رام الله -معا - أظهرت أحدث نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، وتم نشر نتائجه اليوم، أن 86% من عموم المستطلعة آراؤهم يؤيدون إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية فورا، ووصلت نسبة التأييد في قطاع غزة إلى 95% وفي الضفة الغربية إلى 82%. هذا وصرح 56% فقط من مستطلعي الضفة بأنهم قد سمعوا بأخبار تحديث السجلات الانتخابية التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات المركزية، بينما صرح 82% بأنهم سمعوا بذلك.
وبالمقارنة مع نتائج استطلاع أوراد بعد العدوان على غزة والتصويت في الأمم المتحدة، فإن نتائج هذا الاستطلاع تظهر تراجعا في التقييم الإيجابي لنتائج هذين الحدثين، وقد مر على حدوثهما أكثر من شهرين. لقد تراجع الاعتقاد بأن توقف العدوان على غزة بإبرام اتفاق التهدئة انتصار للفلسطينيين من 90% في استطلاع كانون الأول 2012 إلى 78% الآن (انخفاض 12 نقطة). كما تراجعت النظرة الإيجابية لخطوة التوجه إلى الأمم المتحدة باعتبارها انتصارا للفلسطينيين من 85% الى 75% في الاستطلاع الحالي (انخفاض 10 نقاط). كما صرح نصف المستطلعين بأنهم قد سمعوا عن نشاطات المقاومة الشعبية المتمثلة بإنشاء (باب الشمس).
وجاءت هذه النتائج ضمن استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذه "أوراد" في الفترة الواقعة بين 10-12شباط 2013بين عينة مختارة بشكل علمي ومكونة من 1200 من البالغين الفلسطينيين من كلا الجنسين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمن نسبة خطأ +3%. وأجري الاستطلاع تحت إشراف الدكتور نادر سعيد– فقهاء، مدير عام أوراد. النتائج التفصيلية متاحة للأفراد المهتمين، وللمؤسسات، ولوسائل الإعلام على الموقع الالكتروني للمركز على
http://www.awrad.org.
الاستطلاع الحالي: نهاية لشهر العسل الناتج عن رد العدوان والتصويت في الأمم المتحدة
بعد أكثر من شهرين على التصويت في الأمم المتحدة والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يبحث هذا الاستطلاع في مدى استمرارية تأثير هذين الحدثينعلى تقييم المواطنين الفلسطينيينللقيادات الفلسطينية، الفصائل، عملية السلام، المصالحة وفرص اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة والتوقعات المستقبلية للقضية الفلسطينية بشكل عام بعد الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة، إضافة إلى استحداث الفلسطينيين لأنماط جديدة من المقاومة الشعبية كمبادرة باب الشمس. كما استمزج الاستطلاع آراء الفلسطينيين تجاهإجراء الانتخابات العامة وعملية التسجيل الجارية، تقييم الأداء العام لحكومتي فياض وهنية، تأييد الأحزاب السياسية والاحتمالات المتوقعة للمرشحين.
وتبرز أهمية نتائج هذا الاستطلاع اذا ما قورنت بنفس القضايا التي جاءت في استطلاع 1-2 كانون الأول 2012الماضي فإنها تشير إلى دلالات عديدة تؤكد على تراجع مستوى الشعور بالأمل والتفاؤل بقرب انهاء الاحتلال واقامة الدولة بعد خطوتي التوجه الى الأمم المتحدة والعدوان الاخير على غزة.
وبحسب د. نادر سعيد، مدير عام معهد أوراد، فإن لسان حال الاستطلاع الحالي يعبر عن عودة الأمور إلى حد كبير إلى ما كانت عليه قبل العدوان الأخير على غزة والتصويت في الأمم المتحدة، وكأن تأثير كلا الخطوتين كان مؤقتا ولحظيا مرتبطا باعتبارات قصيرة المدى لدى الأطراف ذات العلاقة. أما إن كانت هذه الخطوات ستؤدي إلى تحسين وضع القضية الفلسطينية، فيؤكد د. سعيد، أن غالبية الفلسطينيين لديهم شك عميق بأن ما يتم من خطوات من قبل الأطراف الرئيسية سيؤدي بالفعل إلى تحسين فرص الفلسطينيين لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. وأوضح د. سعيد أن شهر العسل الناتج عن رد العدوان والتصويت في الأمم المتحدة قد انتهى وأن القوى الفلسطينية ومن أجل تكسب تأييد الفلسطينيين على المدى البعيد يجب أن تفكر استراتيجيا وليس فقط في إدارة الأزمة وصراع البقاء داخليا.
