الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسات مخيم شعفاط تناقش أوضاع المخيم مع لجنة الصليب الأحمر في القدس

نشر بتاريخ: 20/02/2013 ( آخر تحديث: 20/02/2013 الساعة: 09:40 )
القدس -معا - بحثت مؤسسات مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين وسط مدينة القدس، مع نائبة مدير لجنة الصليب الأحمر الدولي في القدس الأوضاع المعيشية والميدانية الصعبة التي يعيشها سكان المخيم.

جاء ذلك خلال إجتماع عقد في مقر اللجنة الشعبية لخدمات المخيم مع نائب مدير الصليب الأحمر الدولي في القدس فردريك دجراي ورنا القيسي المسؤولة الميدانية في الصليب الأحمر لمحافظة القدس، وبحضور المهندس عبد الكريم الشلودي عضو اللجنة الشعبية، عادل أبو زنيد أمين سر جمعية القدس للتأهيل والتربية الخاصة، محمد محاريق مدير البرامج والمشاريع في المركز النسوي.

وفي بداية الإجتماع رحب المهندس الشلودي بالوفد، مؤكدا في الإطار ذاته على ضرورة التواصل والتعاون المشترك، فيما وضع الوفد في صورة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها اللاجئين في مخيم شعفاط، فيما قدم شرحاً مفصلاً حول دور اللجنة الشعبية لخدمات مخيم شعفاط، في تقديم الخدمات للمخيم.

كما إستعرض الشلودي نشأة المخيم واللجوء القسري للسكان من حارة الشرف التي تسمى حالياً "حارة اليهود" من البلدة القديمة في القدس، مضيفاً "أن عدد كبير من السكان يعيشون حالياًُ في المخيم وهم أصلا ليسوا لاجئين فقط لجأوا إلى المخيم من أجل الحفاظ على هويتهم المقدسية.

بدوره تحدث أبو زنيد حول الوضع الأمني المتردي الذي يعيشه المخيم في ظل عدم وجود سلطة وقانون في المخيم، بالإضافة الى أبرز المشاكل المنتشرة في المخيم ومنع السلطة الوطنية من التدخل والعمل داخل المخيم بموجب إتفاقيات دولية، مضيفا" أن مؤسسات المخيم هي من تقوم بدور السلطة وإدارة شؤون المخيم بالإضافة الى وكالة الغوث الدولية (الأونروا).

كما تطرق أبو زنيد إلى المشاكل التي تزايدات في الأونة الأخيرة في ظل الكثافة السكانية العالية الموجودة في المخيم، مثل " أزمة السير، والنفايات والعنف المجتمعي، متطرقاً إلى حجم الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال في مخيم شعفاط وحملات الإعتقال التي تطال الأطفال القاصرين.

وخلال زيارته إلى مقر المركز النسوي تحدث محاريق حول أبرز الظواهر الإجتماعية السلبية المنتشرة في المخيم والتي من بينها التسرب من المدارس لدى الأطفال، والعنف الأسري، فيما تحدث حول مشكلة المياة وإنقطاعها عن أحياء عدة في المخيم والتي زادت من حدة المعاناة والمأساة التي يعيشها سكان المخيم.

فيما قدم محاريق شرحاً حول المشاريع والبرامج التي ينفذها المركز النسوي والتي تستهدف المرأة الفلسطينية اللاجئة والطفل في مخيم شعفاط بهدف النهوض بالواقع القائم في المخيم.

وتم الإتفاق في ختام الإجتماع على ضرورة التواصل مستقبلاً بهدف التنسيق والتعاون المشترك بين مؤسسات مخيم شعفاط ولجنة الصليب الأحمر الدولي في القدس.