هل يخضع نتنياهو لشروط بنيت ولبيد؟
نشر بتاريخ: 21/02/2013 ( آخر تحديث: 21/02/2013 الساعة: 19:53 )
بيت لحم- معا - اختلفت المواقف وردود الفعل بعد التوقيع على أول اتفاق ائتلافي بين "الليكود بيتنا" وحزب الحركة "تنوعاه"، ففي الوقت الذي هاجمه البعض واعتبره نتنياهو بداية للتوصل الى الائتلاف الحكومي الموسع، أعتبره بعض المحللين والمقربين من نتنياهو مزيدا من الضغوطات على بينت ولبيد، ما دفع زعيم "البيت اليهودي" بينت للتأكيد على عدم الدخول في حكومة نتنياهو الا اذا تحققت شروطه مع لبيد.
وقد نشرت المواقع العبرية لصحف هأرتس، ويديعوت أحرونوت، ومعاريف" اليوم الخميس ما يواجهه نتنياهو من صعوبات لتشكيل الحكومة، وما صدر من تصريحات عن حزبي "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينت وحزب "يوجد مستقبل" بزعامة يائير لبيد، والتي توضّح مدى الصعوبات التي تنتظر نتنياهو في طريقه نحو تشكيل الحكومة الاسرائيلية القادمة.
وكانت أبرز التصريحات التي صدرت عن بينت التي أكد فيها رفضه للانضمام الى حكومة تقف ليفني فيها على رأس ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، مشيرا أنها سبق وقدمت تنازلات يرفضها بشدة مع حزب "يوجد مستقبل"، والمتعلقة بموافقتها على تقسيم القدس والتنازل عن مستوطنة "ارائيل".
وشدد على العلاقة المتينة التي تربط حزبه مع حزب "يوجد مستقبل" والاتفاق بينهما على الدخول المشترك للحكومة، مضيفا "لن نخاف من التواجد في المعارضة ولن أدخل الحكومة دون لبيد حتى لو توجهنا مجددا الى الانتخابات.
القضية الثانية التي تقف عائقا كبيرا أمام نتنياهو تتعلق بقانون الخدمة العسكرية في الجيش، خاصة أن كافة الأحزاب المرشحة للدخول في حكومة نتنياهو ترفض الصيغة التي تتبناها كتلة "الليكود بيتنا" لقانون "طال"، فقد أعلنت الاحزاب "البيت اليهودي، ويوجد مستقبل، وكاديما، وتنوعاه" رفضها لهذه الصيغة وتطالب بالمساواة في الخدمة العسكرية، وهذا ما ترفضه احزاب المتدينين.
وكما حاول ويحاول نتنياهو ممارسة الضغوطات على حزبي "البيت اليهودي، و"يوجد مستقبل" لضمهما للائتلاف الحكومي، أيضا هذه الأحزاب دخلت اللعبة السياسية سريعا وتمارس الضغط على نتنياهو، فهي تدرك أن نتنياهو لن يستطيع تشكيل حكومة والوصول الى 61 مقعدا دونهما، ففي حال وافق موفاز على الدخول وكذلك أحزاب المتدينين سيحصل فقط على 57 مقعدا "الليكود بيتنا 31، وتنوعاه 6، وموفاز 2، ويهودات هتوراة 7، وشاس 11"، مما يعني أن نتنياهو سوف يحتاج لهذه الاحزاب أو سيعلن فشله في تشكيل الحكومة، فهل ستحمل قادم الايام خضوعا من قبل نتنياهو لبنت ولبيد؟.