الشعور بالانتصار في غزة والأمم المتحدة يتراجع
تظهر نتائج الاستطلاع بأن مشاعر الانتصار برد العدوان الاسرائيلي عن غزة شهدت تراجعا قدره (12 نقطة) من 90% في استطلاع كانون الأول إلى 78% في الاستطلاع الحالي. كما أنالاعتقاد بأن نتائج العدوان الإسرائيلي على غزة ستؤدي إلى تحسين المسار السياسي على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تراجع من 84% الى 70% في الاستطلاع الحالي (بفارق 14 نقطة).هذا وانعكست نتائج العدوان الأخير على الشعور العام بتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، ولكن هذه المشاعر انخفضت من 87% في كانون أول إلى 74% الأن (انخفاض 13 نقطة).
ومن بين أهم المؤشرات هو ذلك المتعلق بأثار رد العدوان على مجمل القضية الفلسطينية في الواقع، حيث صرح 44% من المستطلعين بأن وضع القضية الفلسطينية قد تحسن نتيجة لرد العدوان، مقارنة مع 73% في استطلاع كانون الأول (انخفاض 29 نقطة). وفي نفس الوقت، فقد صرح 36%بأنه لم يتغير شيءمقارنة مع 17% في الاستطلاع الماضي(بفارق 19 نقطة)، ويعتقد 18% الأن بأن وضع القضية قد تراجع بعد رد العدوان على غزة، مقارنة مع 8% في استطلاع كانون أول الفائت.
التصويت الأمم المتحدة.. تفاؤل متزايد في غزة مقارنة مع الضفة
بعد مرور شهرين على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة تظهر نتائج الاستطلاع تراجعا في مستويات التفاؤل في أوساط الفلسطينيين عامة. فعندما سألنا المواطنين عن مواقفهم ازاء ذلك، صرح 75%من الفلسطينيين بأن خطوة التصويت في الأمم المتحدة تعتبر انتصارا للقضية الفلسطينية(بتراجع قدره 10 نقاط) عن استطلاع كانون أول.
كما انخفض الشعور بأن هذه الخطوة ستحدث تغييرات ملموسة على المسار السياسي من حيث تعزيز امكانية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من 79% إلى 67% الأن. وصرح 72%من المستطلعين الأن بأن التصويت في الأمم المتحدة سيعزز من مكانة السلطة الوطنية الفلسطينية (مقارنة مع 85% الاستطلاع الماضي). كما صرح 73% بأن هذه الخطوة تعتبر انتصار المنهج الرئيس محمود عباس في تحقيق الاستقلال الفلسطيني (مقارنة مع 79% الاستطلاع السابق).
تفاقم الأزمة الاقتصادية انعكس على أهالي الضفة
ارتفع مستوى الاعتقاد بـأن خطوة التوجه إلى الأمم المتحدة تنعكس سلبا على الاقتصاد الفلسطينيي في الضفة من 57% في كانون الأول الى 77% في الاستطلاع الحالي(بفارق قدره 20 نقطة). ومن المهم الانتباه إلى تأثير الأزمة الاقتصادية الأكبر يظهر كبيرا في أوساط سكان الضفة الغربية مقارنة مع سكان غزة، حيث يصرح 83% في الضفة بأنخطوة التصويت في الأمم المتحدة تنعكس سلبا على الاقتصاد الفلسطيني، بالمقارنة 68% في قطاع غزة (بفارق 15 نقطة).
