الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"بس يا زلمة" كوميديا ساخرة تنتقد الأوضاع الاجتماعية في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 22/02/2013 ( آخر تحديث: 22/02/2013 الساعة: 01:56 )
غزة- تقرير معا - أربعة شبان في غزة حولوا الصداقة التي بدأت منذ الطفولة إلى فريق عمل يستخدم الكوميديا الساخرة في نقد عادات اجتماعية يرون أنها بدأت تتأصل بمفوهم خاطئ في قطاع غزة، بدء من إطلاق النار بالأفراح إلى طريقة الحديث على الهاتف واستقلال السيارة وصولا إلى "الفيس بوك"، حيث يحاول هؤلاء الشبان تصحيح بعض المفاهيم والعادات في غزة.

محمود زعيتر "27 عاما" خريج إعلام احد أعضاء الفريق الذي اخذ على عاتقه تحويل شقته إلى استوديو لإنتاج الأعمال التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر.

عن فكرة "السكتشات" أو المقاطع يقول زعيتر لمراسلة معا: "وجدنا ان الكثير من العادات التي نمارسها هي عادات خاطئة فقررنا أن نعالجها باستخدام الكوميديا الساخرة بحيث تصل الى المشاهد بطريقة بسيطة جدا".

واضاف زعيتر "البداية كانت صعبة جدا كوننا لا نمتلك معدات تمكننا من التصوير فاستأجرنا كاميرات وأنتجنا الحلقة الأولى بتقنية ضعيفة جدا قررنا بعدها أن الحلقات المقبلة يجب أن تخرج بمعدات نمتلكها نحن".

بين الحلقة الأولى والثانية استغرق فريق عمل "بس يا زلمة" مدة أربعة شهور لتوفير المعدات الخاصة بهم واستنفذ الشباب ما ادخروه لعدة سنوات لشراء معدات التصوير وتجهيز الاستديو وتعاونوا بحيث كل واحد منهم وضع مبلغ معين آملين في أن يحصلوا على من يدعم فكرتهم.

"بس يا زلمة" الهدف من الاسم بحسب زعيتر أن تصل للمشاهد انتهاء العمل بسلوك خاطئ من خلال استخدام مصطلح شعبي في قطاع غزة قائلا: "على الرغم من ان هذا المصطلح رائج في قطاع غزة كان الهدف منه ان نقول للمشاهد في نهاية مشاهدته لموضوع الحلقة انه يكفي عملا بهذا السلوك".

ثائر منير "22 عاما" مخرج ومصور في فريق "بس يا زلمة" أوضح أن فكرة الـstand up comedy انتشرت بشكل لافت في الوطن العربي فقرروا ادخالها للقطاع لمعالجة بعض الظواهر الاجتماعية السلبية من خلال إيجاد بعض الحلول لها وتظهر بشكل كوميدي ساخر تلفت الانظار.

وأوضح ثائر أنهم بدأوا العمل على شكل مقاطع صوتية مضحكة انتشرت ما دفعهم لتطويرها الى فيديوهات يحتويه الفيديو على حيوية وشكل فكاهي اكبر.

واشار ثائر أن عملهم موجه بشكل خاص للظواهر الموجودة في المجتمع التي قد يكون تأثيرها سلبي على المواطن كإدمان الشباب على الفيس بوك بالإضافة إلى تصوير لقطات تعالج بعض العادات الخاطئة التي تسود حفلات الشباب كإطلاق النار والمفرقعات.

أما ابراهيم "21عاما" طالب رياضيات وحاسوب بين ان استخدام الفن من شأنه إيصال الرسالة بطريقة سريعة للناس، مبينا انه بعد الاعتماد على الانترنت ووسائل التكنولوجيا بات المواطن يرفض أن يلقن تلقين ويسعى للتعرف على الإفادة من خلال المشاهدة الممتعة.

وقال: "رأينا أن الشكل الكوميدي هو الأفضل لعلاج هذه الظواهر والقضايا"، لافتا أن الناس تحتاج للترفيه عنها.