الصالحي: إنهاء الانقسام يتطلب بحثا أعمق حول القضايا الإستراتيجية
نشر بتاريخ: 23/02/2013 ( آخر تحديث: 23/02/2013 الساعة: 12:47 )
غزة- معا - قال بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني أن حالة الانقسام الفلسطيني لن تنتهي إلا بالثقة المتبادلة بين جميع الإطراف والاتفاق بعمق ووضوح على القضايا الإستراتيجية للشعب الفلسطيني.
وأضاف "أنه حتى لو تشكلت حكومة جديدة فلن يكون لها حصانة دائمة ومن الممكن أن تصطدم بجدار التعطيل والفشل بعد أيام من تشكيلها في حال لم يتم الاتفاق على جميع الأمور المختلف عليها حول طبيعة المرحلة واليات بناء الدولة ونوع الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فيها".
جاءت أقوال ألصالحي هذه خلال لقاءه مع نخبة من الكتاب والمثقفين في قطاع غزة ، تناولت أفق المصالحة والنظام السياسي الفلسطيني المقبل.
وقال الصالحي: "يجب على منظمة التحرير كجبهة وطنية أن تحافظ على أن تكون ممثلة لجميع أطياف الشعب الفلسطيني وتعيد بناء ومراجعة تحالفاتها الدولية والإقليمية ،وان قيادة السلطة حاولت ومنذ تشكيلها كسر الحكم الذاتي وتطويره من خلال الانتخابات وبناء مؤسسات السلطة ومحاولاتها تغيير الإستراتيجية التفاوضية السابقة ، إلا أن ذلك دمر من قبل الاحتلال بعد الانتفاضة الثانية من جهة ، ومن جهة أخرى نظرا لأداء غير منتظم و مرتبك عل المستوى الداخلي وهي بذلك لم تنجح في تغيير الوضع نحو الأفضل".
وأوضح أن الانقسام اوجد سلطتين وأصبحت إسرائيل تتعامل وبقصد مع السلطة على أنها ناقصة السيادة وتعمل عل تكريس تكريس الانقسام من خلال التفرد بكل من غزة والضفة.
وثمن الصالحي خطوة حصول دولة فلسطين على مكانة مراقب في الأمم المتحدة ,مضيفاً :"ولكننا لا نريد لهذه الدولة أن تكون دولة تحت الاحتلال ولن نرضى بهذه التسمية، وانه يجب بناء مؤسسات هذه الدولة بوجهة التحرر من هذا الاحتلال ويجب أن تكون المهمة الرئيسية لها التحرير وان تكون هذه الدولة كاملة السيادة".
وأوضح أن زيارة الرئيس الأمريكي المقبلة تأتي كما يبدو بهدف تمديد فترة المرحلة الانتقالية من خلال استئناف المفاوضات ومن المشكوك به أن يقتنع الإسرائيليين بحل الدولتين وفق الرؤية الفلسطينية ،مبيناً أنه قبل هذه الزيارة يجب أن يتفق الفلسطينيون على ماذا يريدون وأن يتم التقدم المصالحة خطوات جادة للأمام ونكون موحدين سياسيا لمواجهة الضغوط والتحديات المقبلة .
وبين أن الإقبال الشديد على التسجيل للانتخابات مؤشر ايجابي يعكس توق الناس للتغير, منوها أن هذه الانتخابات يجب أن تجرى في سياق سياسي ,مشيراً إلى أن حركة حماس لن تذهب إلى الانتخابات دون أن تتوفر ضمانات بتسهيل خوضها لهذه الانتخابات وان تقبل نتائج هذه الانتخابات إسرائيليا ودوليا.
وقال الصالحي: "إن الخلاف بالنسبة لنا مع حماس ليس سياسيا حيث وافقت على برنامج القواسم المشتركة وهو حدود الرابع من حزيران وإنما هوية المجتمع الفلسطيني الاجتماعي والسياسي، فهي تريده مجتمعا دينيا ونحن نريده مجتمعا تحرريا تنويريا تقدميا ، يضمن حقوق المرأة والحريات والطبقات المسحوقة".