تراجع في شهر العسل بالنسبة للرأي العام الفلسطيني تجاه الجميع
بعد مرور أكثر من شهرين على خطوتي الأمم المتحدة والعدوان على غزة، تظهر نتائج الاستطلاع تراجعا ملحوظا في وجهات نظر المستطلعين من القيادات والفصائل الفلسطينية بعد الارتفاع الملحوظ والوقتي في حينه، حيث توضح النتائج ما يلي:
- تراجع 23 نقطة بالنسبة للتقييم الإيجابي لحركة حماس،
- تراجع 21 نقطة بالنسبة للتقييم الإيجابي لهنية،
- تراجع 19 نقطة بالنسبة للتقييم الإيجابي لخالد مشعل،
- تراجع 26 نقطة بالنسبة للتقييم الإيجابي للجهاد الإسلامي،
- تراجع 14 نقطة في التقييم الإيجابي للرئيس محمود عباس،
- تراجع 20 نقطة في التقييم الإيجابي للسلطة الوطنية الفلسطينية،
- تراجع 14 نقطة في التقييم الإيجابي لحركة فتح،
- ترجع 24 نقطة في التقييم الإيجابي للحكومة المصرية.
عودة لتفضيل منهج حركة فتح على منهج حماس
أظهر استطلاع كانون الأول تفوقا لنهج حماس عند مستطلعي الضفة والقطاع، ولكن هذا التفوق لم يستمر، حيث أظهر الاستطلاع الحالي أن 44% يختارون نهج حركة فتح بالمقارنة مع 28% يختارون نهج حماس. وفي حين ارتفعت نسبة الاختيار لنهج فتح بحوالي (10 نقاط)، تراجعت نسبة اختيار نهج حركة حماس بحوالي (12 نقطة).
تراجع التفضيل لنهج حماس في الضفة أكثر من غزة
تشير النتائج إلى تراجع في تفضيل سكان الضفة لنهج حركة حماس بمقدار (13) نقطة فمن 42% في الاستطلاع السابق إلى 29% في الاستطلاع الحالي. أما بالنسبة لأهالي غزة فإن النتائج تشير إلى تراجع في تفضيل أهالي غزة لنهج حماس بمقدار (10) نقاط فمن37% في الاستطلاع السابق الى 27% في الاستطلاع الحالي.
تزايد التفضيل لنهج فتح في غزة أكثر من الضفة
أما بالنسبة لحركة فتح، فإن الوضع معاكس إلى حد ما، حيث ارتفعت نسبة تفضيل منهج فتح بمقدار (9 نقاط) في الضفة (من 28% إلى 37%)، ولكنها ارتفعت بمقدار 15 نقطة في غزة (من 40% إلى 55%).
انقسام حول المفاوضات
بالمقارنة مع الاستطلاع السابق الذي أظهر تشددا في مواقف فلسطيني الضفة الغربية مقارنة مع فلسطيني غزة من العودة الى المفاوضات نتائج هذا الاستطلاع تشير إلى مرونة أكثر في المواقف من السابق، حيث يشير الاستطلاع الحالي إلى أن التأييد للعودة إلى المفاوضات بلغ 54% في هذا الاستطلاع ومقارنة مع الاستطلاع السابق فقد بلغ 45% أي بفارق (10) نقاط. بينما صرح 43% في هذا الاستطلاع بأنهم يعارضونها ومقارنة مع الاستطلاع السابق حيث عارضها 49% أي بتراجع قدره (6) نقاط.
وعندما سألنا المواطنين عن رأيهم بالعودة إلى المفاوضات في الوقت الحالي في حال تم ايقاف البناء الاستيطاني في الضفة، فان 68% من عموم المستطلعين أيدوا ذلك وبنفس النسبة بين الضفة وغزة، بينما صرح 30% بانهم يعارضونها بالرغم من ذلك (32% في غزة و29% في الضفة).
أما بالنسبة لحل الدولتين فقد أظهرت النتائج انقساما حول تأييد حل الدولتين وهي نفس النسب التي جاءت في الاستطلاع السابق، حيث يؤيدها(47%) من عموم المستطلعين ويعارضها (50%)، ولكن أهالي غزة أكثر تأييدالحل الدولتين بنسبة (50%) مقارنة مع أهالي الضفة (45%).
غالبية الفلسطينيين غير مكترثين بالانتخابات الإسرائيلية
صرح 56% من المستطلعة آراؤهم بأن الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة لن تحدث فرقا في التوصل إلى حل دائم للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، بينما صرح 24% بأن فرص ذلك ستتراجع، و11% فقط صرحوا بأنها ستتحسن.
