محددة واضاف ان المنشاة قام بتصميمها مهندسي المياه والبيئة في المركز حيث ينتج عن العملية خليط غاز قابل للاحتراق مكون من غاز الميثان وثاني اوكسيد الكربون وغازات اخرى يسمى (الغاز الحيوي )، وينتج ايضا سماد طبيعي معالج غني بالمواد الغذائية للنباتات على شكل سائل.
ويبلغ حجم استيعاب المنشأة 40 متر مكعب من مخلفات وروث الماشية، ينتج ما يقارب 10 متر مكعب من الغاز الحيوي " الميثان " بالاضافة لمتر مكعب من السماد العضوي المتوازن يوميا.
وحسب المهندس برناط ان هذه المنشأة تساعد على تحسين الوضع الصحي والبيئي في المزرعة وانه يمكن الاستفادة من السماد العضوي لتحسين انتاج الارض من المزروعات في البيوت البلاستيكية والمشاتل والاراضي المكشوفة.
اما الطاقة الحرارية المنبعثة فيمكن الاستفادة منها في المنازل والمزارع في عملية التدفئة والطهي، كما تأمل الجمعية باستخدام الغاز الحيوي في انتاج الطاقة الكهربائية.
ووصف مدير عام المركز اكرم الطاهر العملية بالتجربة الرائدة والمميزة، وقال انها تهدف لتطوير اوضاع المزارعين وفق امكاناتهم المتوفرة ، وتقليل مصاريف ادارة محلفات المزرعة، وبالتالي زيادة الربحية.
واضاف ان المركز سيعمل مستقبلا على تعميم هذه التجربة الريادية ، والتي تعود بالفائدة على المزارعين الأعضاء في الجمعية التعاونية والمزارعين في محافظة طوباس.
ويذكر ان مشروع تحسين الوضع المعيشي للمزارعين (تطوير) ينفذه المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالتعاون مع مؤسسة أريج ونيوفارم بالشراكة مع مؤسسة كير الدولية وبتمويل من الوكالة الاسترالية للتنمية الدولية من ضمن مشروع أمينكا 2 ، في منطقة الاغوار الشمالية وطوباس وجنين في الضفة الغربية ويستهدف 14 جمعية وتجمع زراعي يضم المئات من مزارعين الثروة الحيوانية والنباتية.