فتح: الرد سيكون مزلزلا في حال استشهاد أي أسير
نشر بتاريخ: 22/02/2013 ( آخر تحديث: 22/02/2013 الساعة: 15:15 )
رام الله - معا - أكد إبراهيم عليان عضو الهيئة القيادية العليا ومفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة أن الرد الفلسطيني سيكون موحدا ومزلزلا في حال استشهاد أي أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
جاء هذا في كلمة مفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة إبراهيم عليان خلال الوقفة الإسنادية التي نظمتها حركة فتح وبحضور ومشاركة قيادات وكوادر وأنصار حركة فتح من كافة الأقاليم والمناطق وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي وبسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وأعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات وحشد جماهيري كبير من أهالي الأسرى والأسرى المحررين والمساندين والمتضامنين وعدد كبير من الصحفيين ووسائل الإعلام.
وقال عليان بأن الأسرى في خطر حقيقي حيث الممارسات والإنتهاكات والجرائم الإسرائيلية تتواصل وتتصاعد بحقهم في ظل غياب الصوت والرقيب الدولي والإنساني مشددا على ضرورة النهوض بملف الأسرى بما يضمن التخفيف من معاناتهم وإسنادهم بالشكل الحقيقي.
وشدد على أن الأسرى المضربين عن الطعام يستحقون بذل المزيد من الجهود لإسنادهم بما يليق وتضحياتهم الجسام وعلى القيادة السياسية الفلسطينية أن تعمل لإنهاء الإنقسام المدمر وإنجاز المصالحة الوطنية التي يتطلع إليها الأسرى والشعب الفلسطيني عموما.
وأضاف بأن الإحتلال الإسرائيلي لا يفهم سوى لغة القوة وعلى الكل الفلسطيني التوحد والإستعداد لمواجهة التحديات على طريق إنقاذ وتحرير الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
وطالب إبراهيم عليان مفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة الرئيس أبو مازن بعدم العودة للمفاوضات أو التوقيع على أي إتفاق خاصة في ظل زيارة الرئيس الأمريكي المتوقعة قريبا إلا بضمان الإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام والقدامى والمرضى والأسيرات وكافة الأسرى دون تمييز ودون قيد أو شرط.
وأكد بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني في كلمته على أن هناك جهودا كبيرة تبذل لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وهذه الجهود بحاجة إلى إسناد جماهيري وإرادة فلسطينية حقيقية للمضي قدما في طريق المصالحة.
وشدد الصالحي على أن الأسرى يواجهون أخطارا حقيقية في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعليه فلا بد من إسناد حقيقي وعلى كافة الصعد والمستويات للضغط على الإحتلال الإسرائيلي وإلزامه باحترام حقوق الإنسان.
ودعا الصالحي المجتمع الدولي والإنساني للقيام بواجباته والتزاماته في توفير حماية دولية للأسرى الفلسطينيين خاصة بعد نيل فلسطين لعضوية بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
وفي كلمة أهالي أسرى قطاع غزة فقد وجهت السيدة أم النور قداس رسالة إلى المجتمع الدولي والإنساني مفادها بأن الأسرى يموتون في السجون الإسرائيلية في ظل الصمت الدولي حيث لا حراك لإنقاذهم.
وأكدت السيدة قداس بأن إنتفاضة ثالثة سوف تندلع من قلب السجون الإسرائيلية في حال استمرار الإحتلال وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب بحق الأسرى، منددة بالصمت العربي والإسلامي.
وكانت الأذرع العسكرية لحركة فتح قد شاركت في الوقفة الإسنادية التي دعت إليها دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة.
هذا وقامت دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة بتكريم الأسير المحرر فوزي يونس العبد نصر الله من سكان حي الشيخ رضوان والذي أمضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي مدة 15 عاما حيث بترت قدمه اليمنى نتيجة لأساليب التحقيق والتعذيب والإهمال الطبي في سجون الإحتلال الإسرائيلي وكان المحرر نصر الله قد اعتقل في نيسان 1986 .
يذكر أن نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة كان قد أدار الوقفة الإسنادية التي نظمتها ودعت إليها حركة فتح قبالة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان موكدا على أنه عار على المجتمع الدولي والإنساني أن يختبيء في عباءة الكيل بمكيالين إزاء ما يتعرض له الأسرى وإن كان الأسرى قد رفعوا شعار الحرية والكرامة أغلى من الطعام فإن حركة فتح تقول : بأن الأسرى هم أغلى ما نملك وعليه فإن حركة فتح تطالب الإحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن الأسرى المضربين عن الطعام وعن الأسرى المرضى والمعزولين والأسيرات وعن النواب والأمناء العامون وعن كافة الأسرى.
ودعا الشقيقة مصر للقيام بدور أكثر فاعلية لإلزام الإحتلال الإسرائيلي باحترام إتفاق مايو 2011 والعمل من أجل الإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام فالوقت يمر وإن التاريخ لن يرحم كل من قصر في حق من حقوق الأسرى.
واختتم الوحيدي فعاليات الوقفة الإسنادية لحركة فتح بصرخة تدعو لشيء من الخجل أمام الحروف المتوهجة في رسائل سامر العيساوي وطارق قعدان وجعفر عز الدين وشيء من الخجل أمام عذابات وأوجاع والدة الأسير الشراونة التي أعلنت إضرابا مفتوحا عن الطعام نصرة لولدها وإخوانه وللأسرى جميعا.
وكانت دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة قد قامت عقب انتهاء الوقفة الإسنادية للأسرى قبالة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالتوجه لخيمة عزاء الأسير المحرر مسلم حجازي القايض بحي الصبرة في مدينة غزة والذي وافته المنية إثر جلطة دماغية أصابته عن عمر يناهز ( 61 عاما ) حيث قدمت الدائرة التعازي لذوي الفقيد.