غالبية سمعت عن أخبار تحديث السجلات الانتخابية
مع بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية وخصوصا في غزة التي توقف عملها منذ 6 سنوات تظهر النتائج متابعة المواطنين لأخبار الانتخابات، حيث صرح غالبية قدرها 66% بأنها سمعت بأخبار تحديث السجلات الانتخابية التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات المركزية، بينما صرح 34% عكس ذلك. كما صرح 71% بأنهم يتوقعون ان تكون الخطوة التالية لما بعد اجراء التسجيل عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية، بينما صرح 20% بأنهم لا يتوقعون حدوث ذلك، و10% لا يعرفون.
وتظهر النتائج تفاعلا كبيرا في أوساط أهالي غزة مع لجنة الانتخابات والتحضيرات للانتخابات التشريعية والرئاسية مقارنة مع أهالي الضفة الغربية فعلى سبيل المثال، وعند وقت الاستطلاع اي عند بدء عملية التسجيل:
- 82% من أهالي غزة صرحوا بأنهم سمعوا عن أخبار تحديث السجلات الانتخابية وشاركهم في ذلك 56% فقط من أهالي الضفة، أي بفارق (26) نقطة بين أهالي المنطقتين.
- 80% من أهالي غزة صرحوا بأن الخطوة التي يجب أن تلي اجراء التسجيل للانتخابات عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية وشاركهم الرأي ذاته 65% فقط من أهالي الضفة، أي بفارق (15) نقطة بين المنطقتين.
تأييد غير مسبوق لإجراء الانتخابات وخصوصا في غزة
تظهر نتائج الاستطلاع تأييدا غير مسبوق لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية على الفور، حيث صرح 87% بأنهم يؤيدون إجراء الانتخابات التشريعية فورا في الضفة وغزة ومقارنة مع استطلاع كانون الأول الماضي فان 78% أيدوا ذلك (أي بفارق 10 نقاط). وفي نفس الوقت، صرح 86% بأنهم يؤيدون إجراء الانتخابات الرئاسية فورا في الضفة وغزة ومقارنة مع استطلاع كانون الأول فإن 76% أيدوا ذلك (أي بفارق 10 نقاط) أيضا.لقد وصل تأييد إجراء الانتخابات إلى 95% بين سكان قطاع غزة، ووصل إلى 82% في الضفة الغربية.
ارتفاع في شعبية حركة فتح وعودة شعبية حماس إلى مستواها قبل العدوان
تظهر نتائج الاستطلاع ارتفاعا في شعبية حركة فتح، كما شهدت شعبية حركة حماس انخفاضا منذ استطلاع كانون الأول، حيث تظهر النتائج ارتفاعا في شعبية حركة فتح مقداره (5) نقاط فمن 37% في استطلاع كانون الأول إلى 42% في الاستطلاع الحالي. اما بالنسبة لشعبية فتح في غزة فإنها شهدت ارتفاعا متواصلا فمن 38% في استطلاع حزيران 2012 الى 44% في استطلاع كانون الأول الى 47% في الاستطلاع الحالي. اما شعبية فتح في الضفة فقد ارتفعت بنسبة أقل (5 نقاط) من 33% في استطلاع كانون الأول الى 38% في الاستطلاع الحالي.
وفي نفس الوقت، تظهر النتائج عودة شعبية حركة حماس إلى معدلها قبل العدوان، من 23% في استطلاع كانون الأول الى 18% في الاستطلاع الحالي.وجاء الانخفاض بشكل أكبر في قطاع غزة، (8) نقاط من 24% في استطلاع كانون الأول إلى 18% في هذا الاستطلاع، وانخفضت بشكل أقل في الضفة (4) نقاط من 21% في الاستطلاع السابق إلى 17% في الاستطلاع الحالي.كما وتظهر النتائج أن 33% من عموم المستطلعين لا يؤيدون أي فصيل سياسي (36% في الضفة، و29% في قطاع غزة). أما بقية الفصائل كالجبهة الشعبية والمبادرة والجهاد الاسلامي فقد حصلت على تأييد يقل عن 3%، أما حزب الشعب وفدا وجبهة النضال فتكاد لا تحصل حتى على 1%.
