زراعة الأشجار في منطقة واد رحال تضامنا مع الأسرى
نشر بتاريخ: 22/02/2013 ( آخر تحديث: 22/02/2013 الساعة: 17:54 )
بيت لحم - معا - نفذت وزارة الزراعة وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال ومنهم المضربين عن الطعام ، بالتعاون مع مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الانجيلية اللوثرية ومقره طاليتا قومي ببيت جالا من خلال زراعة الأشجار في منطقة واد رحال جنوب بيت لحم المهددة بمصادرة قسم من أراضيها لأغراض استيطانية، وذلك تحت رعاية وزير الزراعة وليد عساف.
وشارك في الوقفة التضامنية كل من الوكيل المساعد في وزارة الزراعة المهندس علي غياظة، مديرة الزراعة في محافظة بيت لحم المهندس صافيناز بدر مدير ومدير عام الغابات والمراعي المهندس باسم حماد ومدير مركز التعليم البيئي سيمون عوض ، وبمشاركة عدد من المؤسسات الأهلية والحكومية .
وقال الوزير عساف ، أن تنظيم هذه الفعالية التضامنية وهذه المشاركة الواسعة لها دلاله واضحة إننا كشعب فلسطيني لا ولم ولن ننسى قضية أسرانا البواسل الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل إنارة درب الحرية .
ووجه تحية لكافة الأسرى ومنهم المضربين عن الطعام وكذلك لصاحب الأرض الذي تم زراعتها وهو الأسير عبد الرحمن والمحكوم عليه 21 مؤبد.
وأشار عساف إلى أنه تم في هذا العام زراعة ما يقارب مليوني شجرة وان الأمر سيتواصل في العام القادم بزراعة ثلاثة ملايين شجرة ، شان ذلك إعادة الاعتبار لقطاع الزراعة اعتباره من خلال إحداث تغيير عدا عن إدخال أصناف جديدة .
وأكد ان الوزارة بإستراتيجيتها أعطت الأولوية للمناطق المحاذية للجدار والمهددة بالمصادرة بتقديم المساعدة والعون لتعزيز صمود المزارعين في أرضهم والتمسك بها.
وأشار إلى انه العام الحالي لديهم مشروعين طموحين في مجال استصلاح الأراضي والمياه تتمثل في خطة لبناء مجموعه من السدود والبرك الكبيرة التي تستوعب كميات مياه إضافية للمزارعين ، هذا من شانه تحقيق التنمية الحقيقية .
وتطرق عساف إلى المشاريع التي يعكفون على تنفيذها قائلا: "هناك عدة مشاريع سيتم البدء بها بدء من المشروع التنموي لإعادة ما تم تدميره من قبل الاحتلال قيمته 8.5 مليون يورو نصيب قطاع غزة منها 3.5 مليون يورو وهذا مقدم من الاتحاد الأوروبي ، إضافة إلى مشروع تخضير فلسطين مقدم من الحكومة الفلسطينية قيمته 12 مليون شيكل ، عدا عن مليونين قدمهما السيد الرئيس أبو مازن إضافة إلى مشروع التسويق المتعلق بزراعة منتجات جديدة مثل الفراولة والورود وأخرى قيمته 8 مليون يورو في قطاع غزة والضفة الغربية.
من جانبه قال المهندس سيمون عوض، أن لديهم توجهات عدة من اجل تعزيز صمود المزارع في أرضه وذلك التعبير عن التضامن مع أسرانا البواسل ، وبلا شك أن التوجه إلى الأرض وزراعتها لها رسائل ومدلولات مكونات القضية الفلسطينية معا وان قضية الأسرى لا تخلف عن التمسك والنضال من اجل الأرض وهذه رسالة موجهة للاحتلال والمجتمع الدولي أننا صامدون على الأرض .
وأشار إلى أن المركز التعليم البيئي أنهم يعكفون دائما على التوجه للأرض وزراعتها هذا من خلال تنظيم العديد من الفعاليات على مدار الأسبوع وتحديدا في الأراضي المهددة بالمصادرة والمحاذية لجدار الضم العنصري بمشاركة طلاب المدارس.
وعلى هامش فعالية زراعة الأرض قام معالي الوزيرعساف بجولة شملت قرية بتير(والتي من المتوقع إضافتها علا قائمة التراث العالمي اليونسكو )، والاجتماع مع رئيس المجلس وعدد من المزارعين اطلع خلالها على احتياجات المنطقة من مشاريع زراعية.
كما زار بلدية الخضر وبحث مع المعنيين الواقع الزراعي والاحتياجات الزراعية لهذه البلدة وما تتعرض أليه من هجمات استيطانية وانتهاكات زراعية .وقد أوصى معالي الوزير إعطاء هذه المنطقة أولوية في المشاريع الزراعية.
وكان الوزير قد استهل زيارته بلقاء محافظ بيت لحم ومن ثم الاجتماع مع رؤساء الجمعيات الزراعية وعدد أخر من المزارعين ودار النقاش حول أهمية القطاع الزراعية وضرورة إسناده ودعمه لمواجهة الهجمة الاستيطانية .