تنامي مقاطعة منتجات المستوطنات في أمريكا وفرنسا
نشر بتاريخ: 21/02/2013 ( آخر تحديث: 22/02/2013 الساعة: 00:36 )
بيت لحم - معا - من غير المعقول أن نتنياهو لا يعلم نتائج خضوعه لليمين المتطرف والمستوطنين والآثار الخطيرة لهذا الخضوع على إسرائيل التي باتت مكروهة لدى جزء كبير جدا من سكان العالم عموما وسكان الدول الغربية خصوصا، وهذا الوضع يزداد خطورة يوما بعد يوم خاصة في الدول التي كانت الصداقة لإسرائيل تشكل لها ولشعوبها حجر أساس في منظومة علاقاتها وتفكيرها، لكن نتنياهو وليبرمان دمرا هذه العلاقة ما توصيف كبار مسؤولي الخارجية الإسرائيلية لليبرمان واتهامه بإنزال كارثة مستمرة على صورة إسرائيل الدولية إلا دليلا على حجم الدمار وفقا لما قاله اليوم الخميس، موقع "قضايا مركزية" العبري، في مستهل تحقيق تناول فيه تنامي ظاهرة العداء لاسرائيل.
وقال الموقع " في الولايات المتحدة هناك نشاطا متزايدا في أوساط طلبة الجامعات وداخل حرم عشرات الجامعات والكليات الأمريكية على طول مساحة أمريكا وعرضها تنتشر أعدادا كبيرة من طلبة الجامعات، تدعو الناس إلى مقاطعة منتجات المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ومتوعدين بمقاطعة الجهات الأمريكية التي تتعامل مع المصانع الاستيطانية في الضفة المحتلة.
وأضاف الموقع " أن التطرف في النظرة السلبية لإسرائيل في العالم وتنامي هذه السلبية هو نتيجة للجمود السياسي من جهة والحصار المستمر المفروض على قطاع غزة من الجهة الأخرى، وتفضيل المستوطنين المستمر على حساب الفلسطينيين لذلك نقول إذا نجح شبان العالم في السابق بتنظيم أنفسهم عفويا ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا حتى اسقطوا الحكومة البيضاء الان هناك انطباعا لدى هؤلاء الشبان بان هدفهم القادم هو حكومة اليمين المتطرف القائمة في إسرائيل".
وتشير تقارير المنظمات اليهودية في فرنسا الى ارتفاع مقلق في عدد الحوادث على خلفية لاسامية حيث اكد تقرير نشرته الجالية اليهودية الفرنسية الى تسجيل عام 2011 ارتفاعا بنسبة 58% فيما سجل عام 2012، 614 حادثا على خلفية لاسامية مقابل 398 حادثا سجلها 2011 فيما سجل 177 حادث اعتداء جسدي خلال عام 2012 مقابل 129 حادثا عام 2011.
والمثير للقلق وفقا للموقع الالكتروني، ان موجة العداء والكراهية لاسرائيل في اوروبا والولايات المتحدة تأتي من اوساط ابناء الجيل القادم في هذه الدول وتتراوح اعمارهم ما بين 15-25 عاما لا يسمعون سوى بسياسة نتنياهو الغبية والمتطرفة تلك الحكومة وخلافا للحكومات التي سبقتها لم تكلف نفسها حتى باعطاء انطباع بانها معنية بالسلام.