انخفاض طفيف في التقييم الايجابي لأداء عباس وهنية
تظهر نتائج الاستطلاع انخفاضا طفيفيا فيالتقييمالايجابي للرئيس عباس وقادة الحركة بعد مرور أكثر من شهرين على خطوتي التصويت في الأمم المتحدة ورد العدوان على غزة، حيث انخفض التقييم الايجابي للرئيس محمود عباس (6) نقاط فمن 64% في استطلاع كانون الأول إلى58% في الاستطلاع الحالي، وبنفس النسب بين الضفة وغزة. وفي المقابل، ارتفع التقييم السلبي للرئيس محمود عباس من 32% في استطلاع كانون الأولإلى38% في الاستطلاع الحالي.
أما بالنسبة لأداء اسماعيل هنية فقد انخفض تقييمه الايجابي بحوالي (15) نقطة،من 60% في استطلاع كانون الأولإلى45% في الاستطلاع الحالي. كما أن تقييمه السلبي قد ارتفع من 33% في استطلاع كانون الأول الى 48% في الاستطلاع الحالي. هذا وارتفع التقييم السلبي لهنية بشكل أكبر في غزة(17 نقطة)من 41% في استطلاع كانون الأول الى 58% في الاستطلاع الحالي.
وفيما يتعلق بأداء سلام فياض فان تقييمه الايجابي تراجع من 44% في استطلاع كانون الأول إلى 39% في الاستطلاع الحالي، بينما قيم 56% أداءه سلبيا في هذا الاستطلاع، حيث ارتفع تقييمه السلبي (3) نقاط مقارنة استطلاع كانون الأول.
أما خالد مشعل فإن تقييمه الايجابي انخفض بمقدار (14) نقطة من 58% في استطلاع كانون الأول إلى 44% في الاستطلاع الحالي، كما انخفض تقييمه الايجابي في قطاع غزة أكثر من الضفة الغربية بمقدار (16) نقطة من 56% في استطلاع كانون الأول الى 40% في الاستطلاع الحالي، وكذلك الامر بالنسبة للضفة الغربية فقد انخفض تقييمه الايجابي في الضفة بمقدار (11) نقطة من 58% في استطلاع كانون الأول إلى 47% في الاستطلاع الحالي.
الانتخابات الرئاسية: محمود عباس الأكثر شعبية
في سباق يضم 12 مرشحا للانتخابات الرئاسية بينهم 4 من حركة فتح، 4 من حركة حماس، 3 شخصيات مستقلة ويسارية وممثل عن الجهاد الإسلامي، فإن محمود عباسيحصل على 30% في هذا الاستطلاع (5 نقاط أكثر من استطلاع كانون ثاني).ويحصل كل من مروان البرغوثي وإسماعيل هنيةعلى (11%)، وخالد مشعل (6%) ومصطفى البرغوثي (4%) وأحمد سعدات (3%)، وبقية القياديين يحصلون على 3% أو أقل. وفي نفس الوقت صرح29% بأنهملا يريدون التصويت أو لم يقرروا بعد.
السباقات الثنائية للرئاسة: 64% لعباس و36% لمشعل أو هنية
في سباق ثنائي بين محمود عباس واسماعيل هنية، يحصل عباس على 47% مقابل 23% لهنية، و12% لا يعرفون و18% لن يصوتوا، وفي سباق أخر بين محمود عباس وخالد مشعل فان نفس السيناريو ينطبق على مشعل في مواجهةعباس. وفي حال الأخذ بعين الاعتبار غير المقررين والذين لن يشاركوا في التصويت، فإن عباس قد يحصل على 64% من الأصوات مقابل 36% لكل من مشعل أو هنية.
