الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المدراس الخاصة تلاقي رواجا رغم ارتفاع تكاليفها

نشر بتاريخ: 23/02/2013 ( آخر تحديث: 23/02/2013 الساعة: 16:12 )
غزة- تقرير معا - يفضل بعض أهالي الطلبة في قطاع غزة تدريس أبنائهم في المدارس الخاصة, رغم التكاليف المرتفعة للرسوم الدراسية في هذه المدارس, ولكنهم يجمعون على أنها أفضل من غيرها.

أم أحمد لديها طفلين يدرسان في مدرسة خاصة بينت لمراسلة معا أنها لجأت لتدريس أبنائها فيها , لأنها تهتم بالطالب أكثر من المدارس الأخرى, ولأنها تهتم بتدريس اللغات الأجنبية, مبينة أنها تقوم بتدريس منهج إضافي فيما يخص اللغة الانجليزية بالإضافة لتدريسها اللغة الفرنسية.

وقالت: "رغم أن المنهج الذي يدرسه الطالب فيها كبيراً إلا أن ذلك أفضل لاستفادة الطالب, وهي تهتم بالفن والدراما والحاسوب والرياضة", معتبرة أنها أفضل من المدارس الحكومية وغيرها.

وبينت أم أحمد أن الرسوم الدراسية مرتفعة, مبينة أن طفلها أحمد يدرس في الصف الرابع, وسيف في الأول الابتدائي, ما يعني أنها تدفع أكثر من 2000 دولار سنوياً للطفلين.

دينا وافقت سابقتها الرأي في أن المدارس الخاصة تهتم بتدريس اللغة الانجليزية بشكل أكبر, مبينة أنها مهمة للطالب خاصة في المرحلة الأساسية.

وبينت أنها تدرس ابنها في مدرسة خاصة , لأن عدد الطلاب أقل في الفصل الواحد, مما يعطي فرصة للمدرس للاهتمام بكل طالب على حدا.

وأشارت إلى أن الرسوم الدراسية مرتفعة , مبينة أنهم يدفعون مبلغ 4400 شيكل سنوياً أي ما يقارب 1300 دولار.

مديرة مدرسة الأرض المقدسة "الخاصة" وفاء طومان أكدت ل"معا" أن هناك إقبالاً كبيراً من الأهالي على تسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة.
وأوضحت طومان أن الأهالي يلجئون إلى المدارس الخاصة لتوفر ميزات معينة لا توجد في غيرها , مبينة أنها تستوعب الأطفال في عمر الخامسة للدراسة في الصف الأول الابتدائي بينما ترفض المدارس الأخرى ذلك.

|205558|وبينت أن عدد الطلاب في الفصل الواحد قليل لا يتعدى 20 طالب مما يساعد على التركيز والاهتمام بالطالب بدرجة كبيرة, مشيرة إلى أن فترة الدوام طويلة مما يضمن للاباء الموظفين وجود أبنائهم في المدارس وقت عملهم , ويعودون إلى المنزل في موعد واحد.
وقالت:" نتعامل مع الطلاب بشكل جيد, ولا نسمح بالضرب أو الاهانة للطالب, كما أننا نوفر حافلات لنقلهم لتأمينهم من الطرق ".

وأشارت إلى أن بعض المدارس الخاصة تقوم بعمل الواجبات البيتية على الطالب داخل المدرسة في آخر ساعات الدوام , ليوفروا الراحة لأهالي الطلبة من عبأ متابعة الواجبات المنزلية.

مدير دائرة التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم بالحكومة المقالة بغزة د. حنان الحاج أحمد أوضحت لـ معا أن الوزارة تدعم المدارس الخاصة لأنها تطمح في تعليم متميز,ولتخفف الضغط عن الحكومة بالنسبة لعدد الطلاب, مبينة أنها تعطي فرصة أيضاً للاستثمار وتوفير فرص عمل لعدد كبير من معلمي ومعلمات القطاع.

وأشارت الحاج أحمد أنه بإمكان المدارس الخاصة أن تخرج طلبة متميزين نظراً لطول فترة الدوام المدرسي , ولقلة عدد الطلاب في الفصل الواحد وبالتالي تعطي فرصة لإعطاء منهج أكبر لطلاب أقل مما يساعدهم على الاهتمام الزائد بالطالب والذي يدفع للتميز.

وبينت الحاج أحمد أن دور الوزارة على المدارس الخاصة إشرافي ورقابي , مبينة أنها تقوم بمراقبة شديدة عليها, وترسل مشرفين لمتابعة عملية التدريس في المدارس, مؤكدة أن هناك لقاء شهري تقريباً بين أصحاب المدارس الخاصة والوزير والوكلاء في الوزارة.

وأشارت إلى أن المدارس الخاصة تعرض خططها على وزارة التربية والتعليم , وفي حال وافقت الوزارة عليها تقوم بتطبيقها, مبينة أنها تدرس المنهاج الفلسطيني , وأن الوزارة لا تسمح بالخروج عن ذلك.

وبينت أن الامتحانات الموحدة تطبق على المدارس الخاصة , بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي تعقدها وزارة التربية والتعليم للمدرسين بشكل مستمر لتطوير المعلم وصقله بمهارات إضافية.

وقالت: "هناك مدارس خاصة نتمنى إغلاقها , لأنها عملها ليس بالمستوى المطلوب , وهناك مدارس حكومية أفضل منها بكثير".

وفيما يخص المدرسين بينت الحاج أحمد أن المدرس في المدارس الخاصة لا يشعر بالأمن الوظيفي , لأن المدير يقوم بالاستغناء عنه في أي وقت شاء.

وتمنت الحاج أحمد أن تبتعد المدارس الخاصة عن هدفها الاستثماري, وأن تكون خدماتية وتحقق أهداف جيدة, وتخرج طلبة متميزين .

ويوجد في قطاع غزة خمسون مدرسة خاصة معظمها تابع لأفراد فيما هناك عدد من المدارس تابعة لجمعيات خيرية, اضافة الى خمسة عشرة مدرسة تربية خاصة تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة.