الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

سلطة المياه تنظم ورشة عمل حول مشروع قناة البحر الأحمر- البحر الميت

نشر بتاريخ: 20/02/2013 ( آخر تحديث: 20/02/2013 الساعة: 19:38 )
رام الله- معا - نظمت سلطة المياه الفلسطينية بالتعاون مع البنك الدولي، اليوم الاربعاء، ورشة عمل حول طرح النتائج النهائية التي توصلت إليها دراسة الجدوى لمشروع قناة البحر الأحمر الميت بمشاركة العديد من المؤسسات والمنظمات ذات العلاقة للخروج بأبرز التوصيات والملاحظات النهائية من المشاركين ورفعها إلى فريق العمل القائم على هذه الدراسة من اجل خروجها بشكلها النهائي.

افتتح أعمال الورشة رئيس سلطة المياه د.شداد العتيلي مرحبا بالحضور ومثمنا الجهد الذي بذله فريق العمل والخبراء والمستشارين الذين قاموا على إنجاز هذه الدراسة، شاكرا الدول المانحة التي خصصت التمويل اللازم لإنجاز الدراسة والبالغ 17 مليون دولار، موضحا انه تم العمل على خمس دراسات سيتم بيانها في الورشة التي انطلقت تحت هدفين الأول إنقاذ البحر الميت والثاني توفير كميات مياه إضافية، وهو يستغرق في حال خروجه الى حيز التنفيذ 10 أعوام لبنائه.

واضاف العتيلي ان العرض يختلف اليوم عن السابق لأنه سيتم عرض لدراسة البدائل والتي تتحدث عن وجود امكانية حقيقية لاقامة المشروع مع وجود بعض التحفظات البيئية.حيث أن الدراسة في النهاية تهدف الدراسة إلى حماية بيئة البحر الميت من التدهور البيئي وتحلية مياه بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائي بأسعار مقبولة وكذلك تساهم في زيادة بناء القدرات.

واستعرض الكس ماكفيل رئيس فريق العمل من البنك الدولي العديد من الجوانب المتعلق بالدراسة مبتدئا بتوضيح السبب وراء اختيار ناقل مياه البحرين مبينا انه تم اقتراح عدد كبير من البدائل للاستفادة من فرق الارتفاع بين مستوى البحرين، كما أن حكومة الأردن وحكومة إسرائيل في أوائل التسعينيات كانتا قد أشارتا إلى مشروع ناقل المياه كعنصر من عناصر التعاون الاقتصادي المصاحب لعملية السلام. فناقل المياه هو نقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت، وكذلك توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المائية، توفير المياه الصالحة للشرب واستخدام المياه المالحة في تغذية البحر الميت.

وأضاف ماكفيل أن الدراسة المنفذة تم إعدادها لتلبية عدد من الأهداف منها دراسة الجدوى الاقتصادية، تقييم الآثار البيئية والاجتماعية، دراسة البدائل، دراسة نمذجة البحر الأحمر، دراسة نمذجة البحر الميت، دراسة الصناعات الكيميائية. منوها ان المشروع: يختبر الدراسة الفنية الاقتصادية والبيئة الفنية الاجتماعية للبديل الذي تم اختياره بالإضافة إلى دراسة مجموعة كبيرة من البدائل، إلا انه لا يتضمن التصاميم التفصيلية وتحضير وثائق العطاءات، كما لا يتضمن مشروع الدراسة قضايا بيئية واجتماعية.

وبين ماكفيل أن قد تم حتى الآن إنجاز الدراسات الخمس على شكل مسودة، العديد من نتائج ومخرجات هذه الدراسة باتت معروفة، تم تحديد وصياغة قائمة القضايا العالقة وكما تم القيام باستشارة المهتمين وذوي العلاقة على كافة مستوياتهم.

مؤكدا انه وخلال العمل على هذه الدراسة فان المشروع مر بمراحل ديناميكية تتمثل بظروف اقتصادية عالمية غير مناسبة، ازدياد الطلب غير المحدود عل المياه الصالحة للشرب في كل من الأردن وفلسطين، اعتماد تكنلوجيا التحلية وإعادة استخدام المياه ما أدى إلى تخفيض التكاليف، وإنشاء محطات تحلية ضخمة على ساحل البحر المتوسط في إسرائيل واقتراح إنشاء محطة أخرى في قطاع غزة.بالإضافة إلى أن إسرائيل تمكنت من تقليص الطلب على المياه الطبيعية والأردن تمكن من توسيع نطاق المحافظة على المصادر الطبيعية.

واستعرض ماكفيل خلال طرحه القضايا مثار النقاش بين الأطراف ففلسطين تتحفظ على ان يكون تأثير خطة المشروع على الحقوق الفلسطينية والحصول على المياه والتحكم بمصادر المياه بينما إسرائيل تتخوف من خطر تسرب المياه المالحة الذي من الممكن أن يلوث المياه الجوفية القريبة فيما يتحفظ الجانب الأردني على الاهتمام المنصب على كميات المياه العذبة التي سيتم إنتاجها وتوزيعها.إلى جانب وجود عدد من التحفظات على الجوانب البيئية، الممرات الحدودية، الدراسات المراقبة المطلوبة بهدف الاستفادة من الفرص المتاحة.

واستعرض ماكفيل المخرجات الرئيسية لكل من الدراسة والبحر الميت والبحر الأحمر موضحا إياها كالتالي:
للدراسة: ناقل مياه البحر الأحمر بقدرة 2000 متر مكعب سنويا، المأخذ الغاطس للمياه على عمق 140 م، ثلاث نواقل سكك حديدية، محطة تحلية بالضغط الاسموزي 350 مليون متر مكعب بحلول 2020 و650 مليون متر مكعب بحلول العام 2050، محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة المائية واختيار نقطة المصب البحر الميت شرقي منطقة اللسان.

اما المخرجات الرئيسية للبحر الميت المشروع مجدي فنيا من النواحي الهندسية، عائد اقتصادي ايجابي، عائد كبير للطاقة803 ميغا واط بحلول 2050، نقطة المأخذ الشرقي هي الأكثر تفصيلا، الخط الناقل المطور هو المفضل على القنوات. منوها أن أفضل المواقع لإقامة محطة التحلية هي بالقرب من البحر الميت،التوصية بالقيام بمشروع ريادي بسيط وبسرعة نسبيا لفحص عملية الخلط.

المخرجات الرئيسية لدراسة البحر الأحمر: التأثيرات الناجمة على حركة المياه ستكون قليلة، لا توجد أثار هامة على نطاق الخليج، تم العثور على يرقات معظم اللافلزات في الطبقات الـ 120 متر العليا والشعاب المرجانية المتواجدة، إذا ما تم اختيار تصميم وشكل وموقع وعمق المأخذ بشكل دقيق فان المشروع لن يكون له أثار ضارة.

واختم ماكفيل عرضه ببيان جملة من المخرجات التي قام فرق الدراسة من خلالها باختيار عدد من الخيارات والمتمثلة بعدم التغير، ناقل مياه البحرين، خيارات نهر الأردن الأدنى، خيارات نقل المياه، خيارات تحلية المياه، الخيارات الفنية وأساليب المحافظة على المياه، بدائل إضافية من قبل الاستشاريين.

وفي ختام الورشة تم تسجيل عدد من الملاحظات والاستفسارات من قبل المشاركين وتوجيهها للخبراء لتسجيل هذه الملاحظات ودمجها مع الدراسة قبل إخراجها بشكلها النهائي.

ومن الجدير ذكره أن المشروع الممول من العديد من الدول وهي فرنسا اليونان ايطاليا اليابان هولندا كوريا الجنوبية السويد أميركا والبنك الدولي قد اشرف على إنجازه خبراء مختصين دوليين إلى جانب استشاريين من الدول لمستفيدة من المشروع فلسطين، إسرائيل والأردن.