تراجع التقييم الايجابي لحكومة هنية واستمرار التراجع في تقييم حكومة فياض
تظهر النتائج في هذا الاستطلاع تراجعا كبيرا في التقييم الايجابيلأداء حكومة هنية مقارنة مع نتائج استطلاع كانون الأول الماضي، فعلى سبيل المثال: تراجع التقييم الايجابي لحكومة هنية بمقدار (11) نقطة فقد تراجع أداء حكومته من 39% في استطلاع كانون الأول الى 28% في هذا الاستطلاع. كما قيم 36% أداء حكومته بأنه متوسط، بينما ارتفعت نسبة التقييم السلبي لأداء حكومة هنية بمقدار(11) نقطة فمن 16% في استطلاع كانون الاول إلى 27% في الاستطلاع الحالي.
اما بالنسبة لحكومة فياض، فان التراجع في تقييم أداء حكومته كان طفيف اوبمقدار نقطتين فقط من 24% في استطلاع كانون الاول الى 22% في الاستطلاع الحالي.وقيم 35% اداء حكومته بأنه متوسط، بينما ارتفع التقييم السلبي لأداء حكومة فياض (8) نقاط من 30% إلى 38% في الاستطلاع الحالي.
أما الفروقات بين الضفة وغزة، فهي ملفتة حيث جاء التقييم الايجابي لحكومة هنية أكبرفي الضفة الغربية بنسبة (29%) من قطاع غزة (27%).وفي حين، قيم 23% من أهالي الضفة الغربية أداء حكومة هنية بأنه سلبي بينما وصل التقييم السلبي في غزة إلى33%.وبالعكس، فإن حكومة فياض تحصل على تقييم أكثر ايجابية فيقطاع غزة (30%) منالضفة الغربية (18%).
وعندما طلبنا من المستطلعين الاختيار بين الحكومتين لإدارة المنطقة التي يقطنون بها، فإن 28% يختارون حكومة هنية حيث تشير النتائج الى تراجع مقداره (6) نقاط، من 34% في استطلاع كانون الأول الى 28% في الاستطلاع الحالي، ولكن بالنسبة لحكومة فياض فإن تحسنا طفيفا قدره (3) قد طرأ، من 25% في استطلاع كانون الأول الى 28% في الاستطلاع الحالي.
وجاءت النتائج لتؤكد مرة أخرى أن أهالي كل منطقة هم الأقل رضا عن حكومتهم،، حيث اختار 23% من أهالي الضفةحكومة فياض، و28% اختاروا حكومة هنية أي بفارق (5) نقاط بين الحكومتين. بينما بالنسبة لأهالي غزة فقد كان الفارق كبيرابين الحكومتين (36% اختاروا حكومة فياض، و29%اختاروا حكومة هنية) أي بفارق (7) نقاط.وفي الضفة الغربية، صرح49% بأنهم لا يختارون أيا من الحكومتين، وشاركهم الرأي ذاته 35% في قطاع غزة.
استمرار التأييد لاختيار هنية كرئيس للوزراء لحكومة وحدة وطنية
خلال السنوات الثلاثة الماضية كان سلام فياض الاختيار الأول لمنصب رئيس الوزراء لحكومة الوحدة الوطنية (ولم يتم السؤال عن تولي الرئيس عباس لرئاسة الحكومة) غير أن إسماعيل هنية استطاع التفوق والوصول إلى المركز الأول خلال أخر استطلاعين ولكن مستوى التأييد له تراجع بمقدار (6) نقاط في هذا الاستطلاع فقد تراجع التأييد لاختيار هنية من 34% في استطلاع كانون الاول إلى 28% في الاستطلاع الحالي، اما في المركز الثاني فان سلام فياض ارتفاع التأييد لتوليه رئاسة هذه الحكومة بمقدار (5) نقاط،من 19% في استطلاع كانون الأول إلى 24% في الاستطلاع الحالي، حيث أن الفارق بينه وبين هنية (4) نقاط فقط. اما في المركز الثالث فيذهب لمصطفى البرغوثي(19%)،يليه منيب المصري (7%)، وحنان عشراوي (5%)، و1% لكل من جمال الخضري وزياد أبو عمر.
