دوري ... بجودة اوروبية
نشر بتاريخ: 21/02/2013 ( آخر تحديث: 21/02/2013 الساعة: 18:47 )
الكاتب : فيصل طروة
عندما نتحث عن الدوري الفلسطيني سنقول انه لا يوجد امكانيات تذكر ولا موارد ولا احتراف ولا حتى الشيء القليل الذي يساعد في قيام أي دوري لكرة القدم في دول اخرى ولكن عندما توجد الارادة والعزيمة وحب العمل والاخلاص والانتماء وغيرها من المميزات التي تميز فيها دوري جوال للمحترفين سوف نبني دوريا قادرا على المواجهات الكبرى لن اعمم واقول المواجهات العالمية ولكن على الاقل العربية .
تغلب منتخبفلسطينفيكرةالقدم،علىنظيرهالبحريني في البحرين في تصفيات الاولمبياد لندن بنتيجة 1-0 وكلنا يعلم من هو المنتخب البحريني كروياً وكان مستواه عالي جدا والتي كانت من هنا البداية لأن يكون لنا منتخب يفوز ويجلب النتائج ويلعب بدون مقابل ولا أغراءات مادية كما يحصل عند غيرنا من الدول ولم تنال سوى الفشل .
ناتي هنا لنقول ان الدوري الفلسطيني يعطي للمنتخب لاعبين ابطال وكبار تستفزهم المسؤولية لتحقيقها وروحهم الوطنية الكبيرة التي تشاهدها في ارضية الملعب والروح الجماعية والمتعة والتعاون لذلك ياتي الفوز ولا شيء سواه والله الموفق .
نحن في فلسطين لا يملك دورينا ما تملكه الدوريات العربية واخص هنا الدوريات الخليجية والاموال الباهضة التي تصرف على الاندية والتعاقدات الساخة واستجلاب مدربين ولاعبين كبار للدوريات العربية امثال اللاعب الاسباني راؤول غونزالس والاعب الايطالي فابيو كنافارو ولكن السؤال هنا اين المنتخبات العربية من قوة دوريهم ؟كلنايعلمان قوةالمنتخب هي ناتجةعنقوةالدوري في الدولة نفسها .
سنعود لملفنا وهو الدوري الفلسطيني في اخر مباراة جمعت المتصدر شباب الظاهرية والوصيف شباب الخليل الذي يمثل كلاسيكو فلسطين والذي افرحنا ليس لشيئ سوا ان شعبا متعطش ومحب لكرة القدم ولو لم تكن من الطراز الرفيع لأننا اصلا لا نطالبهم بذلك للظروف التي تمر بها دولتنا الجديدة ولكن هذه المباراة عكست قوة الدوري الفلسطيني وكاننا نتابع مباراة من طراز اوروبي خالص توجد به المنافسة والسرعة والمهارة قوة تعكس ان اندية فلسطين لو يسمح لها بالمشاركة مع اندية عربية اخرى مليئة بالمال وفيها لاعبون محترفون انهم سيصنعون الانجاز معها نعم المال عنصر مهم في كل اندية العالم وهذا امر طبيعي ولكن عندما ينقص المال فيجب هنا استحضار الانتصار من الا شيء كالانتماء للفريق الذي لا يمتلكه كثير من المحترفين الاوروبيين في الدوريات العربية الذين في الواقع انضموا لهذه الفرق كي يكسبون الدولارات بغض النظر عن نتائج الفريق لان اللاعب اصلا سوف ينهي مسيرته الكروة بعدها بفترة قصيرة ولن يقدم الشئ الكثير لانه قد قدمها من قبل في فترة نجوميته مع اندية اخرى وهذه محطة بالنسبة له استجمامية قبل الاعتزال.
شكرا دورينا شكرا لاعبينا فقد اثبتم ان لديكم ميزة الاحتراف واللعب السريع المهاري والمتعاون والاندية التي امدتم بها منتخب فلسطين ليحقق نتائج هامة ولو كانت صغيرة ولكنها بدون شيء وامكانيات كبيرة جدا نعم استتطعتم ان تصلوا للفكر الاحترافي دون ادنى تجربه فيه نأمل جاهدين ان تعلوا فوق الجميع دائما وتمتعونا وسوف نختم بقول المقولة الشعبية وهذه المقولة موجها لبعض الدوريات العربية وهو ( المصاري مش كل شي ).