الشرطة والجيش الاسرائيلي يفرقون تظاهرة في الخليل ووقوع اصابات

الخليل-معا-اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والمئات من المتظاهرين الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب في منطقة باب الزاوية وشارع الشلالة وسط مدينة الخليل، بعيد انطلاق تظاهرة للمطالبة باعادة فتح شارع الشهداء والمغلق منذ سنوات، وقام جنود الاحتلال باطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه التظاهرة، في محاولة منهم لمنعهم من الاقتراب من شارع الشهداء، ما أدى لاصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق.

وشوهدت سيارات اسعاف تابعة للهلال الاحمر وهي تقوم باخلاء مصابين بحالات اختناق الى المستشفى لتلقي العلاج، واصيب المضور الصحفي يسري الجمل مصور وكالة "رويترز" للانباء والمصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون مصور الوكالة الاوروبية للانباء، واصيب المصور الصحفي جوزيف حنضل مصور قناة الجزيرة برصاصة مطاطية، وقام الجنود بالاعتداء بالضرب على المصور حسام ابو علان مصور الوكالة الفلسطينية للانباء "وفا" كما أصيب عدد من الصحفيين بحالات اختناق خلال عملية تغطيتهم للاحداث.

التظاهرة والتي انطلقت من مسجد الشيخ علي البكاء باتجاه شارع الشهداء، رفع المتظاهرون فيها شعارات تطالب باعادة افتتاح شارع الشهداء ومرددين "سلمية ..سلمية.. والحرية لفلسطين".

تامر الاطرش من تجمع شباب ضد الاستيطان ذكر لمراسلنا، بأن قوات الاحتلال قمعتهم بالقوة وبقنابل الغاز المسيل للدموع على الرغم من سلمية المسيرة، مضيفاً بأن عدد من المشاركين في التظاهرة قد جلسوا وسط الشارع القريب من شارع الشهداء للتعبير عن سلمية المسيرة، وقام الجنود بالقاء قنابل الغاز المسيل باتجاههم.

وانطلق المتظاهرون باتجاه شارع الشلالة حيث دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات للمنطقة وسيارة المياه العادمة لتفريق المتظاهرين، وسط اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

المهندس عيسى عمرو، منسق تجمع شباب ضد الاستيطان، استنكر قيام الشرطة الفلسطينية بالاعتداء على المتظاهرين في منطقة باب الزاوية والتي عملت على تفريقهم.

وطالب عمرو من قيادة الشرطة الفلسطينية، بمنع الشرطة من الاعتداء على المتظاهرين في منطقة باب الزاوية، هذه المسيرة السلمية المطالبة باعادة فتح شارع الشهداء، وطالبهم بمنع الجيش الاسرائيلي من دخول المنطقة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، حيث تقوم بالاعتداء على المتظاهرين.

وأضاف" الشرطة الفلسطينية دفعت بتعزيزات لمنطقة باب الزاوية لتفريق التظاهرة السلمية والتي تطالب باعادة فتح شارع الشهداء، وقد استخدمت الشرطة الهراوات لتفريقنا".

التظاهرة والتي دعى اليها تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل، يأتي تزامناً مع الحملة الدولية التي أطلقها عبر العالم للمطالبة بفتح شارع الشهداء والمغلق منذ سنوات.

يقول المهندس عمرو: هناك اكثر من 45 فعالية مختلفة في جميع انحاء العالم تطالب باعادة فتح شارع الشهداء والمحلات المغلقة في قلب مدينة الخليل، وتطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتم اعتماد يوم ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي 2/25 كيوم للتضامن مع اهالي خليل الرحمن".

وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات في بلدة بيت امر واصضيب واصابه 3شبان بالرصاص المطاطيـ تمت معالجتمه ميدانياً، كما اصيب عدد آخر من الشبان والمواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.

وقال محمد عياد عوض الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بيت أمر، بأن قوات الاحتلال تتعمد اطلاق قنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين وكذلك قنابل الصوت بهدف اصابة اكبر عدد ممكن من المواطنين الآمنين في منازلهم".

كما اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال في مخيمي العروب والفوار شمال وجنوب مدينة الخليل، اصيب خلالها عدد من المواطنين بحالات اختناق واصابات بالرصاص المطاطي.

وأفاد شهود عيان في مخيم العروب، بأن مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال اندلعت على مدخل المخيم وانتقلت لداخل المخيم، قام خلالها الشبان برشق الجنود بالحجارة فيما رد الجنود باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لاصابة عدد من المواطنين جراء دخول تلك القنابل الى منازلهم وعُرف منهم منزل المواطن نايف نمر زقوت البدوي حيث اصيب 4 من سكان المنزل بحالات اختناق، واصيب 3 في منزل المواطن خميس عوض زقوت البدوي.

وفي مخيم الفوار، رشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والذين ردوا باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ما أدى لاصابة مواطنين على الاقل بالرصاص المطاطي.

وقام جنود الاحتلال باغلاق مدخل المخيم ومنعت السيارات من الخروج أو الدخول للمخيم.
|205530||205529||