الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ليلى: نجدد العهد بمواصلة النضال من أجل بناء الدولة المستقلة

نشر بتاريخ: 21/02/2013 ( آخر تحديث: 21/02/2013 الساعة: 18:29 )
رام الله- معا - قال النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "إن الجبهة تجدد عهدها بمواصلة النضال، في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، من أجل حقه في العودة وتقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة، على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 67، وعاصمتها القدس".

وأضاف النائب أبو ليلى في بيان صحفي شامل بمناسبة الذكرى 44 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنه خلال ثلاثة وأربعين عاماً من عمرها النضالي، قدمت الجبهة الديمقراطية التضحيات الغالية من حياة مناضليها وآلام جرحاها، وعذابات أسراها ومعتقليها، وصانت موقعها في قلب الحركة الجماهيرية الفلسطينية، داخل المناطق، وفي مناطق الشتات والمهجر، تضع نصب أعينها المصلحة الوطنية العليا، لا تتردد لحظة في إتخاذ الموقف المبادر والجرئ، متحررة من كل الضغوط إلا واجب الالتزام بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الصامد.

وتوجه النائب ابو ليلى بالتحية والتقدير إلى عموم مناضلي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مناطق تواجدهم كافة، وفي قلب الحركة الجماهيرية، وفي قلب المقاومة الوطنية، بالتحية والتقدير، والى شهدائنا وشهداء الثورة الفلسطينية وعائلاتهم، بالتحية والتقدير، مجددا العهد على صون الأهداف التي من أجلها ضحوا بأغلى ما يملكون، متمنيا في الوقت نفسه، للجرحى الشفاء العاجل، وللمعاقين الصبر والصمود.

قضية الأسرى..

وقال النائب أبو ليلى " تمر ذكرى انطلاقة جبهتنا هذا العام في الوقت الذي يخوض فيه عدد من الأسرى الأبطال معركة الكرامة والحرية داخل سجون الاحتلال ، حيث يواصل الأسير الرفيق سامر طارق العيساوي إضرابه عن الطعام لليوم 213 بعزيمه وصمود لا يلين ، مشيرا أن المعركة التي يخوضها الأسير سامر العيساوي وزملائه أيمن الشروانة وطارق قعدان وجعفر عز الدين هي معركة للحركة الأسيرة الفلسطينية بل معركة الشعب الفلسطيني بكامل أطيافة السياسية.

وجدد النائب ابو ليلى تاكيدة على أن قضية الاسرى وحريتهم ستبقى القضية المركزية للشعب الفلسطينيي باكملة، الى ان يتم تبيض السجون من الأسرى المناضلين. داعيا الى تدويل قضية الأسرى، وفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم في المحافل الدولية، مشيرا الى ضروة توحيد الجهود من أجل اطلاق حملة دولية لمناصرة قضية الاسرى في سجون الاحتلال.

إنهاء الانقسام :

وحول الإنقسام الفلسطيني قال النائب أبو ليلى أن نتائج لقاءات القاهرة الأخيرة لم تكن بمستوى تطلعات شعبنا الذي اعلن ارادته الجماعية الجارفة بضرورة انهاء الانقسام. وأضاف أبو ليلى ان موقف حماس بالاصرار على الفصل بين المجلسين الوطني والتشريعي واعتماد قانونين انتخابيين مختلفين ورفض مبدأ التمثيل النسبي الكامل، فضلاً عن ترددها في الالتزام بموعد محدد لاجراء الانتخابات، كانت هي العقبات التي عرقلت انجاز اي تقدم في هذه الجولة من الحوار.

وأضاف النائب أبو ليلى إن الطريق الأسلم لتجاوز الانقسام وسياسة المحاصصة، وفتح الباب أمام الشراكة الوطنية، هو في العودة إلى الشعب عبر انتخابات ديمقراطية ونزيهة وشفافة للمجلسين الوطني والتشريعي، بنظام التمثيل النسبي الكامل، وعلى قاعدة صون وحدة الولاية في التمثيل الفلسطيني من خلال م.ت.ف.، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني ومرجعيته السياسية والوطنية العليا

الصعيد الإقتصادي :

وحول الوضع الإقتصادي الحالي دعا النائب أبو ليلى لإستراتيجية اقتصادية اجتماعية جديدة تصب في بناء المقومات الاقتصادية للصمود الوطني في وجه الاحتلال، وتعزيز قدرة المجتمع على مجابهة الاحتلال، وتوفير الدعم للمناطق المهددة بالاستيطان وبـ "الجدار"، والتوجه نحو الاهتمام بالريف، وتكريس الجزء الأكبر من الموازنات لصالح الفئات الأكثر فقراً، ولمكافحة البطالة وتوحيد سياسات الضمان الاجتماعي والصحي.

وأضاف النائب ابو ليلى "أن الضائقة المالية الحالية التي تمر بها السلطة الوطنية تحتاج الى تضافر الجهود كافة من اجل التوافق على موازنة عامة ، واتخاذ قرارات اقتصادية واجتماعية توافقية تتلائم والوضع الاقتصادي الحالي، مؤكدا ضرورة عقد مؤتمر وطني اقتصادي اجتماعي تشارك فيه كافة الاطياف الفلسطينية للتوافق على موازنة عامة والمشاركة في حمل أعباء المرحلة.