غالبية تتوقع بقاء السلطة الوطنية
بعد توجه القيادة الفلسطينية إلى الامم المتحدة تعرضت السلطة الوطنية الفلسطينية الى ازمة اقتصادية خانقة كجزء من العقاب على هذه الخطوة الامر الذي أثار الشكوك حول استمرار وجودها، وعندما سألنا المواطنين عن بقاء السلطة صرحت غالبية قدرها 68% من عموم المستطلعة آراؤهم بأن السلطة مستمر بوجودها وجاءت النسبة الأكبر في غزة بنسبة 81% وشاركهم الرأي ذاته 61% في الضفة. في حين، صرح 26% عن اعتقادهم بأن السلطة ستنهار وعلى العكس جاءت النسبة أكبر في الضفة الغربية حيث بلغت (31%) وشاركهم الرأي ذاته 16% في غزة. كما صرح 6% عن اعتقادهم بأنهم متشككون من بقاء أو انهيار السلطة.
المقاومة الشعبية تحظى بإجماع واسع
صرح 50% من المستطلعة آراؤهم بأنهم سمعوا عن فعاليات المقاومة الشعبية مؤخرا كمبادرة قرية باب الشمس (قرية اقيمت على مقربة من مدينة القدس بهدف حماية الأراضي الفلسطينية من الاستيطان الإسرائيلي). وكانت الفجوة المعرفية كبيرة بين الضفة والقطاع، حيث صرح 29% في غزة بأنهم سمعوا بها، مقابل 62% في الضفة. في المقابل، صرح 71% في قطاع غزة بأنهم لم يسمعوا عن باب الشمس، مقابل 38% في الضفة.
وصرح 69% من عموم المستطلعين بأن هذا النوع من المقاومة سيحدث تأثير حقيقيا على طريق انهاء الاحتلال الإسرائيلي، بينما صرح 28% عكس ذلك. كما صرح 65% عن رغبتهم بالمشاركة في هذا النوع من المقاومة الشعبية وكانت النسبة الأكبر في قطاع غزة حيث بلغت 78% بينما بلغت في الضفة 61%.
وعندما سألنا المواطنين عن تأييدهم لاندلاع انتفاضة جديدة، صرحت غالبية قدرها 65% من عموم المستطلعين عن معارضتهم لذلك وكانت النسبة الأكبر في قطاع غزة حيث بلغت 70% وفي الضفة 62%، بينما أيد 32% فقط اندلاع انتفاضة جديدة (34% في الضفة، و28% في غزة)، و3% لا يعرفون.
كما عبر 41% من عموم المستطلعين عن اعتقادهم بأن اندلاع انتفاضة ثالثة سيؤدي الى تراجع وضع القضية الفلسطينية، بينما يعتقد 25% بأنه سيؤدي الى التقدم بوضع القضية.في حين، صرح 30% بأن النتائج غير واضحة بالنسبة لهم.
تفاؤل بالنسبة لتحقيق المصالحة
صرح 69% من عموم الفلسطينيين بأنهم متفائلون من امكانية تحقيق مصالحة بين حركتي فتح وحماس، مقابل 29% صرحوا بأنهم متشائمون، و3% لا يعرفون.وعندما سألنا المواطنين عن جدية حركتي فتح وحماس في إنهاء الانقسام، صرح 65% بأنهم يعتقدون أن حركة فتح جدية مقابل 52% يعتقدون بأن حركة حماس جدية. كما توضح البيانات الفجوة بين الضفة وغزة في النظرة لهذا الموضوع:
- صرح 74% من أهالي غزة بأن حركة فتح جدية في انهاء الانقسام، وشاركهم الرأي ذاته 61% من أهالي الضفة.
- صرح 56% من أهالي الضفة بأن حركة حماس جدية في انهاء الانقسام وشاركهم الرأي ذاته 45% من أهالي غزة.
وعندما تطرقنا في الاستطلاع لسؤال المواطنين عن الحل الانسب للخروج من مأزق الانقسام الحالي، صرح 36% عن اعتقادهم بأن دعوة فورية لعقد الانتخابات الضفة وغزة أفضل الطرق لإنهاء الانقسام، بينما فضل 32% زيادة الضغط الشعبي على حركتي فتح وحماس لإتمام المصالحة، كما أيد 19% خيار الاستمرار في متابعة محادثات المصالحة، و10% عبروا عن اعتقادهم بان الخيارات المذكورة لن تنجح في الخروج من الازمة.