الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصالحي من غزة:وحدة شعبنا هي الاساس لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة

نشر بتاريخ: 21/02/2013 ( آخر تحديث: 21/02/2013 الساعة: 23:23 )
غزة- معا - أكد بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني على أهمية انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتطبيق ما اتفق عليه على طريق إنهاء الانقسام ووضع خطة وطنية فلسطينية موحدة للقاء المقبل بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي باراك اوباما ولمواجهة الضغوط الدولية على الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال اللقاء الحواري بين الصالحي وبين فعاليات خان يونس الاجتماعية ومثقفيها وقادة القوى الوطنية والإسلامية ووجهاء ومخاتير ورجال الإصلاح في محافظة خان يونس، وقد دعا إلى اللقاء قيادة حزب الشعب الفلسطيني في المحافظة وذلك في مكتب الحزب في خان يونس.

وقال عضو اللجنة المركزية عدنان الفقعاوي إن حزب الشعب من منطلق المكاشفة والمصارحة ولأنه حزب الصدق السياسي فان الحزب يعقد هذا اللقاء لاطلاع الجمهور على خفايا الوضع الفلسطيني والمصالحة وتطبيق ما اتفق عليه.

وأشار الصالحي في لقاءه الذي استمر لأكثر من ساعتين إلى أن رؤية الحزب للمرحلة القادمة هي بالبدء بالإجراءات العملية لتثبيت وجود الدولة على الأرض وان شعار الاستقلال الآن لم يأتي من فراغ ، فعلى الفلسطينيين البناء على ما تم انجازه من الصمود الأسطوري لشعبنا أمام آلة الحرب الإسرائيلية والقرار الدولي بالاعتراف بفلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة والدعم الدولي الشعبي والرسمي الذي يحيط بقضيتنا ومن ثم نقل ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة والتمسك بقراراتها وعدم العودة لدوامة التفاوض مرة أخرى.

كما أشار إلى ضرورة تشكيل المجلس التأسيسي للدولة الفلسطينية كمرحلة انتقالية يتكون من أعضاء المجلس المركزي والمجلس التشريعي وشخصيات وكفاءات وطنية إلى حين إجراء الانتخابات المتفق عليها.

وأضاف أن تفعيل المقاومة الشعبية على الأرض في مواجهة الاحتلال وتوفير كل أشكال الدعم لها واعتماد خطة وموازنة مالية طارئة لمواجهة الوضع الحالي وتجنيد الموارد داخليا وخارجيا وفق خطة اقتصادية تعزز صمود المواطنين وتخفف العبء عن الفقراء والكادحين واحترام المواطن وحقوقه والكف عن كل مظاهر انتهاك الحريات سيكون له نتائج ايجابية على قدرة الفلسطينيين للتصدي لنتائج المرحلة المقبلة.

وطالب الصالحي القوى السياسية بتبني خطاب سياسي واضح بعيدا عن المزاودة وخلق الأوهام لدى الشعب.

وأشار إلى أن موافقة وترحيب الجميع بخطوة الرئيس بالذهاب للأمم المتحدة إنما هي اعتراف صريح من الجميع بحل الدولتين ودولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وهذا يشكل برنامجا وطنيا يستطيع الجميع الانطلاق منه لبناء وإعادة تفعيل م . ت . ف بمشاركة جميع القوى بما فيها حماس والجهاد الإسلامي.

وعلى صعيد قضية الأسرى أشاد الصالحي بصمود الأسرى الأبطال وخاصة العيساوي والشراونة وإخوانهم المضربين مطالبا باستمرار وزيادة فعاليات التضامن مع الأسرى.

كما طالب بتشكيل صندوق إقراض الطالب والذي بدأ فيه العمل في الضفة الغربية لمساعدة الطلبة الجامعيين في إكمال تعليمهم وسداد أقساط هذا التعليم مع الاستمرار في العمل من أجل خفض الرسوم الجامعية ليكون باستطاعة جميع الطلبة الالتحاق بالتعليم الجامعي.

وكانت الفقرة الثانية في اللقاء مداخلات الضيوف وأسئلتهم التي تركزت كلها على الهم الوطني وعلى خفايا اتفاق المصالحة وأعربوا عن تخوفهم للرفيق بسام من أي نكوص عن إكمال المصالحة وإنهاء الانقسام.

كما عقد الأمين العام للحزب لقاءاً تنظيميا خاصاً بقيادة محافظة خان يونس بحضور وليد العوض عضو المكتب السياسي وحجازي أبو شنب وعدنان الفقعاوي عضوي اللجنة المركزية حيث طرح أمامهم نجاحاتهم وإخفاقاتهم في العمل التنظيمي والجماهيري والمشاكل التي تواجه الحزب كالإمكانيات المالية والثقافية واللوجستية وغيرها.

واستمع الصالحي إلى رؤى وحلول من الحضور للارتقاء بالحزب على صعيد العمل الوطني والاجتماعي من اجل أن يكون مؤثرا وفاعلا كما ينتظر منه جماهير شعبنا.

وفي سياق حديثه نوه إلى نجاحات الحزب في الضفة الغربية من نجاحات واضحة في الانتخابات المحلية والتي يجب أن تكون دافعا للجميع من اجل مضاعفة العمل والإعداد الجيد وتوفير كل الإمكانيات لخوض الانتخابات الوطنية بقوة .