وأوضح النائب أبو ليلى أن الوضع الحالي يحتاج الى مراجعة شاملة للسياسة الاقتصادية والاجتماعية ، ابتداء من موازنة تقشف تضمن تقليصا ملموسا للنفقات التشغيلية في العديد من المجالات بهدف الحد من اشكال التبذير والبذخ والهدر للمال العام وخفض امتيازات كبار المسؤولين، وتوسيع دائرة التقشف لتشمل ترشيد النفقات التشغيلية للأجهزة الأمنية.

المقاومة الشعبية ومقاومة الاستيطان :

توجه النائب ابو ليلى بالتحية إلى الشباب الفلسطيني في مبادراته الشجاعة في الدفاع عن الأرض الفلسطينية في وجه غول الإستيطان ولإنقاذ الأرض عبر «بناء قرى باب الشمس والكرامة وكسر القيد والمناطير» وكنعان وغيرها ، داعيا إلى دعم هذه المبادرات إلى جانب تبني إستراتيجية إقتصادية – إجتماعية تصب في أجزاء منها في خدمة القرى والبلدات والمناطق الريفية المتضررة من الإستيطان والجدار.

وأكد النائب أبو ليلى أن المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه تشكل ركيزة أساسية من استراتيجية وطنية هدفها رفع كلفة الاحتلال وصولاً لإرغام إسرائيل على إنهائه، والانسحاب الكامل من حدود الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا :

وتطرق النائب أبو ليلى الى قضية التمثيل الفلسطيني حيث قال أن هنالك أطرافاً تحاول من فترة طويلة تمزيق وحدانية التمثيل الفلسطيني، وان كافة محاولات خلق بدائل لمنظمة التحرير باءت بالفشل، مؤكدا أن موضوع التمثيل الفلسطيني ووحدانيته غير قابل للنقاش بشكل نهائي حيث أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى هي الممثل الشرعي والوحيد للكل الفلسطيني.

وشدد النائب أبو ليلى على وحدانية واستقلال التمثيل الفلسطيني وعدم السماح لأي قوة خارجية مهما كانت التدخل في هذا الموضوع، منوها إلى أن الساحة الفلسطينية ليست مسرحا للصراعات الإقليمية التي يمكن أن تؤدي إلى خسارة كبيرة في الساحة الفلسطينية أذا ما سمح لأي إطراف خارجية بالتدخل.

الحراك السياسي :

وفيما يتعلق بالصعيد السياسي قال النائب أبو ليلى " إن العام الماضي شهد إنجازا فلسطينيا كبيرا بنيل دولة فلسطين العضوية المراقبة في المنظمة الدولية، حيث جاء هذا النصر ثمرة من ثمار الصمود البطولي لشعبنا الفلسطيني وقواه السياسية على مدار سنوات النضال الطويلة، مشيرا أن هذه العضوية، جنباً إلى جنب مع الصمود البطولي لأهلنا ومقاومتهم في القطاع، تضع الأسس الضرورية لبناء إستراتيجية كفاحية بديلة (جديدة) تطوي صفحات المفاوضات العقيمة، وتفتح أفقاً سياسياً جديداً لمسيرة الكفاح نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وتعزز التوجه نحو إنتزاع حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجر منها اللاجئون الفلسطينيون منذ العام 1948.

وشدد النائب ابو ليلى على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948، كما كفله لهم القرار 19، ورفض كل المشاريع البديلة.

مخيمات اللجوء في سوريا والوضع العربي:

وجه النائب قيس أبو ليلى التحية إلى أهلنا في مخيمات اللجوء في سوريا ويقف إلى جانبهم في ما أصابهم من نكبات وطنية أدت إلى تهجير الآلاف منهم، تهدد بتدمير النسيج والدور الوطني الفلسطيني اللاجئ إلى سوريا. مؤكدا على ضرورة تحييد المخيمات، ورفض عسكرتها، أو نشر السلاح فيها، و إلى فك الحصار عنها وعدم تحويلها إلى مناطق قتال، وعدم الزج بالحالة الفلسطينية في أتون الأزمة السورية، وإتخاذ الإجراءات الضرورية لرجوع السكان إلى مخيماتهم، وتوفير حاجاتهم الإغاثية بما يؤمن لهم الاستقرار ويحافظ على المخيمات مناطق أمن وأمان.

وختم النائب أبو ليلى بيانه الصحفي بالقول " إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهي تحيي مناسبة ذكرى انطلاقتها المجيدة، لتقف بإجلال أمام عظمة تضحيات شعبنا الفلسطيني، وتحيي ذكرى شهدائها الأبطال وشهداء فلسطين الأمة العربية وكل الشعوب المناضلة من أجل الحرية والسيادة والعدالة الاجتماعية والسلام والأمن والاستقرار.