الطيب عبد الرحيم: لا مفاوضات على ما يسمونها خطوات حسن الثقة
نشر بتاريخ: 22/02/2013 ( آخر تحديث: 22/02/2013 الساعة: 20:13 )
رام الله -معا - قال امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، إن أي محاولة لتهميش منظمة التحرير الفلسطينية أو القفز من فوقها أو تغيير ثوابتها، هي محاولة عبثية وقفزة في المجهول على أحسن افتراض، أو توطئةْ كما يتشكك الكثيرون من أجل تمرير مشاريع الاحتلال بإقامة الدولة ذات الحدود المؤقتة أو دولة كانتون هنا وإمارة هناك'.
وأضاف عبد الرحيم في كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس، في الاحتفال بالذكرى الرابعة والأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بقصر رام الله الثقافي اليوم الجمعة، أنه لا بد من التأكيد على التمسك بأنّ م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وأن برنامجها السياسي صغناه بالدم قبل أن نسطره بالحبر، وتسلح الجميع به.
وبين عبد الرحيم أن اعتراف الامم المتحدة في نوفمبر الماضي بالدولة الفلسطينية هو تراكم كبير وانجاز تاريخي عظيم لا يجوز التهوين من شأنه لأنه وضع أساس عملية السلام وفتح أمامنا مجالات أرحب لم نكن لنصل إليها.
وقال 'إن هذا الإنجاز الذي تحقق هو إقرار بأننا دولة تحت الاحتلال، ويسقط وإلى الأبد المقولة الإسرائيلية بأن الأراضي الفلسطينية هي أراضي متنازع عليها، بهدف مواصلة مخططاتهم الاستيطانية لفرض وقائع لا يقبل بها وحلٍ لن نقبل به.
وأكد إن العودة إلى المفاوضات لا بد أن تستند إلى مرجعية واضحة أساسها الإقرار بحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 67 بما فيها القدس والإقرار بجميع قضايا الحل النهائي ومنها قضية اللاجئين استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، والإفراج عن معتقلينا
وقال": لا مفاوضات على ما يسمونها بخطوات حسن الثقة، وقال 'إن أي قفز من فوق هذه الأسس سيعيد الوضع إلى متاهة ودوامة وحلقة مفرغه تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة'.
وأضاف 'من هنا فإننا نتطلع إلى أن تكون زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة نقطة انطلاق حقيقية وجدية للبدء بالمفاوضات على الأسس السابقة، وبسقف زمني، فلقد انتهت مرحلة الاستماع إلى آراء الطرفين'.
وقال عبد الرحيم، 'إن انطلاقة الجبهة الديمقراطية شكلت منعطفاً نوعياً أضاف تراكماً وانجازاً كبيراً في مسيرتنا الكفاحية وعلى كافة المستويات يثمنه الجميع، مشيرا الى بصماتها الهامة في مسيرتنا الكفاحية والتي تعمدت بمواكب الشهداء وقوافل الأسرى والمعتقلين والتمسك بالثوابت الوطنية التي أجمع عليها شعبنا تحت راية م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
وأكد ان خطوة إجراء الانتخابات هي جوهر إنهاء الإنقسام، لنعود إلى الشعب صاحب القرار، وذلك بعد كل هذه اللقاءات التي لو إستمرت بدون نتيجة يلمسها شعبنا على الأرض ستؤدي إلى إحباطٍ، متمنين أن يكون الكلام عن التفاؤل في محله،
ودعا كل القوى والفصائل للانخراط في هذه المقاومة الشعبية، وبفعاليات التضامن مع أسرانا البواسل في سجون الإحتلال الذي نحمله أية تداعيات خطيرة تهدد حياة أبطالنا خلف القضبان خاصة المضربين منهم عن الطعام.
وأكد امين عام الرئاسة، موقف منظمة التحرير وكل الفصائل مجتمعة ومنفردة، بأننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية ونحترم إرادة شعوبها، لأننا نريد لقضيتنا أن تبقى المركزية وللأمن القومي العربي أن يظل راسخاً وقوياً، محذرا من تجاهل مطالب الشعوب أو محاولات الاستفراد والاستبعاد والإقصاء وإلغاء الشراكة وتهميش الآخرين، 'لأننا نرى في ذلك محاولات لإستنساخ الدكتاتورية بثوب جديد بعد ما أسموه بالربيع العربي، الذي يخشى الكثيرون أن يكون مدخلاً لسايكس بيكو جديدة تقسيماً وفوضى وحروباً أهلية'.