مركز رام الله ينظم لقاء تدريبيا حول الحق في حرية الرأي والتعبير
نشر بتاريخ: 23/02/2013 ( آخر تحديث: 23/02/2013 الساعة: 13:55 )
غزة- معا - نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان اليوم، لقاء تدريبيا حول الحق في حرية الرأي والتعبير، وذلك بحضور العشرات من طلبة الجامعات والمهتمين ، ضمن "مشروع تعزيز مفاهيم التعايش والسلم المجتمعي من خلال التسامح لدى شباب فلسطين"، الذي ينفذه المركز مع طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة والقطاع، وذلك في قاعة المركز بغزة.
وأكد المشاركون في اللقاء على أن الحق في حرية الرأي والتعبير هو الدعامة الأساسية للدول ذات النظام الديمقراطي ، فالإنسان بطبيعته يحتاج إلى التعبير عن ذاته ، وحرية الرأي هي خير وسيلة لهذا التعبير فهي تتيح للفرد أن يعبر عن رأيه في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها ، الأمر الذي يساهم في تكوين رأى عام مستنير قادر على تقدم المجتمع ورفاهيته من خلال بلورة الأفكار والبرامج والسياسات ومراقبة القائمين على تنفيذ هذه البرامج على نحو يحول دون انحرافهم عن تحقيق رفاهية المجتمع وتحقيق مصلحة كافة أفراد وفئات المجتمع ، ولذا فأن حرية الرأي والتعبير هي الضمانة الحقيقة لاستقرار المجتمعات وتطورها ، وأن هذا الحق هو المدخل الرئيسي لتحقيق المصالحة السياسية والمجتمعية لما يشكله من أهمية بالغة في تطور المجتمعات ونهوضها .
وأوضحوا أنه في الوقت الذي عانت التجربة الفلسطينية في مجال حرية الرأي والتعبير والإعلام، من انتكاسة حقيقية لتجربة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومتطلبات المجتمع الحر، بحيث كانت التجربة مريرة وقاسية لواقع العمل الإعلامي الفلسطيني، لاسيما في حالة تشوبها التعقيدات والتشويش والغموض كالحالة الفلسطينية، مشيرين إلى أنه لا يمكن أن ينشأ ويتطور إعلام حر ومتوازن وعصري في ظل تضييق وكبت ومصادرة الحريات، وتبعية الإعلام إلى السلطة الحاكمة، وبقاء الرأي محبوسا في صدر صاحبه أو السجن لمن يعارض آراء تلك السلطة، أو يمس بمصالحها.
بدوره نوه الصحفي خليل الشيخ إلى أن الدستور الفلسطيني خصص في الكثير من بنوده مساحة كبيرة للحريات، وخصوصاً حرية الرأي والتعبير، والتي نصت عليها المادة 19، والتي أوضحت عدم جواز المساس بحرية الرأي والتعبير، إلا أن المواد اللاحقة بالقانون حملت جملة من النصوص التي تنتقص من حق الإنسان على صعيد حرية الرأي والتعبير.
وأوصى المشاركون بضرورة حماية الحريات العامة، وخاصة حرية الرأي والتعبير، والابتعاد عن المساس بها وتقييدها بحجج واهية كالأمن القومي والأخلاق والمعايير الدينية، مطالبين كافة الفصائل الفلسطينية احترام حقوق الإنسان وخاصة الحق في الرأي والتعبير والمعتقد، لما له من أهمية في رفعة وتطور المجتمع، ومطالبة مختلف القوى الفلسطينية بالعمل الجاد على إنهاء حالة الانقسام كمدخل حقيقي وهام لتعزيز حرية الرأي والتعبير في المجتمع الفلسطيني.
وشدد المشاركون في اللقاء على ضرورة احترام حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية ، والكف عن ملاحقة الصحفيين ، والتضييق على علمهم ، وأن يشكل اتفاق المصالحة بداية عهد جديد لبلد ديمقراطي ومتحضر تصان فيه الحريات الإنسانية بشكل عام ، والصحفية بشكل خاص .