الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراسة إسرائيلية: جنود الاحتياط يميلون لاستخدام العنف أكثر من النظاميين

نشر بتاريخ: 22/02/2013 ( آخر تحديث: 22/02/2013 الساعة: 11:10 )
بيت لحم- معا- أظهرت دراسة إسرائيلية هي الأولى من نوعها بحثت في سلوك وردات فعل الجنود الإسرائيليين خلال المعارك أو تحت ضغط تعرض حياتهم للخطر ميل جنود الاحتياط لاستخدام العنف أكثر من جنود الجيش النظامي.

وجاء في الدراسة التي نشرت يوم الخميس وأجراها البروفسور "شؤول كمحي" رئيس قسم علم النفس في كلية "تل حاي" وهدفت إلى دراسة موضوع اتخاذ الجنود قراراتهم الخاصة بفتح النار في ظروف المعركة ان جنود الاحتياط يشتكون أكثر من الجنود النظاميين من مواجهتهم مشاكل في اتخاذ هذه القرارات.

وشملت الدراسة عينة من 346 جنديا منهم 202 يخدمون في القوات النظامية و 144 ضمن قوات الاحتياط تعرضوا خلال الدراسة إلى وضع يعرفونه كثيرا خلال قتالهم داخل المناطق الفلسطينية وذلك بهدف دراسة قضية أخلاقية تميز الحرب ضد " الإرهاب" حسب تعبير البروفسور " شاؤول " .

واستخدم البروفسور خلال بحثه اسلوبا يتمثل بعرض قدمه للجنود يمثل خروج قوة عسكرية لعملية ليلية داخل ارض العدو تهدف الى اعتقال مطلوب وتتعرض هذه القوة خلال عملية الاعتقال لإطلاق نار فيما لاحظ الجنود وجود مدنيين داخل المنزل المستهدف وطلب البروفسور من كل جندي يخدم في وحدة مشاة قتالية اتخاذ سلسلة من القرارات بصفته قائدا للوحدة المهاجمة على ان يتطرق خلال قراراته لمواضيع مثل استخدام كبير لنيران بهدف إتمام المهمة مقابل استخدام قليل للنيران ما يزيد المخاطر التي تعرض لها القوة ويهدد تنفيذ المهمة ".

وعلل البرفسور شاؤول اختيار جنود الاحتياط الرد بقوة كبيرة بعوامل تتعلق بسنهم وقال " جنود الاحتياط اكبر سنا من الجنود النظاميين ولغالبيتهم عائلات وأطفال وهم يعرفون أكثر من غيرهم طبيعة المخاطر التي تواجه حياتهم وهم يخافون أكثر من الإصابة لذلك يميلون إلى استخدام القوة بشكل كبير فيما يعيش الجنود الشبان في القوات النظامية تحت شعار " هذا لن يحدث لي " وهناك سببا أخر يعود إلى عدم ثقة جنود الاحتياط بتأهيلهم وتدريبهم ومهنيتهم مقابل الجنود النظاميين الذين يتمتعون بأوج قوتهم ولياقتهم العسكرية والمهنية لذلك تجد جنود الاحتياط أكثر حرصا على حياتهم ويحاولون حمايتها من خلال الإفراط باستخدام القوة.

واظهر البحث نتيجة اخرى مفادها ان الجنود اصحاب المواقف السياسية اليمينية يميلون لاستخدام القوة ويشتكون اقل من غيرهم من صعوبة اتخاذ القرارات المتعلقة باستخدام القوة.

وقال معد البحث البروفسور " شاؤول" في حالة الحرب واتخاذ القرار لا يوجد ما هو صحيح وما هو خاطئ وكل جندي من القوات المشاركة يتخذ القرار وفقا لقناعته الشخصية ووجهة نظره وأثبتت الدراسة ان الجنود اصحاب المواقف السياسية اليمينية اكثر ثقة بقراراتهم ويستخدمون القوة اكثر من غيرهم في حال تعرضوا لموقف تتعرض فيها حياتهم للخطر ".